الثلاثاء - 12 مارس 2024 - الساعة 02:23 ص بتوقيت عدن ،،،
4 مايو/ وكالات
دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أمس، إلى إسكات الأسلحة في قطاع غزة، والإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس بمناسبة شهر رمضان، والذي مر أول أيامه على وقع القصف المستمر وسقوط الضحايا في غزة.
وقال غوتيريش لصحافيين: «بداية شهر رمضان المبارك، هو الوقت الذي يحتفل فيه المسلمون في جميع أنحاء العالم وينشرون قيم السلام والمصالحة والتضامن، لكن حتى مع بداية شهر رمضان، يستمر القتل والقصف والمذبحة في غزة».
وقال: «ندائي القوي اليوم هو لالتزام روح شهر رمضان من خلال إسكات الأسلحة وإزالة كل العقبات حتى يصبح إدخال المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة ممكناً بالوتيرة وبالحجم الضخم الضروري».
وأضاف غوتيريش: «في الوقت نفسه، وبروح رحمة شهر رمضان، أدعو إلى الإفراج عن جميع الرهائن فوراً». وقال: إن «عيون العالم تراقبنا، التاريخ يراقبنا، لا يمكننا غض الطرف».
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة، عن قلقه من احتمال شن إسرائيل هجوماً برياً على رفح يُسقط سكان غزة في دوائر أعمق في الجحيم.
قصف وجوع
وقال مصدر مطّلع على المفاوضات التي تشارك فيها الولايات المتحدة ومصر وقطر كجهات وسيطة، إنه سيتم تسريع الجهود الدبلوماسية في الأيام العشرة المقبلة، بهدف محاولة التوصل إلى اتفاق خلال النصف الأول من رمضان.
ولم يهدأ القتال ولا القصف المدفعي والغارات الجوية في اليوم الأول من رمضان في غزة، حيث تتفاقم الأزمة الإنسانية التي قد تودي إلى تفاقم المجاعة.
وصباح اليوم الـ 157 للحرب، أفادت وزارة الصحة في القطاع، عن 67 قتيلاً و106 جرحى سقطوا خلال الساعات الـ 24 الماضية. وقالت إن العديد من الضحايا ما زالوا تحت الركام وفي الطرق، واتهمت الجيش الإسرائيلي بمنع طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم.
حصيلة حرب
وارتفعت حصيلة الحرب، وفق أرقام وزارة الصحة بغزة، إلى 31112 قتيلاً و72760 جريحاً، 72 % منهم من الأطفال والنساء. وقال عوني الكيال (50 عاماً) النازح في مدينة رفح في أقصى جنوب القطاع المحاصر: «بدأ رمضان حزيناً ومتشحاً بالسواد وطعم الموت والدم وأصوات الانفجارات والقصف، سمعت صوت المسحراتي وهو شاب متطوع يجول بين الخيم واستيقظت في خيمتي البسيطة وصرت أبكي على حالنا».
وقالت وزارة الصحة في القطاع، إن غارة استهدفت وقت السحور منزل عائلة بركات في حي الجنبية برفح وخلّفت أربعة قتلى بينهم ثلاث نساء وعدد من الجرحى.
ورغم تكرار الدعوات إلى وقف الحرب، تتمسك إسرائيل بخطتها لمهاجمة رفح حيث يتكدّس 1.5 مليون من النازحين في ظروف كارثية.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، في مقابلة مع صحيفة «بوليتيكو» ردّاً على سؤال عما إذا كان الجيش الإسرائيلي سيدخل رفح: «سنذهب إلى هناك، لن نتركهم. أنا لدي خطّ أحمر، هل تعرفون ما هو؟ ألا يتكرّر السابع من أكتوبر أبداً».
تصفية قيادي
وألمح نتانياهو إلى تصفية القيادي في حركة حماس مروان عيسي. وقال في شريط فيديو: «لقد قضينا بالفعل على الرقم 4 في حماس، 3 و2 و1 في الطريق»، بحسب قناة «أي نيوز 24» الإخبارية الإسرائيلية في موقعها الإلكتروني.
وأضاف: «نحن في الطريق إلى النصر الكامل، في الطريق إلى هذا النصر، قضينا بالفعل على الرقم 4 في حماس.، 3 و2 و1 في الطريق، كلهم فانون، وسنصل إليهم واحداً بعد الآخر».
وكانت تقارير قد أفادت بأن الجيش الإسرائيلي حاول اغتيال مروان عيسى، نائب رئيس الجناح العسكري لحركة حماس، في غارة جوية أخيرة وسط القطاع.
وتقول التقارير، إن خمسة فلسطينيين قتلوا في الغارة، رغم أنه من غير المعروف ما إذا كان عيسى من بينهم.
وفي وسط غزة، قال الجيش الإسرائيلي، إن قواته قتلت نحو 15 مسلحاً في قتال متلاحم وضربات جوية. وأضاف الجيش، أن قواته في خان يونس، حيث تركز جانب كبير من العمليات العسكرية الإسرائيلية في الأسابيع الماضية، استهدفت مواقع قال إن مسلحي حماس يستخدمونها.