الجمعة - 27 سبتمبر 2024 - الساعة 12:48 م بتوقيت عدن ،،،
4مايو/إرم نيوز
كشفت مصادر سورية أن "حزب الله" استدعى المئات من عناصره المتواجدين في سوريا خلال الأسبوع الماضي، وذلك قبيل وأثناء تعرض الحزب لهجمات سيبرانية وعسكرية إسرائيلية. وقالت إن الحزب استدعى أيضا كوادره الموجودة في العراق واليمن.
وقال مصدر عسكري سوري لإرم نيوز، إن عملية الاستدعاء من سوريا إلى لبنان شملت بشكل خاص، قوات من "وحدة الرضوان"، التي تعد من قوى النخبة ضمن صفوف حزب الله، ورأس حربتها في المواجهة العسكرية المباشرة. وتنتشر "الرضوان" في القصير والزبداني والقلمون ولديها معسكرات خاصة بها بالقرب من بلدة الضمير في ريف دمشق وأخرى في ريف حمص الشرقي.
وأضاف المصدر أن جزءًا من المجموعات الأمنية والعسكرية التابعة للحزب، تلقت بلاغاً نصّ على تسليم المهام الموكلة إليها لقيادة غرف العمليات والقطاعات بالجيش السوري في مناطق وجودها، وخاصة في القصير بريف حمص والزبداني بريف دمشق، ليتم نقلهم بعدها إلى جنوبي لبنان.
وقدر المصدر عدد عناصر حزب الله في سوريا بنحو 3 آلاف عنصر، يتوزعون على نقاط ثابتة في مناطق محددة، مثل القصير والزبداني والقلمون ودمشق وحلب والبادية. موضحا أن الحزب سحب نحو 750 عنصرا حتى الآن، وهو ما يمثل ربع العدد الإجمالي للقوات، مشيرا إلى أن عمليات الاستدعاء قد تستمر وفقا للحاجة أو مستجدات المعركة مع إسرائيل، وخاصة في حالة حصول توغل بري إسرائيلي في الأيام القادمة.
وأوضح أن جزءا كبيرا من العناصر أعادهم الحزب عبر ممرات تهريب حدودية خاضعة لسيطرته في ريف دمشق، في حين عاد جزء من المقاتلين بسيارات خاصة عبر المنافذ الحدودية النظامية.
وتتم عملية إعادة المقاتلين ضمن مجموعات لا يتجاوز عدد كل واحدة منها 10 عناصر على متن حافلات صغيرة أو شاحنات نقل مدنية، كنوع من التمويه وخشية استهدافهم من قبل المسيرات الإسرائيلية التي تنشط في المنطقة.
ولم تقتصر عملية سحب القوات التي نفذها حزب الله على استدعاء قواته من سوريا فقط، وإنما طالت كوادر قيادية ومستشارين ومدربين من العراق واليمن.
المصدر كشف عن عودة مختصين بتدريب طواقم على تشغيل وإدارة واستخدام طائرات مسيرة وأنظمة صاروخية مباشرة وموجهة من اليمن والعراق إلى سوريا منذ بداية شهر أيلول الجاري، وغادروا تجاه لبنان بشكل فوري.
ويشرف خبراء واستشاريون مختصون من حزب الله اللبناني على برامج عسكرية لميليشيا "الحوثي" تتضمن التخطيط العسكري، حيث يقدم الحزب التخطيط للحوثيين في العمليات العسكرية، على ضوء تجربته من المعارك في سوريا، ومعظم من ذهبوا إلى اليمن شاركوا في تلك المعارك.
كما ساعد الحزب في التدريب العسكري، حيث درّب خبراء وقادة حزب الله، الحوثيين فيما يخص العبوات والصواريخ المضادة، والطائرات المسيّرة، والعمليات العابرة للحدود.