الجمعة - 22 مارس 2024 - الساعة 02:17 ص بتوقيت عدن ،،،
4 مايو/ وكالات
قال مسؤول إسرائيلي كبير أمس الخميس إن إسرائيل ستغزو وستسيطر على مدينة رفح حتى لو تسبب ذلك في شقاق مع الولايات المتحدة، واصفاً المدينة المكتظة باللاجئين في قطاع غزة بأنها المعقل الأخير لحركة «حماس» ويضم ربع مقاتلي الحركة، بالتزامن مع تفجير الجيش الإسرائيلي مبنى من 7 طوابق يضم عدداً من غرف العمليات الجراحية والرعاية المكثفة في مستشفى الشفاء بمدينة غزة، كما أعلن قتل أكثر من 140 فلسطينياً، من مقاتلي الفصائل الفلسطينية، خلال المواجهات في محيط المستشفى.
وتعهد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بضمان إجلاء المدنيين وتقديم المساعدات الإنسانية، وهي إجراءات من المقرر أن يناقشها كبار مساعديه في البيت الأبيض خلال الأيام المقبلة، بناء على طلب من الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وقال أحد هؤلاء المبعوثين وهو رون ديرمر وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي لبودكاست «كول مي باك» الذي يقدمه دان سينور إن إسرائيل ستستمع إلى أفكار الجانب الأمريكي بشأن رفح، لكن ستتم السيطرة على المدينة الواقعة على الحدود مع مصر سواء توصل الحليفان إلى اتفاق أم لا. وتابع «سيحدث ذلك حتى لو اضطرت إسرائيل إلى القتال بمفردها. وحتى لو انقلب العالم كله ضد إسرائيل، بما في ذلك الولايات المتحدة، سوف نقاتل حتى ننتصر في المعركة».
شقاق محتمل
وقال ديرمر إن ترك المدعومين من إيران سيقود إلى هجمات بلا نهاية على إسرائيل من شتى أنحاء المنطقة «ولهذا السبب فإن التصميم على إخراجهم قوي للغاية، حتى لو أدى ذلك إلى شقاق محتمل مع الولايات المتحدة». وأضاف أن هناك أربع كتائب سليمة تابعة لحماس في رفح، مدعومة بمقاتلين انسحبوا من أجزاء أخرى من غزة، وهو ما يمثل 25 بالمئة من قوة الحركة قبل الحرب. وتابع «لن نترك ربعهم في مكانهم». وأضاف «سنذهب إلى رفح لأنه يتعين علينا ذلك... وأعتقد أن ما لا يفهمه الناس هو أن السابع من أكتوبر يمثل لحظة وجودية بالنسبة لإسرائيل».
في الأثناء دعا وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت إلى التفكير في بدائل لهجوم بري في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية «بنتاغون» في بيان إن أوستن أبلغ غالانت في اتصال هاتفي الأربعاء أن على إسرائيل أن تدرس خيارات أخرى غير عملية برية كبيرة في رفح.
وورد أيضاً أن أوستن كرر الحاجة الملحة لبذل المزيد من الجهد لحماية السكان المدنيين، وضمان سلامة أفراد الجيش الأمريكي الذين يقيمون ميناء مؤقتاً على ساحل غزة، وتوسيع نقل المساعدات إلى قطاع غزة عن طريق البر.
تفجير مبنى
ميدانياً قالت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس الخميس، إن الجيش الإسرائيلي، فجر مبنى من 7 طوابق يضم عدداً من غرف العمليات الجراحية والرعاية المكثفة في مستشفى الشفاء غربي مدينة غزة، بينما أفادت وسائل إعلام فلسطينية بسماع دوي انفجار عنيف في محيط المستشفى.
وقال تلفزيون فلسطين، إن الجيش الإسرائيلي خاطب النازحين عبر مكبرات صوت، فيما أشارت وسائل إعلام فلسطينية إلى انقطاع الاتصالات «بشكل كامل مع جميع الطواقم الطبية داخل مجمع الشفاء»، والذي يؤوي آلاف النازحين الفلسطينيين.
وأفاد شهود عيان بوقوع اشتباكات عنيفة في محيط المستشفى بين القوات الإسرائيلية والفصائل الفلسطينية في حي الرمال وشرق مخيم الشاطئ، بينما طال القصف المدفعي الإسرائيلي محيط المستشفى الذي يؤوي آلاف النازحين.
قال الجيش الإسرائيلي، الخميس، إنه قتل أكثر من 140 فلسطينياً، من مقاتلي الفصائل الفلسطينية، خلال المواجهات في محيط مستشفى الشفاء بشمال قطاع غزة. وذكر الجيش، أنه قتل أكثر من 50 مقاتلاً فلسطينياً في تبادل لإطلاق النار، بالمجمع الطبي خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وتعرض مجمع الشفاء الطبي، الذي يعد أكبر مستشفيات القطاع، ويؤوي آلاف النازحين، خلال الأيام الماضية إلى قصف مدفعي مكثف من الجيش الإسرائيلي، بينما شهد محيط المستشفى معارك مع مقاتلي الفصائل الفلسطينية.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة، الخميس، ارتفاع عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية المستمرة على القطاع منذ 7 أكتوبر، إلى 31 ألفاً و988 فلسطينياً. وأشارت إلى ارتفاع أعداد المصابين إلى 74 ألفاً و188 مصاباً. وقال أشرف القدرة، المتحدث باسم الوزارة، في بيان عبر فيسبوك، إن️ «قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت 95 فلسطينياً وأصابت 92 آخرين، في اليوم الـ 167 للحرب، خلال الـ 24 ساعة الماضية».