السبت - 05 أكتوبر 2024 - الساعة 04:16 م بتوقيت عدن ،،،
4 مايو / متابعات
في ظل الأوضاع السياسية والأمنية المتدهورة التي يشهدها اليمن منذ سنوات، تتكشف الحقائق حول الأدوار التي تلعبها الجماعات المسلحة في البلاد، وعلى رأسها جماعة الحوثي.
وتؤكد مصادر سياسية وإعلامية أن الحوثيين ليسوا إلا أداة رخيصة بيد إيران، هدفها الأساسي هو تدمير اليمن وزعزعة أمنه واستقراره، وتحقيق مصالح القوى الإقليمية على حساب الشعب اليمني.
تستمر جماعة الحوثي في تنفيذ أجندتها التي لا تخدم سوى المصالح الإيرانية، على حساب مصلحة الشعب ومستقبله، وأوضح المتحدثون أن جماعة الحوثي ليس لديها مشروع سياسي أو اجتماعي يمكن تقديمه للشعب اليمني. فهذه الجماعة، التي بدأت بالتمرد المسلح ضد الحكومة الشرعية في اليمن منذ عام 2014، تفتقر إلى رؤية وطنية تخدم مصلحة المواطن أو تقدم حلولاً للأزمة الحالية التي تعصف بالبلاد.
ويرى المراقبون أن المشروع الحوثي يعتمد بشكل أساسي على نشر الدمار والإرهاب، وفرض السيطرة بالقوة على مناطق شاسعة من البلاد، مما جعل الشعب اليمني يرزح تحت وطأة النزاع والعنف المستمرين، حيث أصبح الملايين من اليمنيين يعانون من الفقر والجوع ونقص الخدمات الأساسية نتيجة السياسات الحوثية التي تهدف إلى تقويض الدولة وتدمير بنيتها التحتية.
وتشير التقارير الميدانية إلى أن جماعة الحوثي تعتمد على الدعم الإيراني لتزويدها بالأسلحة والخبراء العسكريين، بهدف تحقيق السيطرة على المناطق الاستراتيجية في البلاد وإطالة أمد النزاع، هذا الدعم جعل الحوثيين أداة تنفيذية تعمل لصالح طهران في إطار صراعها الإقليمي، ما يعكس طبيعة الدور المدمر الذي تلعبه الجماعة في اليمن.
في السياق نفسه، عبر العديد من المحللين والسياسيين عن قلقهم إزاء استمرار الدعم الإيراني للحوثيين، معتبرين أن هذا الدعم يشكل تهديدًا لأمن اليمن والمنطقة بشكل عام، وأشاروا إلى أن هذه الجماعة المسلحة تسعى بشكل دائم لعرقلة أي جهود تهدف إلى إحلال السلام، سواء كانت عبر المفاوضات السياسية أو المبادرات الأممية، مؤكدين أن استمرار الحوثيين في السيطرة على مناطق واسعة من البلاد لن يجلب سوى المزيد من المعاناة للشعب .
ميليشيا الحوثي، بوصفها أداة بيد إيران، لا تملك أي رؤية لمستقبل اليمن، وهي تسعى فقط إلى فرض سلطتها بالقوة دون النظر إلى المصلحة الوطنية، و في ظل هذه الظروف، يبقى الحل السياسي الشامل الذي يضمن إشراك كافة الأطراف اليمنية، واستبعاد الأجندات الخارجية، هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمة الحالية واستعادة الاستقرار في اليمن رغم أنه لا يلوح في الأفق القريب