الإثنين - 05 أغسطس 2024 - الساعة 12:43 ص بتوقيت عدن ،،،
4 مايو/ إياد غانم
الواقع يتطلب الخروج من دوامة ساحة التنظير التي تتم من خلف الشاشات والبعيدة عن الواقع لأن ماهو في الاحلام لم يكن مرتبط أو منسجم مع حقيقة ماهو على أرض الواقع المرتبط بعوامل عدة تشكلت منها المرحلة القائمة و انتجت هكذا تداعيات ، ناسف على من يحاول أن يحمل الانتقالي تداعيات أنتجتها عوامل وظروف وأطراف كثيرة ، وكل طرف له أبعاده ، ومصالحه ، وأهدافه ، واجندته المختلفة لاسيما اجتماع أهداف أطراف الصراع من حيث العداء للمشروع الجنوبي ، ومن وسط هذا الكابوس تجد الانتقالي يدافع كقوة جنوبية على أرضه عن مشروعه ، وخلال مرحلة حرب ، ولكن هناك من يحاول النظر بعين واحدة وفي اتجاه ، واحد تراه يرى الذرة ويحاول كل ساعة يعمل لها بروفه لتقييم سيرها ، ويتجاهل الجمل الذي يعتبر النواه الاساسية لتداعيات واقع المرحلة ، ولكن في نهاية المطاف ستتكشف الحقائق ويغيب صوت التنظير ، وينتصر صوت الحق الثابت المحمي بقداسة قوة إرادة الاحرار على الأرض .
قضية عشال قضية جنائية وهناك لجنة أمنية قامت بواجبها حتى اوصلت القضية وباتت تحت عناية النائب العام والقضاء ، ومادام الجهات القضائية تقوم بواجبها القانوني ، مافيش داعي للرفاس فيها ، ويستلزم على الحريصين للانتصار للقضية أن يلعبون دور التوضيح بذلك ، والدعوة لأسرة عشال بإعلان موقفهم المساند للجهات القضائية ، ورفض أي تسييس للقضية من قبل اعداء الوطن وجهات الابتزاز التي تحاول استثمارها ، وتسويقها واستخدامها سلم لتحقيق أهداف خبيثة ، وحاقدة قاصدة إلحاق الضرر بالوطن ، والمكتسبات الوطنية .
هناك من حصلها فرصة لجعل هذه القضية الأولى والأخيرة التي مايعادل حلها الا ادخال الجنوب في دوامة الصراع المناطقي ، والعنصري ، والدعوة للحشد للعاصمة عدن وهي الدعوات التي عززتها وباركتها مليشيات الحوثي بإرسال رسائل عبر يمن موبايل دعت فيها للمشاركة والاحتشاد ، واعلنت المليشيات هروب أحد المتهمين باختطاف عشال إليها ، وآخرها تفرد ، وسائل إعلامها وانشغالها بالفعالية التي نظمت أمس بعدن محاولة تزيف الحقيقة في الاستعراض للفعالية ببث سموم الفتنة بين أبناء الجنوب وهو ما استفردت به صفحات صحيفة الثورة المسيطرة عليها مليشيات الحوثي الإرهابية ، وهي الفعالية التي باركها اعداء الوطن ، وجعل نشطائهم منها كأنها قضية العصر ، والتي شهدت حضور مسلحين قاموا بمواجهة القوات الامنية ،وهنا نتساءل ونقول اين رايحين هؤلاء الم يعرفون أن ما يتطلعون إليه نجوم السماء أقرب لهم من تحقيقه ، قضية عشال قضيتنا جميعا كما قلنا واكدنا ، ولتاخذ العدالة مجراها لكونها الفيصل و السبيل الوحيد للانتصار للحق .
أن ثقافة الكراهية والهمز واللمز التي باتت تطفو على السطح ببث سموم العنصرية التي يحاول أن يسوقها العدو ، وأدواته الرخيصة تقع علينا مسؤولية ، وطنية أن نقول لهم أن شعبنا داس عليها بمشروع التصالح ، والتسامح الجنوبي ، والالتفاف الشعبي الجنوبي الذي يشهده اليوم الجنوب ، ولأكثر من اي وقت مضى خير شاهد على مدى الوعي الجنوبي والاستشعار بمتطلبات المرحلة ، والاصطفاف الوطني لمواجهة التحديات ، والمضي قدما لاستعادة الوطن ، وإعادة بناءه بكافة ابناءه .