اخبار وتقارير

الجمعة - 07 يونيو 2024 - الساعة 09:19 م بتوقيت عدن ،،،

4 مايو/ تقرير / رامي الردفاني


تحتضن مدينة عتق بمحافظة شبوة أواخر يونيو الجاري انعقاد الدورة الثانية للجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي بقرار من الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي' في دلالة واضحة للأهمية التي تتمتع بها هذه المحافظة التي تمثل العمق التاريخي والسياسي والاقتصادي للجنوب ' وتأكيداً على اهتمام القيادة السياسية بها في توجه لا يخلو من رسائل سياسية لعل أهمها التأكيد على أن المحافظة هي جزء أصيل من الدولة الجنوبية المقبلة ، وأن المحاولات الرامية من قبل اعداء الجنوب لسلخها عن الجنوب لن تفلح ولن تنطلي على أبناء شبوة خاصة والجنوب عامة.


ولهذا الحدث الثوري العظيم ستشهد مدينة عتق عاصمة المحافظة استعدادات مكثفة لانعقاد هذه الدورة التي تأتي في لحظات حاسمة وانتصارات وانجازات ومكاسب حققها أبناء الجنوب في سبيل استعادة الدولة الجنوبية.

" الأهمية والدلالة"

يكتسب انعقاد الدورة الثانية للجمعية الوطنية أهمية تاريخية ودلالات هامة لهذه المحافظة ' فالبعد التاريخي المتأصل جذوره في الهوية الجنوبية جعل منها محط انظار الساسة لاحتضان هذه الدورة ' ناهيك عما حققته من مكاسب على الصعيد العسكري والأمني من خلال مقارعة المد الحوثي- العفاشي- الاخواني وتقديم في سبيل ذلك قوافل الشهداء من ابناء المحافظة الذين توحدوا لمجابهتهم وكذا محاربة الارهاب الذي ظل جاثما على هذه المحافظة الفتية ' كما يكتسب أهمية ماتكتنزه من خيرات وثروات نفطية تمد الجنوب وتعزز من اقتصاده.

كما تحتل محافظة شبوة أهمية احتضان هذه الدورة لما تمثله من ثقل سياسي وقبلي وامتلاكها كوادر وقيادات سياسية وهامات قبلية يأتي في طليعتها محافظ المحافظة الشيخ عوض ابن الوزير الذي أحدث نهضة تنموية وساهم في حفظ التوازن السياسي والعسكري والقبلي الذي أدى لاستقرار الأمن بعد ان كانت المحافظة ساحة للصراعات التي اشعلتها قوى الإحتلال اليمني.

" رسائل هامة"

أن اختيار محافظة شبوة لهذا الحدث لهو دلائل ورسائل هادفة يبعث فيها القادة والسياسيين الجنوبيين للأقليم والمجتمع الدولي والعالم مفادها ان شبوة العز والنضال ستظل صامدة مهما حاول المرجفين من اعداء الجنوب التقليل من اهميتها' وان شبوة بلد الأمن والسلام والاستقرار' شبوة التي انكوت بنيران الصراعات والتفرقة هاهي اليوم شامخة أبية برجالها المخلصين وقياداتها السياسية والعسكرية الذين يحملون راية النصر لاستعادة الدولة الجنوبية التي لن تمر الا من هذه المحافظة الحدودية الغنية بالثروات التي كانت محل مطامع الغزاة' فانعقاد الدورة الثانية للمجلس الانتقالي يمثل لحظة تاريخية فارقة لابناء شبوة خاصة والجنوب عامة.


" انتظار بفارغ الصبر"


تنتظر الأوساط السياسية ذلك الحدث بفارغ الصبر كعيدا وذكرى يحتفى بها كونها تعيد مكانتها وموقعها في الخارطة الجنوبية كرقما صعب في المعادلة إلى جانب محافظات الجنوب الاخرى ' ويرجح سياسيون ومراقبين جنوبيين تشهد الدورة الثانية في شبوة عن إعلان عن جملة من القرارات المصيرية لدولة الجنوب المنتظرة' وحزمة من القرارات لتصحيح الأوضاع الاقتصادية والمعيشية لأبناء الجنوب' ومن المتوقع أن يتم الاعلان عن انشأ مصفاة في هذه المحافظة النفطية كمطلب رئيسي وغيرها من القرارات الهادفة لتعزيز الامن والاستقرار المعيشي.


" آراء"


سياسيون وناشطون جنوبيون اكدوا ان انعقاد أعمال الدورة الثانية للجمعية الوطنية الجنوبية في شبوة يعكس المكانة الكبيرة التي تحظى بها هذة المحافظة في الجنوب باعتبارها عمقاً إستراتيجياً هاماً للمشروع الوطني الجنوبي.


لافتين ان لهذه الدورة دلالات تاريخية عظيمة جداً اذ تجسد روح التلاحم الوطني العظيم لكل أبناء الجنوب من باب المندب الى المهرة الى سقطرى الى كل ذرة في الارض الجنوبية.

مؤكدين ان انعقاد الدورة في شبوة يعمق تماسك النسيج الاجتماعي الوطني الجنوبي ويمثل معاني تاريخية وثقافية ووطنية لها ابعادها المختلفة في كل الاتجاهات ' ويعد احد الرسائل الواضحة على تمدد المجلس الانتقالي على طول الجنوب وعرضه ، ويعكس قوة وارادة ابناء الجنوب وتلاحمهم مع قيادتهم في المجلس الانتقالي على أي شبر من ارض الجنوب .

مشيرين الى ان انعقاد الدورة سوف تعطي رسالة للمجتمع الدولي والتحالف العربي بأن شعب الجنوب قد عقد العزم على استعادة دولته وبناء مؤسساته وتحرير وطنه واستقلاله ومستقبله المنشود ..

كما ان انعقاد الدورة في شبوة يعطي رسالة للعالم ان المجلس الانتقالي الجنوبي والقضية الجنوبية قوة بارزة على امتداد الارض الجنوبية من مشارقها الى مغاربها بأن الجنوبيين قادرين على عقد دورتهم اينما شاء وكيف ماشاء ووقت ماشاء وفي أي شبر من ارض الجنوب.


وتمثل انعقاد الدورة الثانية للجمعية الوطنية مكانة ورمزية في قلوب أبناء الشعب الجنوبي لما تحظى بها محافظة شبوة في جغرافيا الجنوب وخارطته السياسية
وانعقادها يبعث رسائل طمئنة ان شعب الجنوب يد واحدة ولحمة واحدة ومترابطين وهدفهم واحد نحو استعادة الدولة ونيل حقهم في السيادة الكاملة.


وفي صدد ذلك كتب الإعلامي الجنوبي محضار المعلم على مواقع التواصل الاجتماعي منشورا قال فيه : أنه لشرف كبير وتكريم يمنحه فخامة الرئيس الزبيدي لمحافظة شبوة' كما يعد هذا اللقاء رسالة بأن شبوة هي قلب الجنوب بعد أن حاولت قوات 77 جرها إلى ولاية تابعة لمأرب.


واضاف بالقول: جاء هذا النداء الاستثنائي فيما يمر شعبنا الجنوبي بمرحلة تاريخية وسياسية وخدمية خطيرة تهدد مقدراته وطموحاته وأهدافه الوطنية وظروفه في ظل التدهور الكامل للخدمات وخاصة الكهرباء وتوقف مصفاة عدن ، وانعدام أبسط حقوق المواطن الحياتية.


وتابع بالقول: نحن كمراقبين نرى أن هناك قرارات مصيرية تنتظر الجنوب بعد أن وصلت قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي إلى قناعة بالفشل والبقاء في حكومة متساوية بعد أن قدم المجلس تنازلات تكريما للتحالف العربي الشريك في الحرب ضد مليشيات الحوثي الانقلابية.


مختتما منشوره قائلاً : ستتجه الأنظار نحو شبوة في 30 يونيو المقبل ، في انتظار الكلمة النهائية لمجلس الشعب الجنوبي وقراراته.