اخبار وتقارير

الخميس - 10 أكتوبر 2024 - الساعة 09:44 م بتوقيت عدن ،،،

4 مايو/ تقرير / رامي الردفاني



من قلب وادي حضرموت ومن مدينة سيئون، تنبض قلوب أبناء الجنوب بحماسة وإرادة لم تتزعزع، حيث تتجلى كلمة الحق المطالب بحقوقه المشروعة في استعادة دولته المستقلة بحشد جماهيري غير مسبوق لمليونية "الهوية الوطنية
التي تقام في مدينة سيئون، يوم الاثنين القادم المصادف الرابع عشر من أكتوبر وهو عيد الثورة ال61 وضربت مثالاً في الكفاح المسلح ضد الاحتلال البريطاني.

' تجسيد للهوية والانتماء الجنوبي "

تتجلى أهمية هذه المليونية في كونها تعبيرًا صادقًا عن هوية أبناء الجنوب وإصرارهم على التمسك بأرضهم ورفضهم القاطع للاحتلال والإرهاب اليمني في وادي حضرموت خاص والجنوب عاماً



كما يمثل حضور الحشود الجماهيرية من كلا حدا وصوب من الجنوب إلى حضرموت كونها تعبر عن تجديد الثقة للمجلس الانتقالي الجنوبي، برئاسة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي، كممثل شرعي لأبناء الجنوب وإن التفويض الذي يجددونه للرئيس الزُبيدي والقيادة السياسية يتجسد في كل شبر من الأرض التي يمشون عليها، ويعكس ثقة الشعب في قيادته لتحقيق آمالهم لكون المجلس الانتقالي الممثل الشرعي في المفاوضات القادمة، لذا فإن مواقفهم تدل على إدراكهم العميق لأهمية الوحدة والسيادة.



إن ثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة ليست مجرد ذكرى في الأذهان، بل هي تجسيد لتاريخ عظيم سجله أبناء الجنوب بدمائهم وتضحياتهم لقد طردوا الاحتلال البريطاني بعزيمة لا تلين، ولديهم رغبة أكيدة للاستمرار في هذا الدرب لتحقيق الاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية وإن الاحتفاء بهذه الثورة من أبناء حضرموت تجديدا لروح النضال الذي عاش فيه الأجداد حتى انتصروا لحقوقهم .

" حقوق مشروعة وأهداف واضحة"

بالنظر إلى المستقبل، يسعى أبناء حضرموت من خلال هذه المليونية لتأكيد حقهم في الحياة الكريمة وتحسين الخدمات الأساسية ومطالبين بخروج ميليشيا المنطقة العسكرية الأولى واستبدالها بقوات النخبة الحضرمية الجنوبية، مما يعكس إيمانهم الراسخ بأنهم الأجدر بحماية أرضهم.



مع اقتراب موعد المليونية، يتردد صدى النداء لتوحيد الصفوف خلف المجلس الانتقالي الجنوبي وذلك لأجل الالتفاف حول القيادة الجنوبية كونها ضرورة ملحة لضمان تحقيق الاستقلال الكامل ومواجهة كل التحديات وتجديد الالتزام بالقضية الجنوبية، التي ترى في العزة والكرامة أسسًا لا يمكن المساس بها.



حيث ستكون مليونية "الهوية الوطنية الجنوبية" أكثر من مجرد فعالية جماهيرية؛ إنها اختبار لعزيمة أبناء حضرموت، وفيها ستتجلى إرادتهم في استعادة هويتهم وحقوقهم التاريخية إن هذا الحدث يمثل الشعلة التي ستضيء طريقهم نحو مستقبل أفضل .