4 مايو/ تقرير/ منير النقيب
يعد القرار الصادر من رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي القائد عيدروس الزُبيدي، بتكليف العميد عبدالرحمن المحرمي بإدارة ملف مكافحة الإرهاب هو قرار استراتيجي لهدف تعزيز جهود مكافحة الإرهاب وتدعيم الأمن في محافظات الجنوب، في خطوة تهدف إلى مواجهة التحديات الأمنية المتزايدة التي تهدد استقرار الجنوب.
يأتي هذا القرار في ظل تصاعد التهديدات الإرهابية واختراقات مليشيات الحوثي، التي تسعى إلى زعزعة الأمن والاستقرار في الجنوب. ويُعد تكليف العميد المحرمي خطوة استراتيجية مهمة لتعزيز قدرات القوات الأمنية، وتوجيهها نحو مواجهة هذه التهديدات بشكل أكثر فعالية.
متابعين والمهتمين بالشان الامني بالجنوب اشاروا إلى أن إعادة هيكلة القوات الأمنية أصبحت ضرورة ملحة لمواجهة التحديات الحالية.
وتهدف هذه الهيكلة إلى تعزيز الانضباط وتحسين الكفاءة العملياتية للقوات، بما يسهم في منع أي اختلالات قد تحدث داخل المؤسسة الأمنية الجنوبية، ويحول دون استغلالها من قبل جهات معادية مثل مليشيات الحوثي.
ومن المنتظر أن يلعب العميد ابو زرعة المحرمي دورًا محوريًا في تحقيق هذه الأهداف، من خلال تنسيق الجهود الأمنية وتعزيز التعاون بين مختلف الأجهزة الأمنية في الجنوب. ويعتبر المحرمي من القيادات العسكرية التي تمتلك خبرة واسعة في مكافحة الإرهاب وقيادة العمليات الأمنية، ما يجعله خيارًا مناسبًا لهذه المهمة الحساسة.
وتشير المعلومات إلى أن الهيكلة الجديدة ستشمل مراجعة شاملة لخطط الانتشار الأمني وآليات التنسيق بين الوحدات المختلفة، لضمان جاهزية القوات الأمنية الجنوبية في التعامل مع أي تهديدات محتملة.
ومن المتوقع أن تسهم هذه الإجراءات في تعزيز الأمن والاستقرار في محافظات الجنوب، والحد من الأنشطة الإرهابية والخروقات الأمنية.
ويعكس قرار الرئيس الزُبيدي التزام المجلس الانتقالي الجنوبي بتحقيق الأمن والاستقرار في الجنوب، وحماية مكتسبات الشعب الجنوبي من التهديدات المتزايدة.
كما يبرز أهمية التنسيق والتعاون بين مختلف القوى الأمنية لمواجهة التحديات المشتركة والحفاظ على أمن المنطقة.