4 مايو/ تقرير / رامي الردفاني
تُعتبر زيارة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، إلى الولايات المتحدة الأمريكية حدثًا بارزًا يعكس أهمية الدبلوماسية الجنوبية في المحافل الدولية وتأتي هذا في وقت تتصاعد فيه التحديات التي تواجه الجنوب ، حيث يحمل الزُبيدي معه قضية شعب الجنوب العادلة، والمتمثلة في استعادة دولة كاملة السيادة على حدودها الجغرافية المعترف بها دوليًا ما قبل 21 مايو 1990م.
"الرئيس الزبيدي يمثل إرادة شعب الجنوب"
إن الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي يُمثل بالفعل إرادة شعب الجنوب في المحافل الدولية، حيث يسعى جاهدًا للحصول على الدعم الدولي لقضية الجنوب ومن المؤكد أن أي تجاوز لقضية شعب الجنوب العادلة أو تجاهلها لن يقود إلى نجاح أي عملية سلام في البلاد فالسلام الحقيقي مرهون بعودة دولة الجنوب، حيث لا يمكن تصور سلام دون اعتراف بحقوق شعب الجنوب ويُظهر هذا التأكيد على أهمية القضية الجنوبية الذي يتبناه الزُبيدي أنه يحمل صوت شعبه في كل اللقاءات التي يجريها مع رؤساء الدول العربية والدولية.
"المجلس الانتقالي حنكة استراتيجية ودبلوماسية"
حيث يتحرك الرئيس الزُبيدي بخطى ثابتة وحنكة استراتيجية، تُظهر قدرة الزبيدي على إدارة دفة الأمور على الساحة الدولية وقد أثبتت الإنجازات التي حققتها القوات المسلحة الجنوبية وقيادتها خلال السنوات الماضية أن هناك تقدماً ملموساً في تأمين مصالح الجنوب ومكافحة الإرهاب ، والنجاحات التي تحققت كانت بفضل القيادة الحكيمة للرئيس الزُبيدي والتضحيات الجسام لشهداء الجنوب وجرحاه.
"مناسبة تاريخية لتعزيز القضية الجنوبية"
تشكل اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ (79) فرصة للرئيس عيدروس الزُبيدي لطرح قضية شعب الجنوب أمام زعماء العالم وصنّاع القرار سيتمكن الزُبيدي من تسليط الضوء على انتهاكات الحوثيين والمخاطر التي تهدد الأمن الغذائي لشعب الجنوب، مما يُبرز أهمية اعتراف المجتمع الدولي بحق الجنوبيين في تقرير مصيرهم.
"تصريحات بارزة وتحذيرات جادة"
وفي حديثه مع صحيفة الغارديان البريطانية ، توعّد الرئيس الزُبيدي بأن أي تجاهل لمطالب شعب الجنوب سيؤدي إلى تعقيد أي مساعي لتحقيق السلام، مُشيرًا إلى أن الحوثيين، كجزء من استراتيجية توسعية تقودها إيران، يشكلون تهديدًا مباشرًا لأمن الجنوب واستقراره وعليه، يجب أخذ قضية الجنوب بعين الاعتبار كشرط أساسي للتوصل إلى أي اتفاقيات سياسية قادمة .
" دور المجلس الانتقالي الجنوبي في أيصال قضية شعب الجنوب بالمحافل الدولية "
أن زيارة الرئيس الزُبيدي ستُظهر المجلس الانتقالي الجنوبي كطرف شرعي وفاعل في أي مفاوضات قادمة فمن خلال حضوره، يُعزز مكانة الجنوب وقدرته على التفاوض كطرف رئيسي في أي سلام قادم ،وهذا ما أكدته وقائع النجاحات على المستوى الأمني والعسكري في محاربة الإرهاب ومليشيات الحوثي وتحقق ذلك بسبب تضافر الجهود لدى الجنوبيين كافة لتعزيز قضيتهم واستعادة دولتهم.
" دعم دولي وضرورة التكاتف"
تجدر الإشارة إلى أن تحركات الرئيس الزُبيدي تُركز على تجديد روح النضال الجنوبي وتعزيز حالة التكاتف بين أبناء الجنوب وهو ما أظهرته وقائع التحديات أن شعب الجنوب صفًا واحدًا أمام أي مؤامرة قد تُحاك ضدهم، أو تهديد لأمنهم لكون الاستقرار في الجنوب هو مفتاح لأمن المنطقة ككل.
كما إن زيارة الرئيس عيدروس الزُبيدي إلى الولايات المتحدة الأمريكية لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة هو خطوة استراتيجية لتعزيز حقوق شعب الجنوب في كسب الدعم الدولي لقضيته العادلة كما تبرهن وقائع حضور الرئيس الزبيدي في هذا المحفل الدولي لأجل تحقيق أهداف بناء دولة الجنوب وتحقيق آمال وتطلعات شعب الجنوب في العودة إلى دولتهم المستقلة ذات السيادة ينشدها الجميع.