4 مايو/ تقرير/ محمد الزبيري
يستعد ابناء حضرموت للخروج في تظاهرة مليونية عنوانها التأكيد على الهوية الوطنية الجنوبية لحضرموت والمطالبة برحيل قوات المنطقة العسكرية الأولى التابعة للإحتلال اليمني وتسليم المحافظة لأبناءها.
تتزامن المليونية مع الذكرى ال61 لثورة 14 أكتوبر 1963م التي انتزعت استقلال الجنوب بعد 129 عام من الاحتلال البريطاني ووحدت أكثر من 23 سلطنة وإمارة ومشيخة في إطار الدولة الجنوبية المستقلة.
* الرمزية والدلالات
توقيت المليونية بالتزامن مع ذكرى ثورة 14 أكتوبر رسالة أراد الحضارم توجيها لأكثر من جهة،أبرز ما في الرسالة تأكيد ولاء حضرموت للجنوب ورفض كل المؤامرات الرامية لفصلها وشرذمة الجنوب إلى دويلات متصارعة مثلما كانت قبل ثورة 14 أكتوبر التي وحدت الجنوب من المهرة إلى باب المندب،كما يريد الحضارم إيصال رسالة للمحتل اليمني في هذا التوقيت بأن شعب الجنوب الذي أشعل ثورة 14 أكتوبر وطرد الاحتلال البريطاني بالقوة العسكرية مستعد أيضاً للكفاح المسلح إذا ما رفضت قوات الاحتلال الرحيل السلمي من وادي حضرموت.
*تجديد المطالبة برحيل الاحتلال
يرفض ابناء حضرموت وجود قوات الاحتلال اليمن أو ما يطلق عليها "قوات المنطقة العسكرية الأولى" في وادي حضرموت ويطالبون برحيلها باعتبارها قوات احتلال مهمتها قمع المواطنين في حضرموت واغتيال الكوادر الحضرمية وحماية الناهبين كما يتهمون هذه القوات التي تتشكل من مليشيات مسلحة متعددة الولاءات ويجمعها هدف بقاء السيطرة على حضرموت واستمرارها بنهب ثرواتها بدعم الإرهاب الذي ذهب ضحيته الآلاف من ابناء حضرموت طوال وجود هذه المليشيات منذ ثلاثة عقود.
يطالب الحضارم بتسليم الوادي إلى قوات النخبة الحضرمية وهي قوة عسكرية مؤهلة ومدربة جيداً وتتشكل من مختلف مناطق حضرموت باعتبارها الأجدر والأكثر قدرة وحرصاً على تأمين المحافظة المترامية الأطراف،معتبرين وجود المنطقة العسكرية الأولى الموالية لمليشيات الحوثي وحزب الإصلاح الإرهابي بيئة خصبة لتنامي الإرهاب،وموئلاً للجماعات المتطرفة التي تتدرب في معسكراتها وتتلقى تمويلها منها،وتتخذ منها منطلقاً لتنفيذ العمليات الإرهابية،ثم العودة إليها.
*تاريخ ملطخ بالدماء
تملك المنطقة العسكرية الأولى تاريخاً أسوداً وسجلاً مشبعاً بجرائم الاغتيالات ضد الناشطين الجنوبيين وقمع الفعاليات الجماهيرية،ونهب مساحات واسعة من الأراضي،والثروات النفطية والمعدنية التي تتقاسمها قوى الاحتلال بينما يعاني الحضارم وابناء الجنوب الفقر والمرض ويحرمون وهم أصحاب الأرض من خيرات محافظتهم.
واجهت قوى الاحتلال كل تحركات المواطنين في حضرموت للمطالبة بحقوقهم بالقوة المفرطة وتنفيذ سياسة القمع والعنف والإرهاب واغتيال الناشطين السياسيين والقادة العسكريين الرافضين لسياسة النهب والإقصاء التي تفرضها هذه القوات على ابناء الجنوب وحضرموت على وجه الخصوص.
ﻭﺟﻬﺖ ﺃﺻﺎﺑﻊ ﺍﻻﺗﻬﺎﻡ ﻟﻨﻈﺎﻡ 7/7 ﻭﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ
ﺑﺎﻏﺘﻴﺎﻝ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﻬﺒﺔ ﺍﻟﺤﻀﺮﻣﻴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻭﻗﺎﺋﺪ ﺣﻠﻒ ﺣﻀﺮﻣﻮﺕ ﺍﻟﻤﻘﺪﻡ ﺳﻌﺪ ﺑﻦ ﺣﺒﺮﻳﺶ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻢ ﺍﻏﺘﻴﺎﻟﻪ ﻓﻲ 21 ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ 2013 ﻡ ﻋﻨﺪ ﻣﺪﺧﻞﻣﺪﻳﻨﺔ ﺳﻴﺌﻮﻥ ﻭﻫﻲ ﻣﻘﺮ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻛﻤﺎ ﺗﻢ ﺍﻏﺘﻴﺎﻝ ﻭﻗﺘﻞ ﻋﺸﺮﺍﺕ ﺍﻟﻘﺎﺩﺓ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﻡ ﻭﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻭﻣﺎ ﺯﺍﻟﺖ ﻣﺄﻭﻯ ﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﻭﺩﺍﻋﺶ.
ﻛﻞ ﺍﻻﺣﺘﺠﺎﺟﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﺠﻤﻌﺎﺕ ﺍﻟﺤﻀﺮﻣﻴﺔ ﺑﺪﺀﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﻬﺒﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻣﺮﻭﺭاً ﺑﺤﻠﻒ ﺣﻀﺮﻣﻮﺕ وﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻲ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻲ،ﻭﺣﺘﻰ ﺍﻟﻬﺒﺔ ﺍﻟﺤﻀﺮﻣﻴﺔ ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﺤﺎﺑﺮﻱ، ﻃﺎﻟﺒﺖ ﺑﺈﺧﺮﺍﺝ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻣﻦ ﻭﺍﺩﻱ ﻭﺻﺤﺮﺍﺀ ﺣﻀﺮﻣﻮﺕ .
ﻟﻢ ﺗﺸﺎﺭﻙ ﻗﻮﺍﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻭﺍﻟﺤﺮﺏ ﺿﺪ
ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ، ﻭﻟﻢ ﻳﻬﺎﺟﻤﻬﺎ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻃﻼﻕ ﺑﻞ ﺃﻥ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻗﺎﺩﺓ ﻭﺣﺪﺍﺗﻬﺎ ﻗﺪ ﺗﺤﻮﺛﻮﺍ، ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺘﺨﺎﺩﻡ ﺑﻴﻦ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻘﺎﺩﺓ ﻣﻊ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺍﻹﺧﻮﻧﺞ ﻭﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﺷﺎﻫﺪﺍ ﻭﻣﻠﺤﻮﻇﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﻭﺍﻟﻮﻗﺎﺋﻊ.
*تأكيد الهوية الجنوبية
ﺗُﻈﻬﺮ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻒ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻌﺒﺮ عنها ابناء ﺣﻀﺮﻣﻮﺕ ﺣﺠﻢ ﺍﻟﺘﻔﺎﻓﻬﻢ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ
( ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻲ ) ﻓﻲ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺣﻠﻢ ﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺓ الدولة الجنوبية وتحرير وادي حضرموت من مليشيات الاحتلال.
.بشكل ﻳﻮﻣﻲ ﻳﻨﻈﻢ ابناء ﺣﻀﺮﻣﻮﺕ ﻭﺗﺤﺪﻳﺪاً ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻮﺍﺩﻱ ﻓﻌﺎﻟﻴﺎﺕ ﻳﻮﻣﻴﺔ ﻟﻠﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﻣﻄﺎﻟﺒﻬﻢ ﺍﻟﻤﺘﻤﺜﻠﺔ ﻓﻲ ﺇﺯﺍﺣﺔ ﻗﻮﻯ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﻭﺗﺤﺮﻳﺮ اﻟﺠﻨﻮب وتسليم حضرموت لأبناءها.
يواصل ابناء ﺣﻀﺮﻣﻮﺕ ﺍﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻬﻢ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﻗﻀﻴﺔ ﺷﻌﺐ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ، ﻣﺎ ﻳﻜﺸﻒ ﺯﻳﻒ ﺍﻹﺩﻋﺎﺀﺍﺕ ﻭﺍﻟﺤﻤﻼﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺳﺘﻬﺪﻓﺖ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻭﺍﻟﺰﻋﻢ ﺑﺄﻥ ﺣﻀﺮﻣﻮﺕ ﺗﻐﺮﺩ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺴﺮﺏ .
وتحرص ﻛﻞ ﺍﻟﻤﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﺤﻀﺮﻣﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻣﻄﺎﻟﺒﻬﻢ ﺟﺰﺀ من مطالب شعب الجنوب، ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﻳﺆﻛﺪ ﺃﻥ ﻣﻦ ﺗﺒﻨﻰ ﻓﻜﺮﺓ ﺩﻭﻟﺔ ﺣﻀﺮﻣﻮﺕ ﻫﻲ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﻣﺸﺒﻮﻫﺔ ﺗﺤﺮﻛﻬﺎ ﻗﻮﻯ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ .
يرتفع علم الجنوب ورايته الوطنية فوق بيوت المواطنين ومحلاتهم التجارية،ويحضر بكثافة في كل الفعاليات التي ينظمها ابناء حضرموت كتأكيد على انتماءهم للجنوب ورفضهم لكل المشاريع التي تستهدف وحدة الدولة الجنوبية.
ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ، ﻳﺘﺒﻊ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻲ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﺣﻜﻴﻤﺔ ﺗﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻊ ﺷﻤﻞ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﻛﻠﻤﺔ ﺳﻮﺍﺀ ﺑﻬﺪﻑ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺣﻠﻢ ﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ .
ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺗﻔﻮّﺕ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﻯ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ
ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻼﺣﺘﻼﻝ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﺠﺪ ﺛﻐﺮﺓ ﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﻓﻮﺿﻰ
ﻣﺠﺘﻤﻌﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ، ﻭﻫﻮ ﺃﺣﺪ ﺩﻋﺎﺋﻢ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ
ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻮﻃّﺪ ﻣﺴﺎﺭ ﻗﻀﻴﺔ ﺷﻌﺒﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ
*التمسك بالثوابت الوطنية
كان أبناء حضرموت من اوائل من أشعلوا الثورة الجنوبية وتصدوا للاحتلال وتمسكوا بالهوية الوطنية الجنوبية في ظل سعي الاحتلال لطمسها.
قدم الحضارم مئات الشهداء والجرحى في مواجهة الاحتلال،ورغم محاولات المحتل سلخ حضرموت وابعادها عن نسيجها الجنوبي إلا أن الحضارم وقفوا ضد هذه المشاريع بكل قوة متمسكين بالثوابت الوطنية الجنوبية ووفاء للشهداء والجرحى الذين سقطوا في سبيل حرية واستقلال الجنوب.
تأتي هذه المليونية التي تتزامن مع ذكرى ثورة 14 أكتوبر كرسالة أراد من خلالها الحضارم وفاءهم للشهداء وتمسكهم بالثوابت الوطنية الجنوبية واعتزازهم بثورة الآباء والأجداد 14 أكتوبر التي أجبرت بريطانيا العظمى على الرحيل.