الجمعة - 11 أكتوبر 2024 - الساعة 11:52 م بتوقيت عدن ،،،
4 مايو/ وكالات
أثار إطلاق النار المتكرّر على قوات الأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل) ردود فعل قوية مندّدة، ما دفع إسرائيل إلى الإعلان أنها تجري «مراجعة شاملة» للمسألة، في وقت طالب رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي الأمم المتحدة بالعمل على «وقف فوري لإطلاق النار».
ويأتي ذلك بعد ثلاثة أسابيع من دخول إسرائيل و«حزب الله» في حرب مفتوحة، وغداة غارتين عنيفتين طالتا وسط بيروت.
قال مصدر بالأمم المتحدة إن قوات إسرائيلية أطلقت، الجمعة، النار على برج مراقبة تستخدمه قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) مما أدى إلى إصابة فردين، في ثالث يوم على التوالي تبلغ فيه قوات حفظ السلام عن إطلاق نيران إسرائيلية على مواقعها.
وأكدت قوة الـ «يونيفيل» أمس، إصابة اثنين من عناصرها من الكتيبة السيرلانكية في انفجارين قرب نقطة مراقبة حدودية، محذّرة من أن قواتها تواجه «خطراً شديداً».
وأعلن الجيش الإسرائيلي إجراء «مراجعة شاملة» بشأن إطلاق النار على القوة، معبراً عن «قلقه» إزاء ما حصل.وأكّد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أنّ على إسرائيل عدم تكرار إطلاق النار على «اليونيفيل»، مشدّداً أن ذلك «غير مقبول».
استدعاء السفير
واستدعت فرنسا سفير إسرائيل في باريس، وقالت وزارة خارجيتها إن «هذه الهجمات تشكل انتهاكات خطيرة للقانون الدولي، وينبغي أن تتوقف فوراً»، في حين رأى وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروسيتو أنّ «الأعمال العدائية المتكررة التي ترتكبها القوات الإسرائيلية ضد مقر اليونيفيل يمكن أن ترقى إلى جرائم حرب».
وفيما نددت موسكو باستهداف «اليونيفيل»، رأت وزارة الخارجية الإسبانية أن إطلاق النار «انتهاك خطير للقانون الدولي»، مطالبة الدولة العبرية «بضمان» أمن القبعات الزرق.
وقالت الهند في بيان إنها تشعر بالقلق من تدهور الوضع الأمني على طول «الخط الأزرق»، ودعت إلى احترام الجميع لمواقع الأمم المتحدة.
وندّد ميقاتي بإطلاق النار الإسرائيلي على «اليونيفيل»، ووصفها بأنها «جريمة».
وقال بعد اجتماع حكومته أمس، إن مجلس الوزراء قرّر «الطلب من وزارة الخارجية تقديم طلب إلى مجلس الأمن الدولي ندعوه فيه لاتخاذ قرار لوقف تام وفوري لإطلاق النار». وشدّد على «التزام الحكومة اللبنانية تنفيذ القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن... لا سيما بشقّه المتعلق بنشر الجيش في جنوب لبنان وتعزيز حضوره على الحدود اللبنانية»، مشيراً إلى موافقة «حزب الله» على ذلك.
وتسبّبت الغارتان الجويتان الإسرائيليتان الليلة قبل الماضية على البسطة والنويري في العاصمة بيروت، وهما حيّان سكنيان مكتظّان، بمقتل 22 شخصاً وإصابة 117 آخرين بجروح، بحسب وزارة الصحة. وقال مصدر أمني إن من بين القتلى عائلة مؤلفة من ثمانية أفراد، بينهم ثلاثة أطفال، ممن تم إجلاؤهم من الجنوب.
استهدافات
وأكد الجيش اللبناني مقتل جنديين منه وإصابة ثلاثة آخرين في استهداف إسرائيلي لأحد مواقعه بجنوب لبنان. وقال مصدر أمني لرويترز إن عدد العسكريين اللبنانيين الذين قُتلوا خلال أداء مهامهم العسكرية ارتفع إلى خمسة بعد الهجوم الأخير، بالإضافة إلى 16 آخرين سقطوا خارج أوقات الخدمة.
وأعلن «حزب الله» أنه أطلق رشقة من الصواريخ على قوات إسرائيلية شمالي مدينة حيفا، وطائرات مسيرة على قيادة للدفاع الجوي الإسرائيلي في المدينة.
وأفادت خدمة الطوارئ الإسرائيلية عن مقتل عامل بصاروخ مضاد للدروع في الشمال، بينما أعلن الجيش إصابة مدنيَين بجروح. وأعلن المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي «تصفية قائد في وحدة الصواريخ المضادة للدروع التابعة لقوة الرضوان» في «حزب الله» في منطقة ميس الجبل في جنوب البلاد.
وأعلن رئيس جمعية الهلال الأحمر الإيراني بير حسين كوليوند، أن إسرائيل قصفت المستشفى الميداني الإيراني على الحدود السورية اللبنانية. ووجّه كوليوند رسالة إلى رئيسي الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر واللجنة الدولية للصليب الأحمر، طالب فيها بإدانة الهجوم الإسرائيلي على المستشفى الذي كان يضم 56 سريراً، حسبما ذكرت وكالة (تسنيم) الإيرانية للأنباء.