4 مايو/ تقرير / رامي الردفاني
في تجربة تبرز الأمل المتجدد، يواصل الرئيس عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي خطواته الواثقة نحو منصة الجمعية العامة للأمم المتحدة في هذه الزيارة، التي تتكرر للعام الثاني على التوالي، تجسد رحلة نحو تحقيق العدالة لشعب الجنوب، الذي عانى طويلاً من الظلم والتهميش في ظل خضم الأحداث المستعصية التي جنى منها الجنوب مع الوحدة اليمنية المشؤومة، وهو ما يؤد أن ينقله الرئيس الزبيدي بيديه معاناة أبناء الجنوب وهمومهم التي تفجرت عبر السنوات، ويسعى ليحقق لقضيتهم العادلة على الساحة العالمية.
" تجسيد الحضور الدولي"
تجتمع الدول في الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث تُصاغ السياسات وتُطرح الحلول للأزمات العالمية برغم التحديات المتراكمة ، يسعى الرئيس الزبيدي من خلال حضوره الفاعل إلى نقل واقع معاناة الجنوب، مُجسدًا تطلعات شعبه نحو تقرير مصيره وفي هذا المحفل النخبوي، يتجاوز الزبيدي القضايا الشكلية، ليعبر عن مشاعر الملايين الذين يحلمون بالتغيير، مُعلنًا أن صوت الجنوب يجب أن يُسمع، ويجب أن يكون له مكان على الساحة الدولية.
"إبراز القضية الجنوبية"
تُعَد هذه الزيارة فرصة نادرة لإلقاء الضوء على الأزمات الإنسانية والاجتماعية التي يعاني منها الجنوب وفي وقت تتجلى فيه تحديات متزايدة، يُمكن لصوت الرئيس الزبيدي أن يتردد في أروقة السياسة العالمية، مُحذرًا من اللامبالاة حيال معاناة شعبه يتحدث الزبيدي بأرقام وإنجازات ملموسة، يُسلط الضوء على جهود محاربة الإرهاب، مؤكدًا التزامه بالأمن والاستقرار كحقوق أساسية لكل مواطن جنوبي وهذه الرسالة المُفعمة بالعزم تأتي في وقت يحتاج فيه العالم إلى إدراك أبعاد الأزمات الإنسانية، وضرورة تقديم الدعم دون تردد.
" بناء التحالفات الدولية"
كما ان داخل أروقة الجمعية العامة للأمم المتحدة، تلتقي الأفكار وتتعزز العلاقات معها يضع الرئيس الزبيدي نصب عينيه فرص الحوار البناء والتعاون الدولي مدركا تمامًا أن بناء تحالفات جديدة هو السبيل نحو مستقبل مشرق للجنوب، وحيث يمكن لكل جهد أن يتحول إلى دعم فعّال يعود بالمنفعة على المجتمع الجنوبي ويأمل أن تكون الاجتماعات الجانبية أدوات فعالة لتأمين المساندة الدولية، ويدرك أهمية استثمار اللحظات الحالية بالحكمة والبصيرة السياسية.
"حشد دعم المشاريع التنموية بالجنوب "
تتجاوز رؤية الرئيس الزبيدي المجالات السياسية والاجتماعية، لتشمل حشد الدعم اللازم لتمويل المشاريع التنموية الحيوية متطلعا إلى تعزيز البنية التحتية الاقتصادية والاجتماعية في الجنوب، مُعتزماً بالواقع الذي يتطلب أكثر في الوقت الراهن ويحمل معه تصورات واقعية لمشاريع من شأنها أن تُعيد الأمل للحياة اليومية، وتُضيء دروبًا جديدة للتنمية والازدهار فالدعم الدولي هنا ليس مجرد مساعدات، بل هو استثمار في مستقبل أفضل، وهو تنبيه للعالم بأن الجنوب يحتاج ليس فقط للمساعدات، بل لرؤية شاملة تسهم في تحقيق الاستدامة والتقدم في كافة المجالات التي تخص حياة المواطن بالجنوب.
"تعزيز الهوية الجنوبية"
زيارة الرئيس الزبيدي ليست فقط منصة سياسية، بل هي فرصة لتعزيز الهوية الجنوبية أمام الأضواء العالمية يسعى لعرض الثقافة الجنوبية وتاريخها المتجذر، حيث يُعبر عن تنوع المجتمع الجنوبي وجذوره العميقة إذ أن تعزيز الهوية الجنوبية هو جزءٌ أساسي من المشروع الذي يسعى الزبيدي لتحقيقه، حيث يُبرز الجنوب كحالة فريدة تضيف قيمة إلى النسيج الإنساني العالمي.
كما إن زيارة الرئيس الزبيدي إلى الولايات المتحدة خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة تسلط الضوء على آمال متجددة لتجسيد عدالة القضية الجنوبية ، بل فرصة تاريخية لنقل الآم ومعاناة شعب الجنوب الذي يسعى للعدالة والمساواة كباقي شعوب العالم ويأمل الرئيس الزبيدي في زيارته فتح أبواب جديدة، مُقدّمًا صوته المدوي الذي يسعى للانتقال من الماضي المؤلم إلى آفاق المستقبل المشرق فإن الجنوب، بكل إرادته وتصميمه، يقف على أعتاب وطن واسع يشمل جميع أبنائه ، وهو وطن يُشيد بقيم الكرامة والحرية، وينشد العدالة وحق العيش بكرامة على أرضه.