اخبار وتقارير

الأحد - 07 يوليه 2024 - الساعة 09:05 م بتوقيت عدن ،،،

4 مايو/ تقرير / رامي الردفاني



تحل علينا الذكرى ال"30" ليوم 7 من يوليو ذكرى غزو واحتلال الجنوب في العام 1994م من قبل قوات الاحتلال اليمني' سيبقى ذلك اليوم يوماً شاهداً في التاريخ على إسقاط وسقوط مشروع ( الوحدة ) بالحرب حين تم إجتياح عدن عاصمة الجنوب في ذلك اليوم الأسود؛ وكان تتويجاً للحرب العدوانية القذرة التي بدأت ظهر يوم 27 أبريل من نفس العام .


" يوم الأمل في قلوب أبناء الشعب الجنوبي"

يوم السابع من يوليو 2007م قد كان تاريخاً مختلفاً ونقيضاً لذلك اليوم من عام 94م لما له من دلالة ومحتوى يعكسها ذلك الحدث التاريخي وبعده الوطني العميق ورمزيته وطابعه الثوري الذي حظي به؛ ليكون عنواناً وبداية لمرحلة تاريخية جديدة من العمل الكفاحي المنظم للشعب الجنوبي؛ وكان إختياره دون سواه من الأيام رداً مدروساً وبعناية بالغة على يوم السابع من يوليو الأسود عام 1994م كتعبيراً عن إرادة التحدي والمواجهة الشاملة' حينما انطلق المارد الجنوبي وأعلن ثورته السلمية عبر الحراك الجنوبي السلمي والتي كانت الشرارة الأولى للانطلاق نحو إستعادة الدولة' سيبقى ذلك اليوم شاهداً على إنتصار مشروع عدن الوطني التحرري العادل الذي يقترب بثبات من تحقيق الهدف العظيم لشعبنا في الجنوب .

وحيث سيبقى التاريخ شاهداً حياً ولن يموت أبداً من ذاكرة أبناء الجنوب جيلاً بعد جيل لما لذلك من دلالات ومعاني تختزل أشياء وأشياء لا يمكن القفز عليها' بما دونته الحقائق والمعطيات على الأرض خصوصا بعد تشكيل الكيان الجنوبي الموحد المجلس الانتقالي الجنوبي وتفويض الرئيس القائد عيدروس الزبيدي لادارة شئون الجنوب وقضيته العادلة.


" 7 يوليو يوم أسود وذكرى ألم"

أصبح يوم السابع من يوليو 1994م يوما أسود منذ ذلك العام شاهداً مخزياً على أصحابه ومسجلاً صمود وعنفوان المارد الجنوبي المدافع عن حقه وحقوقه وتاريخه ومستقبل أجياله
وبغير ذلك فلن نجد للأمن والإستقرار مكاناً وستبقى الحروب عنواناً للصراع الذي يريده ويتمناه الطامعون والمتنفذون بثروات الجنوب من القوى التقليدية وأصحاب المشاريع الأيديولوجية المغلفة بالدين زوراً وبهتاناً؛ وهو الأمر الذي لن يتحقق لهم بكل تأكيد؛ مهما أبدعوا وتفننوا في محاولاتهم الدنيئة والخسيسة في إشعال فتيل الفتنة بين أبناء الجنوب وتحت ذرائع مختلفة ؛ ولن ينجح مالهم السياسي المدنس من تحقيق غايتهم الشيطانية هذه؛ فقد أدرك أهلنا في الجنوب من أرخبيل سقطرى ومن جبل صرفيت وضربة علي في حوف بالمهرة شرقاً وحتى جزيرة ميون وباب المندب غرباً كل مآربهم وخطورتها على حياتهم ومستقبل أجيالهم ولن يمروا هذه المرة.

" شتان ما بينهما "

الفرق واضح وجلي ما بين يوم 7 يوليو الأسود عام 94م؛ الذي فيه أجتاحت جحافل قوى النفوذ والأطماع الشمالية الغازية أرض الجنوب' وما بين 7 يوليو 2007م يوم إنطلاق المارد الجنوبي الجبار نحو تحقيق هدفه العظيم والمتمثل بإستعادة دولته وكرامته وكبريائه الوطني وتاريخه المجيد؛ والذي أثبت قدرته وجدارته بإستعادة حقه وحقوقه وسيادته على أرضه ؛ حينما توج ذلك بإنتصاره المؤزر حين جرع الغزاة وبنسختهم الجديدة مرارة الهزيمة في حرب عام 2015م .

" مطالب"

واذ يحتفى شعب الجنوب اليوم بذكرى الألم واليوم الأسود مجدداً الأمل بذكرى خالدة' يناشد من خلالها المجتمع الدولي، ودول الحلفاء العربية، الوقوف معه في هذه المرحلة الفاصلة من تأريخ الأمة العربية، ليكون دولة مستقلة، تحمي وتدافع عن مصالح الأمة العربية، والمصالح العالمية في باب المندب وعدن، والتصدي لأية مخاطر محدقة بهذا الممر المائي، مؤكدين ان دولة الجنوب ستكون شريكا فاعلا في مكافحة الارهاب واجتثاثه، وهو ما أكدته الايام من خلال الانتصارات الجنوبية ضد الجماعات الارهابية.

" تفاعل إعلامي"


تفاعل كتاب وناشطون مع الذكرى المشؤومة 7 يوليو حيث غرد نائب رئيس اللجنة الإعلامية بالجمعية الوطنية وضاح بن عطية على منصة تويتر قال فيها :" ‏مازالت القوات الشمالية التي غزت الجنوب في 94م تحتل وادي حضرموت والمهرة ومكيراس ومن باب حسن النية والذهاب نحو وضع أسس لسلام دائم يجب أن ترحل أو يتم ترحيلها بأسرع وقت ممكن.


واضاف بالقول: لا يعقل أن تعتذر عن ضرر قبل أن ترفع ضررك ومن العيب أن تطلب مساندتي لك وقواتك تحتل أرضي.



من جانبه قال القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي الدكتور ناصر الخبجي قائلا : يبقى يوم 7/7 تاريخاً مشؤوماً وأسود لمن شاركوا في احتلال الجنوب عام 1994م باستخدام القوة والسلاح والقبائل الشمالية والمجاهدين العائدين من أفغانستان، بالإضافة إلى الفتوى الدينية التي كفرت كل من هو جنوبي وأباحت أمواله وأرضه وعرضه.


واضاف بالقول: كان هذا إعلاناً صريحاً عن نهاية ما يسمى بمشروع الوحدة بين جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية اليمنية وجاء تأكيد ذلك من خلال القرارات الدولية في حينها، مثل قرار 926 وقرار 931، التي شددت على أنه لا وحدة بالقوة، ودعت إلى عودة طرفي الصراع والحرب إلى طاولة الحوار.

وتابع بالقول: أن غرور الطرف الشمالي المنتصر عسكرياً والمهزوم سياسياً حال دون ذلك، ولا تزال هذه القرارات الدولية قيد النظر و دعوتنا للمجتمع الدولي لتفعيلها.


واختتم الخبجي قائلا : إن إرادة القوة لن تدوم أمام إرادة الحق المتمثلة في قضية شعب الجنوب وحقه في استعادة دولته كاملة السيادة فجنوب 1994 ليس هو جنوب اليوم.



من جانبه علق الإعلامي الأكاديمي المغربي توفيق جزوليت عن غزو الجنوب في 7/ 7 بقوله: أن صالح أشعل الحرب انتقاماً من الجنوبيين .

وأكد جزوليت : أنه استشعر رغبة صالح في الانتقام من الجنوبيين في اجتماعه معه ثلاث مرات في صنعاء اليمنية.

وأوضح جزوليت في تصريح إعلامي على قناة عدن المستقلة "تأكدت أن الحرب وشيكة، وكان يريد الحرب ليس للوحدة، وإنما للانتقام من الجنوبيين بعد خسارة 3 معارك، ونظرا لثروات الجنوب"


وأكد الكاتب السياسي عبد القادر ابو الليم في تغريدته قائلاً: ‏كان هدفهم منذ أول يوم في الوحدة المشؤومة هو القضاء على الجيش الجنوبي والاستحواذ على الجنوب بالقوة ثم الانتقال إلى خطة طمس معالم الدولة الجنوبية وتدمير مرافقها ومؤسساتها وتشريد كوادرها ،

وأوضح أبو الليم بالقول: كان احتلال بمعنى الكلمة لكن تبقى الأرض لأهلها.