اخبار وتقارير

السبت - 19 أكتوبر 2024 - الساعة 10:29 م بتوقيت عدن ،،،

4 مايو/ تقرير / رامي الردفاني



شهدت اليوم عاصمة محافظة المهرة مدينة الغيضة مليونية الهوية الجنوبية احتفاءً بالذكرى الـ61 لثورة 14 أكتوبر والتي دعت إليها القيادات المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بالمحافظة
،فبعد مليونية سيئون بحضرموت هاهي مدينة الغيضة تعانق حضرموت للتأكيد على التمسك بالهوية الجنوبية.

وفي مليونية أحتشد لها جموع كبيرة من كافة مديريات محافظة المهرة
رفع خلالها المشاركون أعلام دولة الجنوب وصور قيادات المجالس الانتقالي الجنوبي وشعارات تؤكد على تمسكهم بالهوية الجنوبية ودعمهم لاستعادة دولة الجنوب المستقلة المتعارف عليها دولياً وعربياً.

" حضور لافت للمرأة والشباب"

حيث شهدت المليونية حضور لافت للمرأة المهرية والشباب لم يسبق له مثيل لتأكيد حضورهم ووقوفهم خلف المجلس الانتقالي الجنوبي ونضاله المستمر لاستعادة الدولة الجنوبية.

" رسائل ودلالات"

كما إن هذا الاحتفاء الشعبي الحاشد و الكبير في مدينة الغيضة عاصمة محافظة حضرموت لها دلالات ورسائل عدة توكد للعالم ان المهرة ـ هويتها جنوبية ، على مدى التاريخ الماضي والحاضر هو راسخ ومتجذر في
الجنوب ارضا وانسان وتاريخ وحضارة منذ زمنا طويل بأن المهرو هي جنوبية تاريخيًا وجغرافيًا وثقافيًا ولم تنسلخ يوما عن الجنوب وانما هي الحصن الحصين للجنوب من الشرق.

كما ان الحضور الشعبي الكبير في مليونية الغيضة أفشل كل مخططات العدو التي تريد سلخ محافظة المهرة عن جنوبيتها وإدخالها في معترك فوضى عارمة في تغيير التركيبة السكانية التي يريد زرعها الاحتلال اليمني في المهرة.


ومن ساحة الغيضة أكدت المليونية أن حرب الحياة المعيشية والخدمية التي يمارسها نظام الاحتلال اليمني بهدف قتل الروح المعنوية الثورية فيه وإشغاله عن ثوابت واهداف ثورته التحررية،
وإن هذا الصمود الصلب والعزيمة الفولاذية لشعبنا تمثل تعزيزا للخيارات المصيرية التي تتخذها قيادتنا وهي خيارات كانت وستظل إستجابة لإرادة شعب الجنوب ومطالبه واهدافه العليا،
وان تلك الفعاليات الاحتفائية الحاشدة والتي رايناها في سيئون واليوم في المهرة وقبلها في ابين ولحج وسقطرى وغيرها من محافظات الجنوب تدل على ان شعبنا الجنوبي ماضٍ بقيادة مجلسه الانتقالي ومهما كلف الثمن إلى إستقلال ثان وإستعادة دولته الجنوبية كاملة السيادة.

" حملة تأييد"

حيث اطلق سياسيون وناشطون جنوبيين على منصات التواصل الاجتماعي حملة الكترونية تحمل وسم #المهره_ هويتها_جنوبيه ، أكدوا فيها على أن: “المهرة هي جزء أصيل من الجنوب، وأن أبناءها مرتبطون تاريخيًا وجغرافيًا وثقافيًا ببقية محافظات الجنوب”.

وأكدوا أن لمحافظة المهرة دور بطولي بما لعبه أبناء المهرة في ثورة 14 أكتوبر، حيث شاركوا في مختلف جبهات القتال وتصدوا للاستعمار البريطاني بكل شجاعة وإصرار.

واشادوا بالتضحيات الجسيمة التي قدمها أبناء المهرة من أجل الحرية والاستقلال، حيث قدموا أرواحهم ودمائهم فداءً للوطن.

كما اكدوا على أهمية الحفاظ على مكتسبات ثورة 14 أكتوبر، والعمل على تعزيز الوحدة الوطنية الجنوبية بين أبناء كافة الجنوب.

واعتبروا محافظة المهرة حصن نضالي في ثورة 14 أكتوبر، مشيرين إلى دورها كأحد القلاع النضالية التي ساهمت بشكل حاسم في إشعال ثورة 14 أكتوبر ضد الاستعمار البريطاني.

أكدوا على أن أبناء المهرة كانوا وسيظلون جزءا فاعلا في صياغة مستقبل الجنوب.

كما جددوا التأكيد على الهوية الجنوبية لمحافظة المهرة، وإنتمائها جغرافيا وتاريخيا للجنوب.

وأشاروا إلى أن المهرة جزء من المشروع الوطني الجنوبي وهي إقليم ضمن إطار دولة الجنوب الفيدرالية المنشودة.

كما اعلنوا بأن المهرة تقف خلف المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي.


" تفاعل إعلامي"

وفي صدد مليونية المهرة هويتها جنوبية تفاعل معها أبناء الجنوب إعلاميا عبر مواقع التواصل الاجتماعي حيث غرد في هذا الشأن
الاستاذ علي الكثيري، رئيس الجمعية الوطنية بقوله : أن أبناء المهرة اليوم يجددون احتشادهم العظيم انتصاراً للجنوب وطناً ودولةً وهويةً.

وأوضح الكثيري في تغريدته قائلاً : أنهم "يعلنونها مجدداً بأنهم سيظلون في صدارة المواكب المتدفقة نحو مرافئ الاستقلال وبناء الدولة الجنوبية الفيدرالية بفضائها المدني والمجسدة للتوازن والشراكة الوطنية الجنوبية".

وأضاف بالقول : "نعم، تحتشد المهرة الأبية اليوم لتُسمع القاصي والداني بأن إرادة أبنائها عصية على التزوير ، وأن قرارهم محسوم بأن تكون المهرة إقليماً بسلطات كاملة في إطار دولة جنوبية عربية كاملة السيادة"، متابعا "المهرة هويتها جنوبية".


من جانبه غرد الشيخ راجح باكريت عضو رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي قائلاً :" ‏هنا محافظة المهرة، هنا الاستقلال والتحرير، هنا القول والفصل الذي لا يمكن تزويره، هنا بوابة الجنوب الشرقية تبعث برسالة واضحة مفادها : ليعلم القاصي والداني أن محافظة المهرة جنوبية الهواء والهوية، وإرادة أبنائها لا يمكن أن تُزيَّف، وعزيمتهم لا تنكسر، والقادم أجمل بإذن الله.


واضاف بالقول: نبارك نجاح الفعالية، ونثمن جهود القيادة المحلية واللجان المنظمة وكل من ساهم في إحياء الذكرى الـ61 لثورة 14 اكتوبر.


وأشار القيادي الجنوبي نزار هيثم رئيس الهيئة الشبابية في المجلس الانتقالي قائلاً : ‏حضور جماهيري كبير ورائع هنا نجدد التحية لأبناء المهرة الأحرار، حراس الهوية العربية الجنوبية.

وأكد قائلاً : أن تاريخكم مشرف، وحضوركم اليوم يعزز مسيرة الكرامة والهوية ، أنتم رمز الصمود والإباء، وكنتم ولازلتم ركيزة أساسية في مسيرة التحرر والبناء.

وعبر د. صدام عبدالله رئيس قطاع الاعلام الحديث ومستشار الرئيس الزبيدي في تغريدته قائلاً :" تمثل محافظة المهرة ركيزة أساسية في بنيان الجنوب ، إذ تشترك مع باقي محافظات الجنوب في تاريخ عريق حافل بالنضال والتحدي.

واضاف بالقول: لقد لعب أبناء المهرة دوراً محورياً في ثورة 14 أكتوبر، تلك الثورة التي أضاءت شمعة الحرية في سماء الجنوب، فقدموا أرواحهم رخيصة في سبيل الوطن، وساهموا في تحقيق الانتصار على المستعمر البريطاني، إن المشاركة المهرية في هذه الثورة لم تكن وليدة اللحظة، بل هي امتداد لتاريخ طويل من المقاومة والصمود، مما يؤكد عمق الانتماء الوطني الجنوبي لدى أبناء هذه المحافظة.


واستطرد قائلا: تتميز محافظة المهرة بموقعها الاستراتيجي وثرواتها الطبيعية، مما جعلها هدفاً للاستعمار على مر العصور، ومع ذلك صمد أبناؤها في وجه كل الغزاة والمحتلين، وحافظوا على هويتهم وثقافتهم الجنوبية، وقد تجسد هذا الصمود في مشاركتهم الفعالة في ثورة 14 أكتوبر، حيث وقفوا جنباً إلى جنب مع إخوانهم في مختلف جبهات القتال، إن تضحيات أبناء المهرة في هذه الثورة تستحق التقدير والإشادة، فهي بمثابة صفحة مشرفة في تاريخ النضال الوطني.

وأوضح بالقول: رغم مواجهة محافظة المهرة للعديد من التحديات، إلا أن أبناءها مصرون على مواصلة مسيرة البناء والتنمية، والحفاظ على المكتسبات التي تحققت بفضل تضحيات الشهداء ، وإن استلهام الدروس والعبر من ثورة 14 أكتوبر والعمل على تعزيز التماسك الوطني بين أبناء الجنوب، هما السبيل الأمثل لبناء مستقبل زاهر للمحافظة وللجنوب ككل.


واختتم تغريدته قائلاً: اخيرا نؤكد إن ارتباط محافظة المهرة بالجنوب هو ارتباط وثيق لا يمكن فصله، ودور أبنائها في ثورة 14 أكتوبر هو جزء لا يتجزأ من تاريخ النضال الجنوبي، والذي يجب أن نستلهمه من تجربة الأجيال السابقة، وأن نعمل جميعا من أجل بناء مستقبل مشرق لجنوبنا الحبيب.