اخبار وتقارير

الأحد - 03 نوفمبر 2024 - الساعة 10:27 م بتوقيت عدن ،،،

4 مايو/ خاص


احتفل أبناء الجنوب بالذكرى التاسعة لتأسيس قوات النخبة الحضرمية التي انطلقت بتاريخ 31 أكتوبر 2015م، كجزء من القوات المسلحة الجنوبية ودرع أساس لحماية حضرموت من تهديدات التنظيمات الإرهابية، وقد تمكنت قوات النخبة من تحقيق العديد من الإنجازات معززةٍ الأمن والاستقرار في حضرموت، كما استطاعت هذه القوات طرد التنظيمات الإرهابية وبسط سيطرتها على مختلف أنحاء المحافظة.

ويولي الرئيس القائد اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، اهتماماً بالغاً بقوات النخبة الحضرمية، وقد أكد في العديد من المناسبات على دورها المحوري في تحقيق الأمن والاستقرار في حضرموت، مشيداً بإخلاص وتضحيات أفرادها في الدفاع عن الأرض ومحاربة الإرهاب، حيث يسعى المجلس الانتقالي إلى تعزيز حضور هذه القوات وتطوير قدراتها لمواجهة التحديات الأمنية الراهنة والمستقبلية.



*ومضات من إنجازات ونشأة النخبة الحضرمية*



أُسست قوات النخبة الحضرمية بتاريخ 31 من شهر أكتوبر عام 2015م، بدعم من التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، في إطار رؤية شاملة لدعم الأمن والاستقرار من خلال تأهيل وتدريب قوات النخبة وتزويدها بالإمكانات التي تجعلها قادرة على مواجهة المخاطر التي تهدد حضرموت وبقية محافظات الجنوب، حيث اُسست بجهود كبيرة من قبل قيادة التحالف العربي، والمجلس الانتقالي الجنوبي، كجزء من القوات المسلحة الجنوبية، لتثبيت دعائم الأمن والأمان والسكينة العامة في المنطقة.

وعمل الأشقاء في التحالف العربي على دعم قوات النخبة الحضرمية من خلال برامج تدريبية عسكرية وأمنية، أصبحت القوات عقبها قادرة على التعامل بفعالية مع التهديدات المختلفة التي تواجهها المنطقة، وساهمت في تحقيق نجاحات ملموسة في مواجهة الجماعات الإرهابية، كما أسهم الدعم المتواصل في بناء جيش قوي وفعّال يمثل حاجزاً منيعاً أمام قوى التطرف والإرهاب.

بالإضافة إلى التدريب والتأهيل، حظيت قوات النخبة الحضرمية بالدعم اللوجستي والمعدات العسكرية اللازمة، مما مكنها من تنفيذ عمليات نوعية أسهمت بتعزيز الأمن والاستقرار، وقد أثبتت هذه القوات من خلال إنجازاتها الميدانية كفاءتها وقدرتها على تحمل المسؤولية، مما يعكس ثقة أبناء الجنوب فيها كقوة دفاعية قادرة على حماية أمن واستقرار المحافظة.

وكان لتأسيس قوات النخبة الحضرمية أهمية بالغة في حماية حضرموت من الانزلاق نحو حالة الفوضى الأمنية، لا سيما مع انتشار التنظيمات الإرهابية التي كانت تسعى لبسط سيطرتها على مناطق واسعة.

وفي 24 أبريل، نجحت قوات النخبة بقيادة اللواء أحمد سعيد بن بريك، نائب رئيس المجلس الانتقالي، واللواء فرج سالمين البحسني، نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، في تحرير ساحل حضرموت من قبضة الإرهاب، مما كانت هذه المعركة نقطة تحول تاريخية في مسار الأمان والاستقرار في حضرموت، حيث طردت هذه القوات عناصر القاعدة والتنظيمات الإرهابية الأخرى من المحافظة.

كما أطلقت قوات النخبة العديد من الحملات الميدانية الناجحة من ضمنها عمليتي "الجبال السوداء" و"عملية الفيصل"، ضمن الجهود المستمرة لملاحقة عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي ومكافحة الإرهاب، وقد أثبتت هذه العمليات قدرة قوات النخبة على تطويق وتدمير أوكار الإرهاب، مما جعل حضرموت أكثر أماناً واستقراراً.




*#ذكرى_تأسيس_النخبة_الحضرمية*



تزامنا مع الذكرى التاسعة لتأسيس قوات النخبة الحضرمية، انطلقت موجة من التفاعل الإعلامي والشعبي احتفاءً بهذه المناسبة، حيث شارك العديد من الإعلاميين والناشطين الجنوبيين على مواقع التواصل الاجتماعي تحت وسم #ذكرى_تأسيس_النخبة_الحضرمية، معبرين خلال منشوراتهم عن امتنانهم العميق للدور الذي تقوم به قوات النخبة في حماية حضرموت، ومؤكدين على أهمية استمرار دعمها وتطوير قدراتها.


وألقى النشطاء والإعلاميون الضوء على إنجازات قوات النخبة الحضرمية في التصدي للإرهاب وتأمين المواطنين، وأشادوا بجهودها في مكافحة الجريمة والعنف في حضرموت، وحظي هذا التفاعل بإشادة واسعة، حيث تناقلت وسائل الإعلام الجنوبية أخبار الذكرى التاسعة لتأسيس النخبة الحضرمية، مسلطةٍ الضوء على تضحيات أفرادها والتحديات التي يتم مواجهتها.

وأكد النشطاء ضرورة التفاف المجتمع حول قوات النخبة الحضرمية ودعمها، وتم التعبير عن تطلعات المواطنين لرؤية هذه القوات تتوسع في مناطق حضرموت كافة لتشمل حماية وادي حضرموت والأماكن الغنية بالثروات التي تشكل عصب الاقتصاد.

هذا ويجدد أبناء محافظة حضرموت وعموم الجنوب ثقتهم في هذه القوات ويؤكدون تمسكهم بها كدرع للأمان والاستقرار، واضافوا بإن تضحيات النخبة الحضرمية وإخلاصها يجعلها محل تقدير واحترام من المجتمع، ويعزز مطالبتهم بمنحها الصلاحيات اللازمة لتأمين وادي حضرموت والمناطق الحيوية الأخرى، بما يضمن المحافظة على أمن واستقرار المحافظة، وحماية ثرواتها ومقدراتها.