اخبار وتقارير

الأربعاء - 28 فبراير 2024 - الساعة 09:00 م بتوقيت عدن ،،،

4 مايو/ تقرير / رامي الردفاني


يترقب أبناء الجنوب كوارث بيئية تهدد حياتهم جراء الهجمات المتكررة التي تشنها الميليشيات الحوثية تجاه السفن والناقلات المحملة بالنفط المارة قبالة سواحل البحر الأحمر وخليج عدن وباتت تلك السفن تهدد بحدوث تسرب كبير لا يمكن تداركه، أي أن التسرب النفطي لمياه البحر الأحمر وخليج عدن ستكون عواقبه كارثية على البيئة البحرية ليس فقط على السواحل الغربية والجنوبية بل سيمتد الضرر إلى الدول المطلة على البحر الأحمر من الناحية الإفريقية.

" صمت"

صمت رهيب وعدم اتخاذ الجهات المعنية إجراءات فعالة لحماية البيئة والتصدي لهذه الكارثة الوشيكة ،
أدى لتمادي المليشيات الحوثية لاستهداف السفن فبالأمس استهدفت سفينة “روبيمار” التي تحمل 41 ألف طن من الأسمدة أثناء مرورها في خليج عدن ما أدى إلى تسرب نفطي بطول 18 ميلاً، وقبلها تم استهداف السفينة "سي تشامبيون" التي تحمل اغاثة انسانية' ووصفها خبراء بالكارثة الحقيقية التي حتماً ستؤثر على الكائنات البحرية والشواطئ ، في حال عدم اتخاذ التدابير اللازمة والتعامل مع هذا التسرب.

" حياة أو موت"

فالتلوث البيئي الذي حصل في البحر الأحمر نتيجة التسرب النفطي يشكل مسألة حياة أو موت للمنطقة' لأن معظم المواطنين يمتهنون مهنة الصيد، إضافة إلى نفوق الكثير من أنواع الأحياء البحرية، ويتضرر بالتالي الصياد في رزقه.

" مناشدة"

في هذا الشأن ناشدت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي المنظمات الدولية المختصة بحماية البيئة البحرية، إلى سرعة التدخل ومد يد العون للحد من تداعيات الكارثة البيئية الناتجة عن غرق السفينة "روبيمار" في المياه الإقليمية، خصوصا مع خطورة وضع الناقلة الجانحة التي استهدفتها مليشيا الحوثي منتصف الأسبوع الماضي، حيث سيؤدي غرقها إلى كارثة بيئية غير مسبوقة في المياه الإقليمية.


"الإعلام الجنوبي يحذر من كارثة بيئية في البحر الاحمر"

وفي صدد ذلك وقفت هيئة الإعلام الجنوبي في أجتماعها الأخير أمام المستجدات في الجنوب والمنطقة على ضوء التحديات الراهنة المتعلقة بالقرصنة البحرية للملاحة الدولية والسفن التجارية من قبل المليشيات الحوثية مشددة على مواكبة الإعلام الجنوبي لهذه المستجدات وتأثيراتها السياسية والاقتصادية والمعيشية والبيئية.


كما ان استهداف السفن المحملة بالنفط والزيوت والمواد الكيماوية تنذر بكارثة بيئية في البحر الأحمر تتحمل مسؤوليتها مليشيات الحوثي الإرهابية، داعية المنظمات الدولية المعنية بالبيئة إلى مساندة الجهود الحكومية لمنع وقوع كارثة بيئية.

ولهذا الخطر المحدق على الحياة البحرية والإنسانية دعت هيئة الإعلام الجنوبي جميع وسائل الإعلام المحلية والخارجية إلى مواجهة وتعرية هذا النهج الإرهابي والإجرامي لمليشيات الحوثي والذي يدفع ثمنه المواطن في الجنوب وفي الشمال منذ الانقلاب الحوثي.