الرئيس الزُبيدي يلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس..انفوجرافيك

الرئيس الزبيدي يلتقي سفير الامارات لدى بلادنا.. انفوجرافيك

الكثيري يلتقي رئيس الهيئة الهامة للمصائد السمكية في البحر العربي بمحافظة حضرموت وشبوة وسقطرى.. انفوجرافيك



اخبار وتقارير

الإثنين - 23 سبتمبر 2024 - الساعة 09:00 م بتوقيت عدن ،،،

4 مايو/ تقرير / منير النقيب


تُعد اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي تُعقد سنويًا في نيويورك، أحد أبرز المحافل الدولية التي تجمع قادة العالم ومسؤولي الدول، لمناقشة القضايا العالمية الأكثر أهمية، مثل السلام والأمن، التنمية المستدامة، حقوق الإنسان، وقضايا المناخ. وتُشكل هذه الاجتماعات فرصة ذهبية للتواصل مع صناع القرار على مستوى العالم، وطرح القضايا الملحة التي تتطلب اهتمامًا دوليًا.

في هذا السياق، تبرز أهمية مشاركة الرئيس عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث يمكن لهذه المشاركة أن تمثل تحولًا جوهريًا في مسار القضية الجنوبية على الساحة الدولية، وتفتح آفاقًا جديدة للحصول على دعم سياسي ودولي لتعزيز حق شعب الجنوب في تقرير مصيره.


*تعزيز الوجود الدولي للقضية الجنوبية



مشاركة الرئيس الزُبيدي في مثل هذا المحفل الدولي تمنح المجلس الانتقالي الجنوبي منصة مهمة لطرح قضية الجنوب أمام العالم، وذلك في وقت حرج تتسارع فيه الأحداث السياسية في المنطقة بشكل عام.


فالجمعية العامة للأمم المتحدة تُعد منبرًا مهمًا لعرض القضايا الوطنية والحقوق المشروعة للشعوب، ووجود الزُبيدي هناك يمكن أن يسهم في إحداث تغيير نوعي في تعامل المجتمع الدولي مع القضية الجنوبية.

من خلال هذه المشاركة، ينقل الرئيس الزُبيدي للمجتمع الدولي الصورة الكاملة عن معاناة الجنوب وتطلعاته، ويُسلط الضوء على التضحيات التي قدمها شعب الجنوب على مدار سنوات الصراع. كما أن هذا الحضور الدولي يعزز من شرعية المجلس الانتقالي كطرف رئيسي في أي حوار أو مفاوضات سياسية قادمة تتعلق بمستقبل البلاد.



*كسب الدعم السياسي الدولي والإقليمي



من أهم المكاسب المحتملة لمشاركة الرئيس الزُبيدي في اجتماعات الأمم المتحدة هو تعزيز الدعم السياسي من قبل القوى الكبرى والدول المؤثرة. اللقاءات والحوارات التي تتيحها هذه الاجتماعات مع قادة العالم والمسؤولين الأمميين تشكل فرصة لتوضيح موقف المجلس الانتقالي الجنوبي والدفاع عن حقوق شعب الجنوب في الاستقلال والحرية.

إن التواصل المباشر مع الدول المؤثرة يمكن أن يسهم في بناء تحالفات جديدة، أو على الأقل في كسب تعاطف دولي أكبر مع قضية شعب الجنوب. مثل هذا الدعم قد يساعد في تحريك الجهود الدولية نحو إدراج قضية شعب الجنوب بشكل رسمي في أي محادثات أو تسويات سياسية تتعلق بالمنطقة، وهو ما يمكن أن يمهد الطريق لتحقيق طموحات أبناء الجنوب في الاستقلال وإدارة شؤونهم بأنفسهم.



*عرض النجاحات في مكافحة الإرهاب


بالإضافة إلى تعزيز الموقف السياسي، تُتيح مشاركة الرئيس الزُبيدي في اجتماعات الأمم المتحدة فرصة لتسليط الضوء على الجهود الكبيرة التي تبذلها القوات الجنوبية في مكافحة الإرهاب.

الجنوب، بقيادة الرئيس الزُبيدي يلعب دورًا محوريًا في التصدي للتنظيمات الإرهابية مثل تنظيم القاعدة والجماعات المتطرفة الأخرى التي تهدد استقرار المنطقة.

وفي هذا السياق ان مشاركة الرئيس الزُبيدي في هذه الاجتماعات تتيح له فرصة لعرض الإنجازات المحققة على صعيد مكافحة الإرهاب، وإبراز التعاون القائم بين القوات الجنوبية والتحالف العربي في هذا المجال.

عرض هذه الجهود أمام المجتمع الدولي يمكن أن يعزز من مكانة الجنوب كجزء مهم في تحقيق الأمن و الاستقرار في المنطقة، ويكسب المجلس الانتقالي الجنوبي دعمًا دوليًا أكبر في هذا الملف الحيوي.


*التنمية المستدامة والاقتصادية في الجنوب



من بين القضايا التي يمكن أن يناقشها الرئيس الزُبيدي في اجتماعات الأمم المتحدة هو ملف التنمية المستدامة في الجنوب. وبعد سنوات من الحرب والصراع، يعاني الجنوب من تدهور كبير في بنيته التحتية والاقتصادية، مما يستدعي دعمًا دوليًا لإعادة الإعمار وتطوير البنية التحتية.

وياتي ذلك من خلال مشاركة الرئيس الزُبيدي في هذه الاجتماعات ومناقشة المجتمع الدولي حول ضرورة تقديم الدعم الاقتصادي للجنوب، والعمل على تحقيق تنمية مستدامة تساهم في تحسين معيشة المواطنين، وتخفيف حدة الأزمة الإنسانية التي يعيشها الشعب الجنوبي.


*تعزيز دور المجلس الانتقالي في الحلول السياسية



إن حضور الزُبيدي في اجتماعات الأمم المتحدة يُعزز من دور المجلس الانتقالي الجنوبي كطرف أساسي في أي مفاوضات سياسية تتعلق باليمن.

هذا الحضور الرسمي يرسل رسالة واضحة إلى المجتمع الدولي بأن المجلس الانتقالي هو الممثل الشرعي لشعب الجنوب، وأن أي حلول سياسية مستقبلية يجب أن تراعي تطلعات الشعب الجنوبي وحقه في تقرير مصيره.

طرح القضية الجنوبية في هذا المحفل الدولي يفتح الباب أمام مزيد من الاعتراف الدولي بالمجلس الانتقالي كقوة سياسية مؤثرة، ويضمن أن يكون الجنوب جزءًا لا يتجزأ من أي تسوية سياسية شاملة للأزمة بالمنطقة.


* خطوة استراتيجية



تعد مشاركة الرئيس عيدروس الزُبيدي في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة خطوة استراتيجية مهمة لتعزيز مكانة القضية الجنوبية على الساحة الدولية. من خلال هذه المشاركة، يتمكن المجلس الانتقالي الجنوبي من كسب دعم سياسي ودولي أكبر لقضيته، وتسليط الضوء على التحديات التي يواجهها الجنوب سواء على الصعيد الأمني أو التنموي.

إن استثمار هذه الفرصة بشكل جيد يمكن أن يُحدث تغييرًا نوعيًا في مسار القضية الجنوبية، ويمهد الطريق لتحقيق تطلعات شعب الجنوب في الاستقلال وتحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة.