اخبار وتقارير

الأربعاء - 14 أغسطس 2024 - الساعة 07:15 م بتوقيت عدن ،،،

4 مايو / خاص

احتشد العشرات من ملاك العقود الرسمية للأراضي في منطقة بئر فضل (المصروفة لهم في العام 1989م)، صباح اليوم، أمام بوابة قصر معاشيق (مقر الحكومة) بالعاصمة عدن، في وقفة احتجاجية سلمية للتنديد بالاعتداء والبسط على أراضيهم.

وفي الوقفة التي جاءت تلبية لدعوة لجنة أصحاب العقود المكلفة من قبل المواطنين في بئر فضل، رفع المحتجون لافتات ورددوا شعارات طالب المحتشدون رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي وعلى رأسهم اللواء عيدروس الزبيدي نائب رئيس مجلس القيادة - رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، وكذا رئيس الحكومة ومحافظ عدن، بأن يقفوا معهم في مظلمتهم والانتصار لهم ضد تلاعب وفساد المتنفذين الذي طال أراضيهم المصروفة لهم بعقود رسمية وموثقة.



الجدير بالذكر أن هذه الوقفة تأتي في إطار البرنامج التصعيدي الذي دشنه ملاك العقود الرسمية للأراضي في بير فضل منذ فترة احتجاجاً على التعدي على أراضيهم من قبل من أسموهم "هوامير الأراضي" بتسهيل وحماية من قيادات في الدولة، بحسب تعبيرهم.



وكان رئيس لجنة أصحاب العقود الرسمية محمد مسعود السعدي ألقى كلمة في الوقفة الاحتجاجية، قال فيها: "أن وقوفنا اليوم أمام مقر الرئاسة والحكومة جاء للتعبير عن ما نشعر به من ضيق مما آلت إليه الأمور بتعطيل تسليمنا أراضينا التي حرمنا منها على مدى 33 عاماً، والتي كنا قد قطعنا شوطاً لا بأس به في تسليمنا جزءاً منها، ولكننا اليوم نشعر بخيبة أمل بسبب تعطيل هذا التقدم من قبل قوى تعمل ليل نهار لعدم تسليمنا أراضينا بعلم وصمت الجميع".. مضيفاً: "لقد ضقنا ذرعاً بسبب هذه الممارسات الرعناء المتمثلة بتوقيف تسليمنا أراضينا في بلوكات بئر فضل 3b,3a,4a,2b,2a"..



وتابع السعدي قائلاً : "في آخر مرة التقينا بها بالأخ محافظ عدن وعدنا حينها بتسليمنا الأراضي في بلوك 3B ثم في بقية البلوكات، ولكنه لم ينجز وعده والتزامه، ونفذنا بعدها عدة وقفات ولكن للأسف دون أي فائدة تذكر.. واليوم ننفذ هذه الوقفة أمام مقر الرئاسة والحكومة، ونتمنى أن يسمعونا ويسلمونا أراضينا، وسرعة إزالة العشوائيات الموجودة في جميع البلوكات، ما لم فإننا سنصعد احتجاجاتنا بالطرق التي نراها مناسبة".



هذا وصدر عن الوقفة الاحتجاجية بيان ختامي تلاه المهندس بدر عبدالعزيز، نائب رئيس لجنة أصحاب العقود المكلفة من قبل المواطنين في بئر فضل، طالب فيه رئيس المسؤولين في الدولة على رأسهم رئيس مجلس القيادة الرئاسي ونوابه ورئيس الحكومة ومحافظ عدن، بالآتي:
1- سرعة توفير الحماية اللازمة للأراضي المصروفة للمواطنين بعقود رسمية من قبل هيئة الأراضي في بلوكات بئر فضل، حيث لا توجد حالياً أي قوات حماية، علماً أن القوة المكلفة من قبل المحافظ غادرت الموقع لأسباب غير معروفة ودون علم مسبق، حيث إن هناك بناء عشوائي يتم حالياً في بلوكات A2 , B2 , A4، دون أي رادع من أي جهة لوقفهم.


2- سرعة تسليم أراضي بلوك B3 على الواقع التي تم تسليم إسقاطاتها للمواطنين أصحاب العقود من قبل لجنة الأراضي، وبموافقة المحافظ قبل حوالي عام من الآن دون مماطلة أو تخدير، مع فتح ومعالجة التظلمات التي قدمت من قبل المواطنين لبلوك B3، وخصوصاً خط الأربعين الذي تم تحويله إلى 12.
3- سرعة تسليم إسقاطات باقي البلوكات (A2 , B2 , A3 , A4)، مع مضاعفة فريق العمل لإنجاز المهمة بأسرع وقت.


4- تمكين جميع أصحاب العقود من أراضيهم، مع إيجاد حلول تعويضية للآخرين التي وقعت أراضيهم داخل مصنع الطوب، وكذلك التي تم البسط عليها من قبل المتنفذين وخصوصاً أصحاب بلوك A4.
5- سرعة إيجاد حلول جذرية للذين وقعت أراضيهم داخل الأحواش.
6- منع وإيقاف أي استثمار فوق أراضي أصحاب العقود.
7- إحالة الباسطين المعتدين على أراضي المواطنين أصحاب العقود في بلوكات (A2 , B2 , A4 , B3) إلى الجهات القانونية، لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحقهم.

وفي أحاديث لهم عبر عدد من ملاك العقود الرسمية في بئر فضل المشاركين في الوقفة الاحتجاجية، صباح اليوم أمام قصر معاشيق..
حيث قال العميد/ علي عبدالله علي، وهو أحد ملاك العقود في بئر فضل: "هذه الوقفة الاحتجاجية ليست الأولى لنا، ولكن كثير مرات وقفنا في هذا المكان وأمام ديوان محافظة عدن ومكتب باحارثة في المعلا، ولكن للأسف الشديد لم نجد أي تجاوب.. نحن نطالب بحقنا منذ 33 سنة، وقد توفي هلال هذه الفترة نصف ملاك الأراضي".
وأضاف: "للأسف ليست هذه الدولة التي كنا نحلم بها، كنا نحلم بدولة نظام وقانون وكل حق يرجع لصاحبه.. لكن للأسف جاء المستثمرون وجاءت العصابات والحاصل نهب مستمر للأراضي".
وأردف قائلاً: "هذه الأراضي ملك لنا منذ عام 90 ولدينا عقود رسمية بها، لكن للأسف الشديد ليس هناك أي تجاوب لا من قيادة المجلس الانتقالي ولا من الشرعية.. هوامير الفساد سيطروا على كل شيء في عدن، على الأراضي وغير الأراضي".

وتابع العميد علي عبدالله بالقول: "نحن نطالب بحقوقنة ولا نطالب بأي شيء آخر غير حقنا.. ومن هنا أوجه رسالة إلى الرئيس عيدروس بن قاسم الزبيدي أقول له فيها نحن منكم وإليكم ونحن من فوضكم ونحن وقف معكم، ونتمنى الوقوف معنا وإنصافنا".

مواطن آخر من ملاك العقود ويدعى محمد عبد الكريم أحمد، بدوره قال: "وقفنا عدة وقفات في المحاكم وفي المحافظة وفي الأراضي وفي الرئاسة، من أجل يعطونا أراضينا.. نحن كنا مسجلين في عام 80 مساكن كانت توزع أيام الحزب شقق ومساكن، لكن في بداية عام 90م تم صرف تعويض لنا بأراضٍ في بئر فضل وتحصلنا عليها، ولكن إلى يومنا هذا ونحن نتابع خلفها، ننظم وقفة وراء وقفة بدون أي فائدة".

واستطرد قائلاً: "ومع ذلك قسمنا أراضينا وتنازلنا عن نسبة منها وتنازلنا أيضاً عن المتنفسات وعن الطرقات، وفوق هذا لم يوفقوا على إعطائنا إياها إلا على جزء جزء، كل ما مسكوا بلوك دخلوا فيها هوامير وقسموا فيها وتنازلنا عنها وأعطونا نسبة منها، وكل ما أعطونا في بلوك اثنين وبلوك ثلاثة وأربعة كذلك نتنازل عن نسب منها ويعطونا عقود غير العقود الأولى وإسقاطات غير الإسقاطات الأولى.. كم يا مساحات تنازلنا عنها، لكن شفنا أنه ما عندنا حل سوى أخذ حقنا بالقوة، أما وقفة وراء وقفة ما في فائدة.. وفي الأخير نقول لا حول ولا قوة إلا بالله".

المهندس الزراعي بوزارة الزراعة والموارد المائية عبداللطيف موسى أحمد، من جهته، قال : "أنا أحد ملاك الأراضي في بير فضل، وهذه الأراضي وزعت لنا أيام الحزب الاشتراكي اليمني في عام 89م وإلى الآن لم نحصل عليها.. مر حكم علي عبدالله صالح وحكم عبدربه منصور وحكم العليمي والآن حكم عيدروس الزبيدي، ولكن للأسف لم نستلم أراضينا، ونحن لدينا عقود رسمية موثقة من إدارة الأراضي".
وأوضح بالقول: "هناك لوبي كبير يلعب بإدارة الأراضي.. والأخ المحافظ لم ينفذ التعليمات الموجهة له من الأخ عيدروس الزبيدي.. وزعوا مستثمرين فوق أراضينا بعقود جديدة باسم الاستثمار، بينما نحن من عام 89م ولم يعطونا أراضينا.. ومن نناشد الأخوة الخيرين والطيبين داخل هذا البلد تمكيننا من أراضينا".

كذلك قال المواطن عبدالمجيد أحمد المحرمي، وهو أحد ملاك العقود في بئر فضل: "والله إننا صرنا نستحي من هذه الأمور التي وصلنا لها.. مسؤولون ضعفاء لا يستطيعون تأدية واجباتهم، وأيضاً يكذبون على الناس.. نحن كنا قد وثقنا بأن هذه القيادة شريفة وأنها تبحث عن العدل وتدعمه لكن للأسف الشديد نحن وصلنا إلى حقيقة بأن هذه القيادة لا ينفذون واجباتهم بأمانة وشرف، وأصبحوا يلهثون وراء المستثمرين ويرمون بالمواطنين الفقراء والمساكين على قارعة الطريق، ولا حول ولا قوة إلا بالله".