4 مايو/ تقرير / رامي الردفاني
أحتفل أبناء شعب الجنوب بهذا اليوم "21" من مايو 1994م الذي يمثل رمزاً محفورا في وجدان شعب الجنوب ' كذكرى يحتفى بها في كل عام وذلك تذكيرا لإعلان فك الإرتباط عن الجمهورية العربية اليمنية وانتهاء الوحدة المشؤومة' معبرين عن ذكرى سيظل صداها عالقاً في الاذهان تتجدد كل عام وتتجدد معها آمال الشعب الجنوبي في استعادة دولته الجنوبية.
مؤكدين أن الذكرى هذا العام أتت وشعب الجنوب قد قطع شوطاً كبيراً في طريق التحرر والاستقلال بعد نضال وكفاح دام ثلاثين عاماً ضد أعتى آلة إحتلال عسكرية مورست ضد الشعب من تنكيل وتهميش وتجويع وحرب خدمات وغيرها من وسائل القمع.
وعبروا عن فخرهم واعتزازهم بجهود قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي الذي بفضل الله ثم بفضل تضحيات القوات الجنوبية تتحقق الآمال والطموحات التي باتت ليست ببعيدة ' وانما انتصارات ومكاسب تحققت في الواقع معها رسمت الامل للشعب التواق للحرية والاستقلال.
*إحتفال جنوبي
ومع هذا الحدث الثوري العظيم تفاعل السياسيون والنخب الجنوبية وشعب الجنوب بطريقتهم الخاصة بفرحه عارمة عبر منصات التواصل الإجتماعي ووسائل الاعلام كعهدا يتجدد كل عام.
* رمزا للنضال
قال د. صدام عبدالله رئيس قطاع الاعلام ومستشار الرئيس الزبيدي في تغريده له عبر منصة (إكس) قال فيها : يحتفل شعبنا الجنوبيّ، في الواحد والعشرين من مايو، بالذكرى الثلاثين لإعلان فك الارتباط عن الجمهورية العربية اليمنية،اذ يمثل هذا اليوم رمزًا لنضال ابناء الجنوب الطويل من أجل استعادة الدولة وتقرير المصير، وإحياء لذكرى إعلان الرئيس الجنوبي الأسبق علي سالم البيض، عودة دولة الجنوب وفك ارتباطها عن الشمال.
واضاف بالقول: انه وبعد أربع سنوات من الشراكة الفاشلة في الوحدة بعد الانقلاب عليها من قوى صنعاء كان ختامها شن حربًا دامية على الجنوب، توجت باعلان فك الارتباط.
وتابع بالقول: مثل هذا اليوم الإعلان عن فك الإرتباط لحظة فارقة في تاريخ الجنوب، حيث عبر عن تطلع شعب الجنوب نحو الحرية والاستقلال، بعد سنوات من التهميش والقمع من قبل الشمال.
وأكد بالقول : لم يكن درب النضال الجنوبي مفروشًا بالورود، فقد واجه الشعب الجنوبي العديد من التحديات والصعوبات على مر السنين إلا أن شعلة الأمل في تحقيق استعادة الدولة ظلت متقدمة، ولم يضعف عزيمته أي من العقبات.
وأشار بالقول : مع حلول الذكرى الثلاثين لإعلان فك الارتباط، يقف الشعب الجنوبي عند مفترق طرق هام فمن جهة، يمثل هذا اليوم فرصة للتأمل في الماضي، واستخلاص الدروس والعبر من تجارب النضال الطويلة ومن جهة أخرى، يشكل مناسبة لتجديد العهد بالمضي قدمًا نحو تحقيق أهدافه المشروعة في إقامة دولة جنوبية مستقلة ذات سيادة.
يواجه الجنوب اليوم تحديات جمة، منها التّخلص من تبعات الحروب اليمنية على الجنوب، وتحقيق الاستقرار والأمن، وبناء دولة حديثة تلبي تطلعات شعب الجنوب.
واختتم قائلاً : أن الإرادة القوية والعزيمة الراسخة لدى الشعب الجنوبي تبشر بمستقبل واعد، يمكن فيه تحقيق الحلم بدولة مستقلة وفي الاخير نستطيع القول إن الذكرى الثلاثون لإعلان فك الارتباط هي مناسبة للتأكيد على أن قضية شعب الجنوب عادلة، وأن شعب الجنوب مصمم على تحقيق استقلاله وبناء دولته مهما كانت النتائج.
* فشل للوحدة
من جانبه قال الأمين العام للمجلس الانتقالي الجنوبي الاستاذ فضل الجعدي : لم يكن اعلان فك الارتباط في مثل هذا اليوم 21 مايو الا إعلانا سياسياً على فشل الوحدة وموتها بعد أن لطخت بالدم على أيدي همجية القبيلة والعسكر والدين السياسي قتلوها بدم بارد وحولوها بحرب 94 القذرة الى احتلال متخلف للجنوب وانقلاب على الشراكة وكل المواثيق والاتفاقات .
* ٣٠ عام معاناة
وعبرت د. جاكلين البطاني في تغريدتها قائلة : أن ذكرى فك الارتباط اتذكر يومها خرجنا نصيح ونهلل احتفاءا بإعلان الاستقلال ولاننا أطفال اعتبرنا ان الامر انتهى بذلك الاعلان، ولم ندرك ان تلك بداية لمعاناة استمرت ٣٠ عاماً ولا زلنا غارقون في دوامة لا تبدو لها بوابة للخروج.
واكدت بالقول: ما أخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة وبعدها يحل السلام.
وأشار الدكتور حسين العاقل في تغريدته قائلاً:
ان بمناسبة الذكرى 30 لإعلان فك الارتباط الذي أعلنه الرئيس المناضل علي سالم البيض في 21 مايو 1994م، نجدد العهد للرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي بالثبات اليقين والإخلاص المتين على مواصلة النضال التحرري حتى تحقيق كامل أهداف قضية شعبنا السياسية بقيادة مجلسنا الانتقالي الجنوبي.