اخبار وتقارير

الخميس - 01 أغسطس 2024 - الساعة 09:00 م بتوقيت عدن ،،،

4 مايو/ تقرير/ محمد الزبيري


أولت القيادة الجنوبية ومنذ اللحظة الأولى لاختطاف المقدم علي عشال الجعدني اهتماماً كبيراً،في رسالة واضحة تعكس حرص الرئيس الزبيدي وقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي والأجهزة الأمنية على فرض دولة القانون والنظام،والتصدي لأي ممارسات تهدف لزعزعة الأمن والاستقرار،وحرف القضايا الجنائية عن مسارها في محاولة استغلالها سياسياً من أجل عرقلة المشروع الذي يقوده المجلس الانتقالي الجنوبي المتمثل باستعادة الدولة الجنوبية.

توجيهات الرئيس الزبيدي بسرعة ضبط الجناة وإحالتهم إلى القضاء بصورة عاجلة أكدت حرص الرئيس على أمن وسلامة شعب الجنوب،وأثبتت حرصه أيضاً على بناء دولة القانون والمؤسسات،كما فوتت الفرصة على القوى المعادية والتي حاولت اضفاء الطابع السياسي على قضية الاختطاف في محاولة لتمزيق اللحمة الجنوبية،وضرب الجنوب من الداخل.

*إهتمام ومتابعة الرئيس


اصدر الرئيس عيدروس الزبيدي توجيهات صارمة لكل الأجهزة الأمنية والعسكرية،ومنذ انكشاف حادثة الاختطاف بسرعة ملاحقة الجناة وضبطهم وإحالتهم للقضاء أياً كانت صفتهم.
الرئيس الزبيدي أكد أن القانون فوق الجميع،وأن كل من يثبت تورطهم بهذه الجريمة سيتم تسليمهم للقضاء لإنزال أقصى العقوبات بحقهم.

*يحرص على تطبيق القانون


يشرح اهتمام الرئيس الزبيدي بالقضية وحرصة على معالجتها بالوسائل القانونية حرص الرجل على بناء دولة المؤسسات والنظام والقانون،والقضاء على ثقافة التقطعات والتحشيد القبلي والمناطقي.

مثلت هذه الحادثة اختباراً جاداً لقدرات القيادة الجنوبية في مواجهة ألأزمات الداخلية،والقدرة على احتواءها دون التخلي عن القانون والنظام.

أظهر تعامل الرئيس الزبيدي وقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي والأجهزة الأمنية مع الحادثة قدرة الرئيس ومؤسسات الدولة الجنوبية على التعامل مع مثل هذه الأحداث الطارئة بحكمة وذكاء،وكان إخماد الفتنة،وإعلاء راية النظام والقانون دليلاً على أن الرئيس الزبيدي يسير بالشعب الجنوبي في طريق آمن وعنده القدرة على التغلب على كل المعوقات بحكمة ودهاء.

*تحركات عاجلة



تنفيذاً لتوجيهات الرئيس الصارمة بسرعة ضبط الجناة،داهمت الأجهزة الأمنية عدداً من الأماكن المشبوهة،واستطاعت القبض على العديد من المتورطين في الجريمة،وقامت بتسليمهم إلى النيابة تمهيداً لمحاكمتهم بصورة مستعجلة.
قررت اللجنة الأمنية ومن منطلق تساوي الجميع أمام النظام والقانون إيقاف بعض الشخصيات العسكرية والأمنية عن العمل وإحالتهم للتحقيق.

شكلت لجنة مشتركة للتحقيق في القضية تظم أجهزة الأمن في العاصمة عدن ومحافظة أبين،والبحث الجنائي والحزام الأمني والإستخبارات وجهاز مكافحة الإرهاب.

نجحت الحملة الأمنية في القبض على أبرز المتورطين في جريمة الاختطاف،بينما لا يزال البعض منهم فاراً من وجه العدالة،أو لجأ إلى مناطق سيطرة الحوثيين التي توفر الحماية للقتلة والمجرمين والإرهابين الملاحقين من قبل الأجهزة الأمنية الجنوبية

*القضاء هو الفيصل


كل القضايا التي حدثت في العاصمة عدن والمحافظات الجنوبية،احتكمت للقضاء،وسلم جميع المتهمين في القضايا والجرائم المرتكبة بعد القبض عليهم والتحقيق معهم من قبل النيابات المتخصصة إلى المحاكم.
مؤخراً شاهدنا محاكمات المتهمين باغتيالات أئمة المساجد،والمتورطين بالتفجيرات وعدد من المدانين بجرائم القتل في صورة توضح أن القضاء يؤدي دوره على اكمل وجه


في الجنوب تسود ثقافة النظام والقانون،ويلتزم المواطن الجنوبي باللجوء للقضاء لأخذ حقوقه وتعتبر ثقافة التقطع،والحشد القبلي،والاختطاف ظواهر دخيلة على المجتمع الجنوبي حيث اعتاد الجنوب على وجود مؤسسات أمنية وقضائية يتساوى امامها المواطن والمسؤول،وتلتزم بأحكامها جميع فئات الشعب بدون استثناء.

*إستغلال خبيث للقضية


تحاول قوى الإحتلال وضمن مخططات حربها الشرسة على الجنوب تصدير نموذج النظام القبلي المتخلف السائد في اليمن حيث لا نظام هناك ولا قانون وشيخ القبيلة هو الحاكم الفعلي لمن هم تحت سيطرته،يسيرهم بحسب ما يريد مهما تعارض ما يفرضه عليهم مع النظام والقانون.

استغلت هذه القوى قضية اختطاف المقدم عشال بصورة قذرة،من خلال إثارة النعرات القبلية،والمناطقية،وتحويل القضية الجنائية إلى قضية سياسية تستهدف الفتنة بين ابناء الجنوب.

حصل بعض المشايخ على مئات الملايين من هذه القوى المحتلة في مقابل تجييش الناس،وإثارة الأحقاد والخلافات والدفع بالمواطنين للتظاهر ومواجهة اجهزة الأمن بهدف تفجير الصراع بين الجنوبيين وإنهاء أي تطلعات لاستعادة دولتهم المستقلة
*معلومات مهمة



في إحاطة إلى مجلس الوزراء قدم الفريق الركن محسن الداعري وزير الدفاع رئيس اللجنة الأمنية العليا آخر مستجدات قضية اختطاف المقدم علي عشال.

وزير الدفاع أكد إنه قدم إحاطة لمجلس الوزراء حول ماتم التوصل إليه في ملابسات حادثة اختطاف المقدم عشال،والإجراءات التي قامت بها الأجهزة الأمنية لكشف الجناة وتحرير المختطف.

الداعري أكد في إحاطته أنه تم التوصل إلى معلومات هامة سيتم الإعلان عنها للرأي العام في مؤتمر صحفي.

ينتظر الشارع الجنوبي بفارغ الصبر هذه المعلومات التي وعد بها وزير الدفاع.
يقول المواطن خالد حمود إنه كغيره من المواطنين يأمل أن تؤدي هذه المعلومات إلى التوصل لمكان اختطاف عشال وتحريره وعودته إلى اهله سالماً.

*دعم الأجهزة الأمنية

الحقيقة أن الأجهزة الأمنية في العاصمة عدن قامت بدورها الكامل رغم حدوث بعض الأخطاء التي لا تقلل من الجهود التي بذلتها في سبيل تحقيق العدالة من خلال متابعة حيثيات الجريمة،والقبض على أكثر المتورطين،وجمع الأدلة على الباقين،ثم قامت بعدها بإحالة ملف القضية إلى النيابة العامة والتي بدورها أصدرت أوامر قهرية بالقبض على المشتبهين بغض النظر عن مكانتهم أو مواقعهم إلى جانب تجديد حبس بعض المتهمين حتى استكمال التحقيقات

اتخذت الوسائل الإعلامية المعادية للجنوب من قضية الاختطاف وسيلة لاستهداف اجهزة الأمن وتصوير القضية كصراع بين الأجهزة الأمنية لكن القبض على المتهمين وتوقيف بعض القيادات الأمنية عن العمل أخرس هذه الأصوات وأثبت أن المؤسسة الأمنية في الجنوب لديها القدرة الكاملة على فرض الأمن والاستقرار وحماية الشعب الجنوبي.