4 مايو/ تقرير/ منير النقيب
بعد سلسلة من الانتصارات التي حققتها القوات المسلحة الجنوبية في أبين ضد تنظيم القاعدة الإرهابي شهدت المحافظة تصاعدًا في العمليات الإرهابية مؤخرًا، ضد القوات المسلحة الجنوبية بعد تلقيها انكسارات مؤثرة على جبهات القتال.
وقد جاءت هذه الهجمات الإرهابية في إطار محاولات تنظيمات متطرفة، مثل تنظيم القاعدة والجماعات المسلحة المرتبطة به، لاستعادة نفوذها وتوسيع رقعة سيطرتها في مناطق الجنوب بعد الخسائر الكبيرة التي تكبدتها على يد القوات الجنوبية.
*التحولات الميدانية
شنت القوات المسلحة الجنوبية سلسلة من العمليات العسكرية الناجحة في محافظة أبين، أدت إلى تحرير عدد من المناطق الحيوية التي كانت تحت سيطرة الجماعات الإرهابية. هذه الانتصارات لم تمر دون رد فعل، إذ سرعان ما بدأت تلك الجماعات في تنفيذ هجمات مضادة باستخدام أساليب حرب عصابات هروبا من حرب المواجهات التي تعلم بأن مصيرها الفشل والانكسار، حيث لجأت في ذلك على الكمائن والعبوات الناسفة.
*دعم إقليمي
على الرغم من الضربات القوية التي تلقاها التنظيم الإرهابي، إلا أن محاولاته للعودة إلى الواجهة تظل قائمة. تشير التقارير إلى أن الجماعات الإرهابية تستغل الطبيعة الجغرافية الوعرة لمحافظة أبين، إلى جانب الدعم الخفي الذي تتلقاه من جهات إقليمية تسعى لزعزعة استقرار الجنوب. ورغم هذه المحاولات، تظل القوات المسلحة الجنوبية متماسكة وتواصل تعزيز مواقعها، متعهدة بتطهير المحافظة من فلول الإرهاب.
* اهتمام الرئيس الزُبيدي
تواجه القوات المسلحة الجنوبية في أبين تحديات كبيرة في حربها ضد الإرهاب، خاصة في ظل تعقيدات المشهد الأمني ووجود بعض الخلايا النائمة التي تنتظر فرصتها للانقضاض. ومع ذلك، تواصل القيادة الجنوبية ممثلة بالرئيس القائد عيدروس الزُبيدي في تعزيز القوات المسلحة الجنوبية وتجهيزها بأحدث الوسائل لمواجهة تهديدات ومخاطر تنظيم القاعدة ومليشيات الحوثي.
الدعم الشعبي والالتفاف المجتمعي حول القوات المسلحة الجنوبية يشكلان ركيزة أساسية في جهود مكافحة الإرهاب في المنطقة.
*معركة مصيرية
في الوقت الذي تواصل فيه القوات المسلحة الجنوبية إحراز تقدم على الأرض، تظل معركة أبين ضد الإرهاب طويلة ومعقدة. لكنها معركة ضرورية ومصيرية لضمان أمن واستقرار الجنوب، وحماية مكتسباته من خطر الإرهاب الذي يسعى لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء.