توفي رضيع فلسطيني، الخميس؛ بسبب سوء التغذية ونقص الإمدادات الطبية في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، في ظل حرب وحصار إسرائيلي مُحكم.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا على غزة، خلفت أكثر من 117 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط ودمار هائل.
وقال مصدر طبي، طلب عدم الكشف عن هويته، إن “الرضيع فايز أبو عطايا (7 أشهر) توفي نتيجة سوء التغذية ونقص العلاج في دير البلح”.
وأوضح أن “فايز ولد خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وعانى من نقص في العلاج بسبب إغلاق الاحتلال المعابر مع القطاع”.
وللعام الـ18، تحاصر إسرائيل قطاع غزة، وأجبرت حربها نحو مليونين من سكانه، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع كارثية، مع شح شديد في الغذاء والماء والدواء.
وأضاف المصدر الطبي أن “الرضيع كان يحتاج إلى حليب مخصص له وعلاج لمرضه (لم يحدده) الذي لم يتوفر في قطاع غزة بسبب الحرب”.
والتقطت صورا لجثمان الرضيع في مستشفى “شهداء الأقصى” في دير البلح، وقد ظهر هيكله العظمي بارزا بوضوح تحت الجلد، فيما احتضن الأب الجثمان باكيا.
وجراء الحرب وقيود إسرائيلية تنتهك القوانين الدولية، بات قطاع غزة في براثن مجاعة أودت بالفعل بحياة عشرات الأطفال والمسنين، مع شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء.
وفي 7 مايو/ أيار الجاري، استولت إسرائيل على الجانب الفلسطيني مع معبر رفح الحدودي مع مصر؛ ما أغلق أمام خروج جرحى ومرضى لتلقي العلاج وإدخال مساعدات إنسانية شحيحة أساسا، بينها أدوية.
وتواصل إسرائيل الحرب على غزة رغم أوامر من محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم البري على مدينة رفح (جنوب) فورا، واتخاذ تدابير فورية لتحسين الوضع الإنساني المزري في القطاع ومنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”.
كما تتجاهل إسرائيل اعتزام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال دولية بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعها يوآف غالانت؛ لمسؤوليتهما عن “جرائم حرب” و”جرائم ضد الإنسانية” في غزة.