عرب وعالم

الجمعة - 20 سبتمبر 2024 - الساعة 11:29 ص بتوقيت عدن ،،،

4مايو/وكالات





 ‬أظهر‭ ‬استطلاع‭ ‬للرأي‭ ‬أن‭ ‬الناخبين‭ ‬الأمريكيين‭ ‬العرب‭ ‬والمسلمين‭ ‬الغاضبين‭ ‬من‭ ‬الدعم‭ ‬الأمريكي‭ ‬للعدوان‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬على‭ ‬غزة‭ ‬يتحولون‭ ‬من‭ ‬تأييد‭ ‬كاملا‭ ‬هاريس‭ ‬إلى‭ ‬دعم‭ ‬المرشحة‭ ‬المستقلة‭ ‬جيل‭ ‬شتاين‭ ‬بأعداد‭ ‬قد‭ ‬تحرم‭ ‬المرشحة‭ ‬الديمقراطية‭ ‬من‭ ‬الفوز‭ ‬في‭ ‬ولايات‭ ‬حاسمة‭ ‬ستحدد‭ ‬مصير‭ ‬انتخابات‭ ‬الرئاسة‭ ‬في‭ ‬الخامس‭ ‬من‭ ‬نوفمبر‭.‬

وأظهر‭ ‬الاستطلاع‭ ‬الذي‭ ‬أجراه‭ ‬مجلس‭ ‬العلاقات‭ ‬الأمريكية‭ ‬الإسلامية‭ (‬كير‭) ‬ونُشر‭ ‬هذا‭ ‬الشهر‭ ‬أن‭ ‬40‭ ‬بالمائة‭ ‬من‭ ‬الناخبين‭ ‬المسلمين‭ ‬في‭ ‬ميشيجان،‭ ‬موطن‭ ‬جالية‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬الأمريكيين‭ ‬العرب،‭ ‬أيدوا‭ ‬شتاين‭ ‬المنتمية‭ ‬الى‭ ‬حزب‭ ‬الخضر‭. ‬وحصل‭ ‬المرشح‭ ‬الجمهوري‭ ‬دونالد‭ ‬ترامب‭ ‬على‭ ‬18‭ ‬بالمائة،‭ ‬بينما‭ ‬جاءت‭ ‬هاريس،‭ ‬نائبة‭ ‬الرئيس‭ ‬جو‭ ‬بايدن،‭ ‬في‭ ‬المؤخرة‭ ‬بنسبة‭ ‬12‭ ‬بالمائة‭.‬

كما‭ ‬تتقدم‭ ‬شتاين‭ ‬على‭ ‬هاريس‭ ‬بين‭ ‬المسلمين‭ ‬في‭ ‬أريزونا‭ ‬وويسكونسن،‭ ‬وهما‭ ‬ولايتان‭ ‬متأرجحتان‭ ‬تضمان‭ ‬عددا‭ ‬كبيرا‭ ‬من‭ ‬السكان‭ ‬المسلمين‭ ‬حيث‭ ‬هزم‭ ‬بايدن‭ ‬ترامب‭ ‬في‭ ‬2020‭ ‬بهامش‭ ‬ضئيل‭.‬

وبين‭ ‬استطلاع‭ (‬كير‭) ‬الذي‭ ‬شمل‭ ‬1155‭ ‬ناخبا‭ ‬مسلما‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬أنحاء‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬أن‭ ‬هاريس‭ ‬كانت‭ ‬الاختيار‭ ‬الأول‭ ‬للناخبين‭ ‬المسلمين‭ ‬في‭ ‬جورجيا‭ ‬وبنسلفانيا،‭ ‬بينما‭ ‬تقدم‭ ‬ترامب‭ ‬في‭ ‬نيفادا‭ ‬بنسبة‭ ‬27‭ ‬بالمائة،‭ ‬متفوقا‭ ‬بواحد‭ ‬في‭ ‬المائة‭ ‬فقط‭ ‬على‭ ‬هاريس‭. ‬وجميعها‭ ‬ولايات‭ ‬متأرجحة‭ ‬لم‭ ‬تُحسم‭ ‬إلا‭ ‬بهامش‭ ‬ضئيل‭ ‬في‭ ‬الانتخابات‭ ‬الأخيرة‭.‬

فاز‭ ‬بايدن‭ ‬بأصوات‭ ‬المسلمين‭ ‬في‭ ‬2020،‭ ‬إذ‭ ‬حصل‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬استطلاعات‭ ‬الرأي‭ ‬على‭ ‬تأييد‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬80‭ ‬بالمائة‭ ‬منهم،‭ ‬لكن‭ ‬دعم‭ ‬المسلمين‭ ‬للديمقراطيين‭ ‬انخفض‭ ‬بشكل‭ ‬حاد‭ ‬منذ‭ ‬العدوان‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬على‭ ‬غزة‭ ‬منذ‭ ‬قرابة‭ ‬العام‭. ‬

وأفاد‭ ‬نحو‭ ‬3‭.‬5‭ ‬ملايين‭ ‬أمريكي‭ ‬بأنهم‭ ‬من‭ ‬أصل‭ ‬شرق‭ ‬أوسطي‭ ‬في‭ ‬تعداد‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬لعام‭ ‬2020،‭ ‬وهو‭ ‬العام‭ ‬الأول‭ ‬الذي‭ ‬تُسجل‭ ‬فيه‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬البيانات‭. ‬ورغم‭ ‬أنهم‭ ‬لا‭ ‬يشكلون‭ ‬سوى‭ ‬واحد‭ ‬في‭ ‬المائة‭ ‬تقريبا‭ ‬من‭ ‬إجمالي‭ ‬سكان‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬البالغ‭ ‬عددهم‭ ‬335‭ ‬مليون‭ ‬نسمة،‭ ‬فإن‭ ‬ناخبيهم‭ ‬قد‭ ‬يثبتون‭ ‬أنهم‭ ‬حاسمون‭ ‬في‭ ‬سباق‭ ‬تظهر‭ ‬استطلاعات‭ ‬الرأي‭ ‬أنه‭ ‬متقارب‭. ‬

ودعت‭ ‬هاريس‭ ‬يوم‭ ‬الثلاثاء‭ ‬إلى‭ ‬إنهاء‭ ‬الحرب‭ ‬على‭ ‬غزة‭ ‬وإعادة‭ ‬الرهائن‭ ‬الذين‭ ‬تحتجزهم‭ ‬حماس‭ ‬في‭ ‬غزة‭. ‬وقالت‭ ‬أيضا‭ ‬إن‭ ‬إسرائيل‭ ‬يجب‭ ‬ألا‭ ‬تعاود‭ ‬احتلال‭ ‬القطاع‭ ‬الفلسطيني‭ ‬وعبرت‭ ‬عن‭ ‬دعمها‭ ‬لحل‭ ‬الدولتين‭.‬

لكن‭ ‬زعماء‭ ‬الجالية‭ ‬العربية‭ ‬والإسلامية‭ ‬يقولون‭ ‬إن‭ ‬مسؤولي‭ ‬حملة‭ ‬هاريس‭ ‬رفضوا‭ ‬خلال‭ ‬اجتماعات‭ ‬مغلقة‭ ‬في‭ ‬ميشيجان‭ ‬وأماكن‭ ‬أخرى‭ ‬النداءات‭ ‬بوقف‭ ‬إرسال‭ ‬الأسلحة‭ ‬الأمريكية‭ ‬إلى‭ ‬إسرائيل‭ ‬أو‭ ‬الحد‭ ‬منها‭.‬

وقالت‭ ‬فاي‭ ‬نمر‭ ‬مؤسسة‭ ‬غرفة‭ ‬التجارة‭ ‬الأمريكية‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬وشمال‭ ‬إفريقيا‭ ‬ومقرها‭ ‬ميشيجان‭ ‬التي‭ ‬تهدف‭ ‬الى‭ ‬تعزيز‭ ‬التجارة‭ ‬الأمريكية‭ ‬مع‭ ‬المنطقة‭ ‬‮�‬التنظيم‭ ‬المجتمعي‭ ‬والمشاركة‭ ‬المدنية‭ ‬والتعبئة‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬عقود‭ ‬لم‭ ‬تسفر‭ ‬عن‭ ‬أي‭ ‬فائدة‮�‬‭. ‬وأضافت‭ ‬‮�‬نحن‭ ‬جزء‭ ‬من‭ ‬نسيج‭ ‬هذا‭ ‬البلد،‭ ‬لكن‭ ‬مخاوفنا‭ ‬لا‭ ‬تؤخذ‭ ‬في‭ ‬الاعتبار‮�‬‭.‬

وتخوض‭ ‬شتاين‭ ‬حملة‭ ‬دعم‭ ‬قوية‭ ‬لغزة،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬يلتقي‭ ‬ممثلو‭ ‬ترامب‭ ‬مع‭ ‬المجموعات‭ ‬الإسلامية‭ ‬ويعدون‭ ‬بإحلال‭ ‬سلام‭ ‬أسرع‭ ‬مما‭ ‬تستطيع‭ ‬هاريس‭ ‬تحقيقه‭. ‬

ولم‭ ‬تحصل‭ ‬شتاين‭ ‬في‭ ‬2016‭ ‬سوى‭ ‬على‭ ‬أكثر‭ ‬قليلا‭ ‬من‭ ‬واحد‭ ‬بالمائة‭ ‬من‭ ‬الأصوات،‭ ‬لكن‭ ‬بعض‭ ‬الديمقراطيين‭ ‬ألقوا‭ ‬باللوم‭ ‬عليها‭ ‬وعلى‭ ‬حزب‭ ‬الخضر‭ ‬في‭ ‬انتزاع‭ ‬الأصوات‭ ‬من‭ ‬الديمقراطية‭ ‬هيلاري‭ ‬كلينتون‭. ‬ولا‭ ‬يمنح‭ ‬خبراء‭ ‬استطلاعات‭ ‬الرأي‭ ‬شتاين‭ ‬أي‭ ‬فرصة‭ ‬للفوز‭ ‬في‭ ‬2024‭.‬

لكن‭ ‬دعمها‭ ‬لوقف‭ ‬دائم‭ ‬لإطلاق‭ ‬النار‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬وفرض‭ ‬حظر‭ ‬فوري‭ ‬على‭ ‬الأسلحة‭ ‬الأمريكية‭ ‬لإسرائيل‭ ‬ولحركات‭ ‬الطلاب‭ ‬الهادفة‭ ‬الى‭ ‬إجبار‭ ‬الجامعات‭ ‬على‭ ‬سحب‭ ‬استثماراتها‭ ‬في‭ ‬الأسلحة‭ ‬جعلها‭ ‬محط‭ ‬الأنظار‭ ‬في‭ ‬الدوائر‭ ‬المؤيدة‭ ‬للفلسطينيين‭. ‬أما‭ ‬زميلها‭ ‬على‭ ‬بطاقة‭ ‬الترشح‭ ‬بوتش‭ ‬وير،‭ ‬وهو‭ ‬أستاذ‭ ‬في‭ ‬جامعة‭ ‬كاليفورنيا‭ ‬في‭ ‬سانتا‭ ‬باربرا،‭ ‬فهو‭ ‬مسلم‭.‬

وتحدثت‭ ‬شتاين‭ ‬هذا‭ ‬الشهر‭ ‬في‭ ‬مؤتمر‭ (‬عرب‭ ‬كون‭) ‬في‭ ‬ديربورن‭ ‬بولاية‭ ‬ميشيجان،‭ ‬وهو‭ ‬تجمع‭ ‬سنوي‭ ‬للأمريكيين‭ ‬العرب،‭ ‬وظهرت‭ ‬على‭ ‬غلاف‭ ‬صحيفة‭ ‬‮�‬ذا‭ ‬أراب‭ ‬أمريكان‭ ‬نيوز‮�‬‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭ ‬‮�‬الاختيار‭ ‬2024‮�‬‭. ‬وقالت‭ ‬في‭ ‬مقابلة‭ ‬الأسبوع‭ ‬الماضي‭ ‬مع‭ ‬برنامج‭ ‬بريكفاست‭ ‬كلوب‭ ‬الإذاعي‭ ‬في‭ ‬نيويورك‭ ‬‮�‬كل‭ ‬صوت‭ ‬تحصل‭ ‬عليه‭ ‬حملتنا‭ ‬هو‭ ‬تصويت‭ ‬ضد‭ ‬الإبادة‭ ‬الجماعية‮�‬،‭ ‬في‭ ‬إشارة‭ ‬الى‭ ‬العدوان‭ ‬على‭ ‬غزة‭. ‬