الثلاثاء - 16 يوليه 2024 - الساعة 10:01 م بتوقيت عدن ،،،
4 مايو/ اياد غانم
لقد اوجعت اعداء الجنوب تلك الضربات المتتالية والقوية ، والتي اجهضت مشاريعهم ، وقضت على مضاجع احلامهم ، ووضعت حدا فاصلا لاطماعهم ، واصابتهم بمقتل ، وهذا يتطلب ان يتبعه خطوات حتى يامن الجنوب ، وعاصمته عدن من مكر وغدر ومسرحيات الاعداء بتفعيل جهاز الاستخبارات ، ودعمه بجميع ، وسائل الدعم من أجهزة اتصالات وادوات بالاستفادة من خبرات الدول التي سبقت في هذا المجال .
ان ما حققته قواتنا المسلحة الجنوبية من انتصارات ، ونجاحات متتابعة تدعونا للفخر ، والاعتزاز بها لما تحقق لوطننا ، والحرص ، والحفاظ عليها والدفاع عنها ، ولن يكون ذلك الا من خلال العمل على ضرورة تفعيل جهاز الأستخبارات ، لكون عدم وجود هذا الجهاز سجعلنا في حيرة من امرنا ، مادام وان لدينا جهاز مكافحة ارهاب لابد ان يقابله تفعيل جهاز الاستخبارات والا كيف سنحمي امننا الداخلي ، والخارجي ، ونحافظ على ما تحقق من مكاسب ، ونجاحات امنية ، وعسكرية ، وسياسية ، ونؤمن اي خطوات نخطوها للامام على طريق الوصول لمشروعنا الوطني العظيم .
تغييب جهاز الاستخبارات عن الساحة الجنوبية وعدم وجود العقاب الصارم تكون نتائجه كارثية وينتج ممارسات خاطئة ، وقد تتوفر ظروف ظهور شبكات تجسس ، واجهزة مخابرات خارجية معادية للمشروع الجنوبي تعمل من داخل الوطن لتنفيذ اهداف ، واجندة خاصة بها ، ولا يستبعد يكون ذلك تحت اشراف اعداء الجنوب الذين شرعنتهم ومكنتهم القرار اتفاقات الشراكة المؤقتة المفروضة ممثلة بالعليمي الذي لم يغيب عن اذهاننا حين ترأسه لهذا الجهاز في العام 2009م حين كان على راس هرم وزارة الداخلية ونائب رئيس مجلس الوزراء آنذاك ، واليوم يطل علينا الرجل ومن وحي تلك الشراكة المفروضة ، ولم يحقق اي نجاح من موقعه في هرم رئاسة مجلس القيادة الرئاسي بقدر ما عمل على اجهاض اي تحركات من شانها التنفيذ لما جاء به اتفاق ومشاورات الرياض بتفعيل ، وهيكلة هيئات الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة ، والهيئة الوطنية لمكافحة الفساد ، وتشكيل المجلس الاقتصادي الأعلى ، ووقوفه خلف تجميد تفعيل ماتم الاتفاق عليه تحت رعاية اقليمية ودولية ، ولانه يحمل اهداف سياسية ، واجندات معادية لارادة الشعب في الجنوب فنجده يقف معارضا لاي توجهات وتحركات للانتقالي بشانها لبناء وتفعيل تلك المؤسسات الانفة الذكر ادراكا منه بان اي تفعيل لتلك المؤسسات ستمكن الانتقالي لاتخاذ خطوات وكشف المستور فيما يتعلق بعملية النهب المنظم والممنهج لثروات الجنوب ، وفتح باب المسائلة واظهار حجم الفساد والتمكن من انتزاع الثروات ومقدرات الدولة المصادرة من بين ايدي عصابات الفيد ، والنهب ، والفساد ، وان ذلك سيسهم في تطبيع الاوضاع الخدماتية ، وفرض عملية الاستقرار للوضع المعيشي والاقتصادي في الجنوب ، وهو ما يتعارض مع اهداف ، وتوجهات العليمي ومن يصطف جنبه من المعادين للمشروع الجنوبي ، والذين يعملون بحقد دفين ، ويستغلون شرعية نفوذهم بطريقة حاقدة للعبث بامن ، واستقرار الجنوب ، والنيل والتامر على مكتسبات تحققت ومشروع وطني يتطلع اليه الشعب في الجنوب ويقاوم لتحقيقه كيانه السياسي وقواته المسلحة الجنوبية .
ندعو الى تفعيل مبدا الثواب ، والعقاب الصارم بحق كل من يسي بتصرفاته الخارجة عن النظام والقانون لدائرته من المنتسبين للاجهزة الامنية والعسكرية ايا كان موقعه وتقديمه للقضاء ليقول كلمته فيه ، كما نشدد بنفس الوقت على ضرورة حرص الجميع على المصلحة العامة للوطن ، والوقوف صفا واحد الى جانب الأجهزة الامنية والعسكرية في وجه اي تهديدات او تحديات تحاول العبث بامن واستقرار الوطن ، واحباط كل مخططات الفتنة والتخريب ، وافلام ، ومسرحيات الاثارة للفتن الممنهجة من قبل مطابخ الاعداء ويسعون من خلالها النيل من المكتسبات الوطنية للجنوب ، واغراق العاصمة عدن ، والجنوب في اتون الفوضى الخلاقة ، وضرب ثقة الشعب بالمجلس الانتقالي الجنوبي وتعد جميعها رهانات فاشلة تسقط تماتيكيا امام يقظة الوعي الجنوبي في تمسكه بكيانه السياسي العظيم ، ورئيسه وقائده الحكيم عيدروس بن قاسم الزبيدي ، ومشروعه العادل الذي تحطمت على اسواره كافة مشاريع ، ومخططات الاعداء ، ويحميه رجال عظماء ممثلة بابطال القوات المسلحة الجنوبية .