السبت - 18 نوفمبر 2023 - الساعة 05:38 م بتوقيت عدن ،،،
4 مايو / رامي الردفاني
يمثل مصير اتفاق السلام في اليمن على حافة الانهيار ، في ظل التنازلات التي تضمنتها خارطة الطريق الأساسية التي ترعاها السعودية والمجتمع الدولي تصب مضامينها لصالح ميليشيا الحوثي الإرهابية على حساب قضية شعب الجنوب وثرواته حسب التسريبات في بنود الاتفاق.
كما أن الحوثيين يسعون للسلام لأجل تحقيق مصالح اقتصادية بحته نتيجة لما يعانيه الحوثيين من استهجان شعبي لما وصلوا إليه من انقطاع الرواتب عن الموظفين في مناطق سيطرتهم منذ اندلاع الحرب في 2015م .. ولهذا تضغط مليشيات الحوثيين في مفاوضاتها الجارية في السعودية تتضمن آلية الضرائب والجمارك في ميناء الحديدة وصرف الرواتب ، بعيدا عن أي نوايا للسلام ، وان تحركات الرياض الأخيرة وما سيتم الإعلان عنه قريباً سوف يقتصر على ترتيبات اقتصادية تتعلق بالبنك والعملة والرواتب والطرقات وإعادة تصدير النفط' دون النظر لوضع حلول عادلة لقضية شعب الجنوب واستعادة دولته على حدود عام 1990م.
سياسيون جنوبيين اكدوا وقوف كافة فئات شرائح المجتمع الجنوبي خلف الرئيس القائد عيدروس بن قاسم، للمضي قدمًا نحو تحقيق الهدف الأسمى المُتمثل في استعادة دولة الجنوب كاملة السيادة ' وكذا دعمهم كل الجهود التي تُبذل من قبل الأشقاء، والمجتمع العربي والدولي، بهدف إنهاء الحرب، وإحلال السلام في المنطقة، بشرط عدم تجاوز تلك الحلول، أو تهميش قضية شعب الجنوب أو تجاهلها، أو ترحيلها كونه لا يخدم السلام المنشود، بل سيُعقد الأزمة الحالية، باعتبار أن قضية شعب الجنوب، تُعد قضية محورية، وأساسية، وحلها بالشكل العادل سيقود إلى سلام عادل ودائم يُرضى كافة الأطراف' فالسلام نهج الجنوبيين وخيارهم إذا لم يتجاوز قضيتهم.
" الجنوبيين دعاة سلام"
قال الإعلامي ياسر اليافعي أن الجنوبيون لم يكونوا دعاة حرب في يوم من الايام، خرجوا في العام 2007 تحت اسم الحراك الجنوبي واستمر نضالهم سلمي، وفرضت عليهم الحرب وهم في عز سلميتهم '
فالاطراف الشمالية هي دوماً التي تفرض الحرب على الجنوب وفي كل مرة تلاقي هزيمة.
من جانبه قال الصحفي صلاح بن لغبر أن المواقف متباعدة جدا، إذ يرفض المجلس الانتقالي أي اتفاق لا يعطي الجنوبيين ضمانات تتعلق بحق الاستقلال واستعادة دولتهم وأرضهم، مع الإشارة الواضحة لذلك في كل مراحل أي عملية سياسية، وهو ما يرفضه الحوثيون جملة وتفصيلا".