اخبار وتقارير

الثلاثاء - 10 سبتمبر 2024 - الساعة 05:59 م بتوقيت عدن ،،،

4 مايو / متابعات

مع الاحتفاء الجنوبي الكبير مع نجاح قوات الحزام الأمني بضبط الخلية الحوثية الإرهابية التي وقفت وراء تفجير مطار العاصمة عدن، فإنّ الأمر أثار مطالب حول ضرورة المحافظة على النقاط الحمراء في تعامل الجنوب من التحديات الأمنية.

الخلايا الإرهابية التي تستهدف أمن الجنوب واستقراره، دائما ما تتسلل إلى أعماق الوطن لتثير تهديدات لأمنه واستقراره، في محاولة لجعل الجنوب يدور في حلقة مفرغة ولا تنتهي من التهديدات.

أحد مصادر تهديد الجنوب بهذا السلاح تمثّل في العمل طوال الفترات الماضية على إغراقه بأعداد كبيرة من اللاجئين والنازحين.

هذا الاستهداف الذي يعود لفترات طويلة، لا يقتصر على كونه مصدر تهديد مباشر للوضع الخدماتي في الجنوب، لكن الأمر يتضمن كذلك تهديدًا أمنيًّا واضحًا وصريحًا.

يقوم هذا الاستهداف من خلال تمادي قوى الاحتلال في الدفع بعناصر يتم الزعم أنها نازحة لدوافع إنسانية أو معيشية، غير أنه في واقع الحال يتم الدفع بعناصر متطرفة متسترة وتوكل إليها مهام تنفيذ عمليات إرهابية.

وبالنظر إلى تعامل الجنوب مع الملف الأمني بمنتهى الحزم والحسم إزاء مختلف التحديات والتهديدات الأمنية، فإنَّ هذا الحسم يطال كل من يثبت تورطه في العمل على تهديد منظومة الأمن والاستقرار في أرجاء الجنوب.

ويمثل ضبط الخلية الحوثية الإرهابية، رسالة تحذير لكل العناصر التي قد تستهدف أمن الجنوب واستقراره، لا سيما أن الجنوب يملك عيونًا تسهر على أمن الوطن ولا تسمح بأي تهديد يتعرض له بأي حال من الأحوال.

واستنادًا إلى هذا الواقع، فإنَّ أي خطوات يُقدِم عليها الجنوب في هذا الصدد، هي من صميم العمل على حماية الأمن القومي ومن ثم تحظى هذه الخطوات بالشرعية الكاملة لفرض الأمن في أرجاء الوطن.