4 مايو/ تقرير / رامي الردفاني
تعد قوان النخبة الحضرمية صمام أمان حضرموت ودرعها الواقي ورمز وعنوان للسيادة الحضرمية مهما حاولت مليشيات حزب الاصلاح الاخواني ومطابخها الاعلامية النيل منها أو محاولة اخراجها من شرعيتها ووصفها بالمليشيات، وهو ما دأب عليه قيادات من حزب الاصلاح من خلال الاساءة لهذا المنجز الذي كافح الحضارم لتكوينه وتأسيسه بدعم متكامل واشراف من دول التحالف العربي لتحرير ساحل حضرموت من تنظيم القاعدة الارهابي الذي سيطر على مدن ساحل حضرموت عام كامل' وهو ماتم فعلا وكانت نموذج رائع يشاد لها بالبنان والنموذجية وأثبتت جدارتها على مدى ثمان سنوات من اليقضة والحس الأمني للدفاع عن حضرموت واستتباب الأمن والاستقرار في كافة مدن الساحل والهضبة.
"النواة الأولى"
تعود حكاية تأسيس قوات النخبة الحضرمية مثل هذا اليوم من العام 2015م في معسكر تم استحداثه بأحد القطاعات النفطية على هضاب وادي حضرموت حيث كانت تلك القوة النواة الأولى لما يسمى بالنخبة الحضرمية أعقبها فتح دولة الإمارات معسكر بمنطقة القيعان والخالدية شرق وادي حضرموت، ومن ثم تم تشكيل الألوية العسكرية الحضرمية وبأسماء حضرمية (الأحقاف، حضرموت، شبام، والريان)، وكذا لواء الدفاع الساحلي، وإستكمال قوامات القاعدتين الجوية والبحرية في المنطقة العسكرية الثانية، وتعيين كامل القيادات العسكرية للمنطقة العسكرية الثانية من الكوادر والكفاءات العسكرية من أبناء حضرموت، وبدعم الأشقاء في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، تم إنشاء تلك الوحدات من أبناء حضرموت على أرض الواقع، وتكللت كل تلك الجهود بدخول قوات النخبة الحضرمية إلى عاصمة حضرموت، المكلا، وتحريرها من براثن تنظيم القاعدة،
أن تكون هذه القوات الدرع الحصين لحضرموت وأهلها ومقدراتها وثرواتها وقرارها، وأن تتمثل الأخلاق والقيم الحضرمية الجنوبية الأصيلة وتضرب أروع الأمثلة في الجاهزية والانضباط وحسن التعامل مع المواطن.
"معركة تحرير المكلا"
كما استغرقت عملية تجهيز قوات النخبة الحضرمية أكثر من عشرة أشهر في عدد من المعسكرات التي تم تجهيزها لهذا الغرض، من ثم بدأت الترتيبات النهائية لمعركة تحرير المكلا من تنظيم القاعدة الارهابي الذي جثم على ساحل حضرموت ككابوس أسود لمدة عام كامل واحتلالها دون مقاومة تذكر من قوات الاحتلال اليمني ، لذلك حانت ساعة الصفر في شهر ابريل من عام 2016م بعد استكمال الخطط والمهام وتقسيم القوات لمحاور من عدة مناطق بتغطية من طيران التحالف العربي، حيث انطلقت عملية التحرير ضمن مسرح عملياتي تقدر مساحته بأكثر من 230-240 كيلو متر حيث تحركت قوات النخبة الحضرمية في جميع المحاور ليلة 23 إبريل وكان الهدف الأول معسكر الأدواس على حدود المكلا الذي تسيطر عليه القاعدة، وتم تطهيره بعد معارك عنيفة استشهد على إثرها عدد من قوات النخبة وقتل خلالها اغلب العناصر الإرهابية المتواجدة بالموقع ، وعقب تطهير معسكر الأدواس وصلت قوات من النخبة الحضرمية إلى المكلا قادمة من المحور الأوسط، لتتقدم الى مطار الريان وتقوم بعملية التفاف من منطقة شحير، فيما تحركت قوات أخرى باتجاه غيل بن يمين صوب المعدي شرق الساحل، لتلتقي بدورها في مفرق المعيان بطريق منطقة الشحر قوات من التحالف العربي وتتجه صوب ميناء الضبة وتعمل على تطهيره في تمام الساعة العاشرة ليلاً كما انتشرت لتأمين محيط المنطقة،
وأستكملت قوات النخبة الحضرمية عملياتها العسكرية حيث توجهت صوب قيادة المنطقة العسكرية الثانية وتمت السيطرة عليها بعد استهداف طيران التحالف العربي لمناطق كان يسيطر عليها عناصر التنظيم الإرهابي وذلك ما أدى الى تحرير مناطق الربوة، والميناء، والبنك ومستشفى باشراحيل، وصولاً إلى خور المكلا.
في الوقت ذاته نجحت قوات النخبة الحضرمية من التقدم من المسيلة باتجاه رأس حويرة إلى ما قبل منطقة الحرشيات حيث اندلعت اشتباكات مع تنظيم القاعدة الإرهابي اسفرت عن تحرير المنطقة والجبال والوديان المحيطة بها كما بسطت قوات النخبة سيطرتها الكاملة من المحاور الأخرى من الجانب الغربي والشرقي.
منذ تأسيس النخبة الحضرمية، بعد طرد عناصر تنظيم القاعدة من مناطق الساحل في أبريل 2016، تمكنت النخبة بدعم سخي من دولة الإمارات العربية المتحدة، من بناء هياكل أمنية قوية وتنفيذ استراتيجيات فعالة لمكافحة الإرهاب، وخلال تلك الفترة تنفيذ عمليات عسكرية لملاحقة الإرهاب، كان لها الفضل في استقرار الأمن في مناطق الساحل، بعد عام كامل من سيطرة القاعدة، والتسبب بشلل تام في حياة المواطنين بحضرموت.
ولقد أثبت النخبة الحضرمية جدارتها من خلال اليقظة والحس الأمني الذي يتمتع به الأفراد في مختلف نقاط التفتيش، من خلال ضبط المهربين وافشال مختلف أساليب التهريب.
ومع تدريب القوات ودعم دولة الإمارات العربية المتحدة لها بشكل سخي، حققت النخبة الحضرمية العديد من النجاحات على مستوى مكافحة الإرهاب. وحققت النخبة الحضرمية عدداً من النجاحات البارزة في مواجهة التنظيمات المتطرفة بفضل تدريباتها المكثفة وتجهيزاتها المتقدمة، ودعم دولة الإمارات لها في جهود مكافحة الإرهاب.
ففي العام 2018 فقط، نفّذت هذه القوات عملية "الجبال السوداء" و"عملية الفيصل"، ضمن الجهود المستمرة لملاحقة عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي ومكافحة الإرهاب وإرساء الأمن في مناطق حضرموت كافة بدعم من قوات التحالف العربي. وتمكنت القوات من بسط سيطرتها على عدد من المواقع التي كان يتمركز فيها عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي في المدخل الغربي لوادي المسيني وكذلك في مدخل الوادي المؤدي إلى الساحل وهو أحد أهم معاقل التنظيم الإرهابي.
وتوجت هاتين العمليتين انتصار تحرير الساحل من عناصر القاعدة في أبريل 2016، بفضل الدعم السخي من دولة الإمارات العربية المتحدة.
كما استطاعت قوات النخبة الحضرمية تأمين المنافذ الحدودية والموانئ البحرية في حضرموت، مما ساهم في منع تسلل المسلحين وتهريب الأسلحة والمواد المحظورة. وقامت بتعزيز الحماية العامة وتطبيق القانون في المنطقة، مما ساهم في إعادة الثقة والاستقرار للمجتمع المحلي.
ومن ثم اُطلقت قوات النخبة حملة ميزان العدالة هذه الحملة جاءت لملاحقة الخارجين عن القانون في مدينة المكلا، ونفّذتها قوات النخبة الحضرمية، لكنها هذه الفوضى لم تدم طويلا لتمهل أعداء حضرموت الفرصة لتحقيق مآربهم أمام المنجزات التي حققتها هذه الحملة الأمنية في وقت قياسي، وأيدها أبناء حضرموت ومكونات مدنية وقبلية عديدة، وكان في مقدمتهم المجلس الانتقالي الجنوبي، وعلى الرغم من محاولة الإصلاح والحوثيين النيل من المجلس الانتقالي الجنوبي، والزج به في "تجاوزات وهمية" عملياً لم تقدم عليها هذه القوات بحق من صدرت بهم أحكام قانونية، إلا أنّ أبناء حضرموت، كانوا على يقين أنّ قيادة المجلس حريصة إلى حد كبير على مصالح حضرموت بعكس من ادعوا حرصهم على حضرموت.
" انجازات"
أبرز إنجازات قوات النخبة الحضرمية خلال الثمانية الاعوام، انتصارها على تنظيم القاعدة الإرهابي وتحرير مدينة المكلا وكافة مدن وقرى ساحل حضرموت، وتأمين وتطهير مناطق ساحل حضرموت، نفذت عشرات العمليات الناجحة ضد عناصر الإرهاب، وساهمت تلك العمليات في استتباب الأمن والاستقرار في المحافظة، عملت قوات النخبة الحضرمية جاهده من خلال فريقها الهندسي المتخصص على تفكيك الاف العبوات الناسفة والمتفجرات التي زرعتها عناصر تنظيم القاعدة في فترة احتلالها لمدينة المكلا وتطهير مساحة ما يقارب 8000 كيلو متر مربع و1450 لغم وعبوة ناسفة.
تمكنت قوات النخبة الحضرمية من إحباط العديد من العمليات الإرهابية العدائية، من قبل التنظيم الإرهابي لاستهداف مقرات عسكرية وأمنية ونقاط ومرافق حكومية هامة في المحافظة.
تم إنشاء شبكة استخباراتية واسعة تعمل بتناغم وتعاون مع العديد من المواطنين، للكشف عن الجماعات الإرهابية والإجرامية واستباق أي أعمال عدائية او إجرامية قد تقدم عليها تلك العناصر، تعمل قوات النخبة الحضرمية (خفر السواحل) على حفظ وتأمين الشريط الساحلي للمنطقة من أي هجوم إرهابي عدائي، ومكافحة عمليات التهريب والقرصنة التي تهدد المئات من صيادين المحافظة، قامت قوات النخبة الحضرمية بدعم ومساندة العديد من الملتقيات والمنتديات والأندية الشبابية من أجل تفعيل أنشطتهم وتحقيق أهدافهم الطموحة، من أجل القضاء على البطالة وإشراكهم في بناء حضرموت، نفذت قوات النخبة الحضرمية، مبادرات خدمية تمثلت بردم الحفر في الطريق العام الواصل بين منطقتي رأس حويرة والأدواس، في ساحل حضرموت بالوادي.
" مطالب شعبية"
رغم كل تلك النجاحات والانجازات التي حققتها النخبة الحضرمية في ساحل وهضبة حضرموت تظل مطالب أبناء حضرموت وأبناء الجنوب على انتشارها في كامل حضرموت ورحيل المنطقة العسكرية الأولى من وادي حضرموت، حيث خرج الملايين في تظاهرات ومسيرات عدة يطالبون بذلك، ولاتزال تلك المطالب حتى يومنا هذا لتنعم حضرموت بالأمن والاستقرار.
"مؤامرات"
حيث تاحك مؤامرات ضد حضرموت ونخبتها على الرغم من نجاحات النخبة الحضرمية وإثباتها جدارتها في مناطق الساحل، تواجه هذه القوات العديد من التهديدات والتحديات في مسعاها لمكافحة الإرهاب وحماية حضرموت من أي أخطار محدقة، تبرز إلى السطح المؤامرات والحملات الإلكترونية التي يتبنّاها حزب التجمع اليمني للإصلاح، بهدف تمزيق النخبة.
" إشادة"
أشاد محللون سياسيون جنوبيون بقوات النخبة الحضرمية معتبرين انها تشكل حصنا منيعا يقف صامدا أمام التنظيمات المتطرفة" لافتين الى الكفاءة والاحترافية التي تتمتع بها النخبة الحضرمية، مشيرين الى ان تدريبها المتخصص والقيم الوطنية التي تتجسد في أفرادها تجعلها تتصدى بقوة للتهديدات الأمنية" وأنها "تعمل بجدية وتفان في حماية المدنيين وتأمين الحدود لمنع تسلل المقاتلين المتطرفين".
وتقوم بدور حاسم في مكافحة الإرهاب وضمان الأمن والاستقرار في حضرموت، وهي لن تتوانى في الدفاع عن أي أخطار تمس أمنها واستقرارها، ويعول أهالي حضرموت على هذه القوات للحفاظ على الأمان وتحقيق الاستقرار في المحافظة.
"تفاعل إعلامي في ذكرى تأسيسها "
وفي صدد ذكرى تأسيس النخبة الحضرمية تفاعل إعلامي كبير على مواقع التواصل الاجتماعي مشيدين على حمايتها الأرض وحفظ الأمن والاستقرار في ربوع حضرموت محيين جهودهم المبذولة معبرين ذلك الانجاز بوسم
#ذكرى_تاسيس_النخبه_الحضرميه
وفي هذا الشأن غرد الإعلامي خضر الرهوي على منصة إكس قائلاً: يحرص الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية على الاهتمام بقوات النخبة الحضرمية الجنوبية باعتبارها صمام أمان محافظة حضرموت
من جانبه قال الناشط السياسي ابو الخطاب في تغريدته: أن قوات النخبة حافظة على أمن حضرموت والسكينة العامة للمواطنين وعلى ما تحقق من انجازات ومكتسبات وطنية جعلت من ساحل حضرموت نموذجًا في الأمن ..
واضاف بالقول: نددعو ابناء حضرموت بالتمسك بقوات النخبة الحضرمية التي تدير شؤون حضرموت الامنية والعسكرية .
وأشار الإعلامي صهيب الحميري قائلا: أن النخبة الحضرمية هي فخر حضرموت والجنوب ومن المهم أن يتكاتف أبناء حضرموت للحفاظ عليها.
موكدا بالقول : أن وجودها يشكل حائط صد ضد الأعداء الذين يسعون لتقويض الاستقرار والأمن الذي وفرته هذه القوات المخلصة.