4مايو/المكلا-التوجيه المعنوي
أشاد المدير العام لأمن وشرطة ساحل حضرموت، العميد مطيع سعيد المنهالي، الإثنين، بجهود ويقظة رجال الأمن بمركز شرطة في كشف جريمة شنيعة مليئة بالتعقيدات والغموض، والنجاح في فك شفرتها بعد أن سُجلت كحادث عرضي قبل عامين.
وأكد العميد المنهالي، خلال لقائه مدير إدارة البحث الجنائي بساحل حضرموت العقيد هاني باشكيل، ومدير البحث الجنائي بمديرية المكلا النقيب أحمد عدلان، ومدير مركز شرطة روكب الرائد وسيم التميمي وفريقه، على أن رجال الأمن حققوا إنجازًا جبارًا بعد بذلهم جهود كبيرة في فك شفرة جريمة معقدّة بعد جمع المعلومات والأدلة التي تثبت تورط متهم في قضية سرقة بارتكابه جريمة قتل بحق شخص آخر كانت قد سُجلت قبل عامين على أنها حريق عرضي سبب في وفاته.
واستمع العميد المنهالي من مدير مركز روكب الرائد وسيم التميمي إلى تفاصيل الجريمة، وطرق تتبع المجرم الذي قام بارتكابها واستدراجه بالأدلة حتى إلقاء القبض عليه، حيث أوضح التميمي أن مركز روكب بعد إلقاء القبض على متهم في قضية سرقة تم فتح ملفه من جديد، وتبين بعد جمع المعلومات والأدلة من عناصر التحريات أن المتهم ارتكب جريمة أخرى سُجلت في المستشفى عند اسعاف المجني عليه بأنها حادث عرضي وليست جريمة جنائية.
وأضاف الرائد التميمي أنه قبل عامين توفي شخص يدعى (م، ع، ب،) على إثر حادث حريق بمنطقة الريان بعد اسعافه إلى المستشفى، وسُجلت القضية على أنها حادث عرضي آنذاك بعد أن قام زميل المجني عليه بتضليل الحقيقة وخداع المختصين في المستشفى بأن زميله اخترق عندما كان يعبي دراجته النارية بمادة البترول مع وجود سجارة في يده مما سبب في اشتعال النيران.
ولفت الرائد التميمي إلى أنه بعد ضبط المتهم (هـ، ع، ك) في قضية سرقة وأثناء التحقيق معه وفتح ملفه وردت معلومات من عناصر التحريات بأن المتهم تربطه علاقة بالمتوفى قبل عامين، واستطاع رجال الأمن من تحويل قضية الحادث العرضي إلى جريمة جنائية وفك شفرتها المعقدة، حيث حاصر المركز المتهم بالأدلة والمعلومات الدقيقة واعترافات المتهمين الآخرين المشاركين في إخفاء الجريمة مما جعله يعترف بأنه طرش البترول في جسم المجني عليه وإشعال النار فيه وحرقه أثناء حدوث عراك شخصي بينهما في ذلك الحين.
وكرّم العميد المنهالي بحضور مدير البحث الجنائي بساحل حضرموت مدير مركز روكب الرائد وسيم التميمي، ومدير قسم التحقيق بالمركز النقيب السيد حيدره الصلاحي، ومدير البحث الجنائي بالمديرية النقيب أحمد عدلان، على جهودهم الكبيرة في فك شفرة هذه الجريمة الغامضة حتى ينال المجرمين عقابهم الرادع، مؤكدًا أن الأجهزة الأمنية بساحل حضرموت تنتهج فكر وسياسة “لا توجد جريمة تنسى مع الزمن” مما جعل هذه المنطقة انموذجًا فريدًا في تثبيت دعائم الأمن والاستقرار على مستوى المحافظات المحررة، وتقديم كافة أشكال التضحيات في سبيل حماية الوطن والمواطن.