اخبار وتقارير

الجمعة - 11 أكتوبر 2024 - الساعة 09:31 م بتوقيت عدن ،،،

4 مايو/ تقرير / رامي الردفاني


من حضرموت، الوادي هناك منبع الكرامة والفخر فيها ، تشتعل القلوب شعلة الأمل والحرية. هنا، في قلب سيئون، يتأهب أبناء الجنوب بعزيمة لامثيل لها، لاحتضان حدث تاريخي يحمل في طياته معاني النضال والتغيير، تحت راية "الهوية الوطنية الجنوبية" وهو يوم الإثنين، 14 أكتوبر فيه شعلة الثورة المتجددة إن هذا اليوم ليس مجرد احتفال، بل هو تجسيد لإرادة الأحرار الذين قاوموا من أجل وطنهم، وهو رمز الثورة التي انطلقت من جبال ردفان، تعبيرًا عن صمود الأجيال المتعاقبة التي لم تتوانَ عن السعي لنيل الحرية والاستقلال الناجز.


أن هذه الفعالية تعبر عن جراح الوطن وآلام الشهداء، ليرتفع صوتها في صرخة جماعية ومن قلب وادي حضرموت لا للاحتلال، لا للإرهاب وهي تجسيدًا للأصالة والانتماء، الجنوبي الرافض لاحتلال اليمني الذي عاث فساداً و إرهابا ونبها لثروات الجنوب عام وحضرموت خاص.


حيث تستعد مدينة سيئون، بتاريخها الثوري، لاستقبال تلك اللحظة الحاسمة تحت شعار يحمل بسمة الأمل "معًا نحو وطن يليق لشعب الجنوب الصابر "ليشهد التاريخ على وحدتهم خلف الشهداء، معبرين عن تطلعاتهم نحو العدالة والعيش الكريم، تجسيدًا للفخر والكرامة والاعتزاز.


حيث تمثل هذة المليونية تأييد وتجديد الثقة الشعبية ومن قلب حضرموت للمجلس الانتقالي الجنوبي، برئاسة الرئيس عيدروس الزُبيدي، وهي إرادة شعبية لكون المجلس الانتقالي الجنوبي يحمل على عاتقه آمال أبناء الجنوب وطموحاتهم في استعادة دولتهم الجنوبية و من أبناء حضرموت بقادتهم، تجمعهم رؤية واحدة ومصير مشترك ملؤه الكبرياء والعزيمة.



حيث تعزز فعالية "الهوية الوطنية الجنوبية" المطالبة بحقوق أبناء حضرموت لأجل حياةٍ تليق في تاريخهم الطويل في خدمة الوطن وذلك بتوفير الخدمات الأساسية وتنادي لإنهاء وجود المنطقة العسكرية التابعة لاحتلال اليمني ، وتدعو تعزيز وجود القوات الحضرمية الجنوبية... وإن هذا النضال يعكس السعي نحو العدالة والمساواة، وصرخة تطلب بناء غدٍ أفضل للجميع.



ومع اقتراب هذا الموعد الفارق، ترتفع الأصوات الجنوبية المنادية بالتكاتف وللالتفاف حول المجلس الانتقالي ، لاجل انتشال الجنوب من معاناة جاثمة على مدى ثلاثة عقود من الزمن



وسوف ستكون مليونية سيئون تعبير لإرادة أبناء حضرموت، وتعبر عن عزيمتهم لاستعادة هويتهم وحقوقهم التاريخية كما أن الحدث سيُدون كعلامة فارقة في تاريخ أبناء الجنوب ،وسيظل مُلهما للأجيال القادمة لتدريسهم معنى الانتماء إلى الوطن وحب وهويته وترابه الطاهرة