4 مايو/ تقرير / رامي الردفاني
تمر اليوم السنة الخامسة منذ انطلاقة قناة عدن المستقلة، التي أصبحت خلال هذه الفترة علامة بارزة في المشهد الإعلامي الجنوبي حيث ، تحمل في طياتها صوت الشعب الجنوبي وتعبّر عن قضاياه وآماله ولقد أثبتت القناة أنها ليست مجرد وسيلة إعلامية، بل هي منارة تنير دروب الحق وتسلط الضوء على تطلعات أبناء الجنوب الذين ينشدون في استعادة دولتهم المستقلة المعروف عنها ما قبل حدود 90م.
ولقد كان للمجلس الانتقالي الجنوبي، بقيادة الرئيس عيدروس الزبيدي، دورٌ محوري في دعم مسيرة القناة وتعزيز رسالتها فمنذ البدايات، أدرك المجلس الانتقالي أهمية وجود قناة إعلامية حيوية تعكس الهوية الجنوبية وتعبر عن تطلعات أبناء الشعب كما قدم الرئيس الزبيدي الدعم الكامل للقناة، مؤكدًا على ضرورة تعزيز قدراتها ومواردها لتكون قادرة على منافسة القنوات الأخرى وإيصال صوت الجنوب بشكل احترافي ومؤثر على الساحة السياسية محليا ودولياً.
"محطات تاريخية للقناة"
حبت جاء تأسيس وانطلاق قناة عدن المستقلة في وقت كان فيه الشعب الجنوبي يعاني من تهميش إعلامي، ولكن مع انطلاقتها، أصبحت القناة ملاذًا لكل من يرغب في التعبير عن آرائه بحرية وموضوعية، لتشكل نقطة انطلاق جديدة نحو تعزيز الهوية الجنوبية التي تمثل محورا هام في الانتماء للوطن .
كما قدمت القناة مجموعة متنوعة من البرامج التي تتناول مختلف القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية في الجنوب وقد ساهم هذا التنوع في تعزيز الوعي المجتمعي وإيصال المعلومات بشكل حي ومباشر إلى الجمهور الجنوبي الذي حرم أعواما من الإعلام الذي كان إعلامه من أهم الإعلام العربي ولكن واقع الاحتلال اليمني دمر كل شيء يخص جانب الإعلام بالجنوب .
كما حرصت القناة على تنظيم العديد من المبادرات المجتمعية ، من لقاءات جماهيرية وتغطيات للفعاليات الجنوبية، مما جعلها عنصرًا فعّالًا في بناء جسور التواصل بين المواطنين وصناع القرار ورغم التحديات الكبيرة التي واجهتها قناة عدن المستقلة من ضغوط سياسية وأزمات اقتصادية، إلا أنها استمرت في تقديم رسالتها بكل شجاعة واحترافية، مما يعكس مدى التزامها بالمعايير المهنية ويتمثل ذلك في الدعم المستمر من المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة القائد الرئيس عيدروس الزبيدي.
'دور المجلس الانتقالي"
يلعب المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة الرئيس عيدروس الزبيدي دورًا أساسيًا في دعم القناة وتعزيز قدرتها على العمل في بيئة إعلامية مليئة بالتحديات وفقد سعى الرئيس الزبيدي إلى توفير كافة الاحتياجات اللوجستية والفنية للقناة، بالإضافة إلى دعمه المستمر للتدريب والتأهيل للإعلاميين الجنوبيين، مما ساهم في زيادة جودة المحتوى الإعلامي المقدم الذي يفتخر به المواطن الجنوبي في الداخل والخارج.
كما أكد الرئيس عيدوس الزبيدي حول أهمية الإعلام في تشكيل الوعي العام تعكس اهتمامه الكبير بإعادة بناء هوية الجنوب وتعزيز ثقافته، وذلك جاء أكثر من مناسبة موكد على ضرورة تعزيز الإعلام كونه أحد أعمدة بناء الدولة الجنوبية المستقبلية.
حيث تظل قناة عدن المستقلة مرآة تعكس إرادة الشعب الجنوبي وآماله، وهو دليلاً قاطعاً على قدرة الجنوبيين على إقامة كيان إعلامي يستند إلى الحق والحقيقة ومع مرور خمس سنوات على تأسيسها، تبقى القناة في قلب المعترك الجنوبي الذي ، تستمد قوتها من الشعب وتواجه التحديات بإرادة لا تلين وذلك بجهود متواصلة من المجلس الانتقالي الجنوبي ممثلة، بالرئيس عيدروس الزبيدي، لكي يضمن استمرار القناة كأداة للحرية والانطلاق نحو المستقبل المشرق للإعلام المرئي المميز