4 مايو/ تقرير / منير النقيب
شهد هذا الأسبوع نشاطًا دبلوماسيًا مكثفًا للرئيس عيدروس الزبيدي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي أجرى سلسلة لقاءات مهمة مع سفراء وممثلي دول مؤثرة مثل كوريا الجنوبية، الهند، روسيا، أستراليا، إسبانيا، فرنسا، واليونان. وتأتي هذه اللقاءات ضمن جهود المجلس لتعزيز العلاقات الدولية وتسليط الضوء على التحديات التي تواجه اليمن والجنوب بشكل خاص.
*أهمية الحراك الدبلوماسي
ركز الرئيس الزُبيدي في لقاءاته مع السفراء على عدد من المحاور الرئيسية التي تمثل أولويات المرحلة، خاصة فيما يتعلق بالأمن البحري، ودعم الاقتصاد الوطني، وتعزيز التنسيق والتعاون الدولي لمواجهة التحديات المشتركة.
* التصعيد الحوثي
في إطار جهود الرئيس الزُبيدي والمجلس الانتقالي الجنوبي لتأمين الممرات البحرية الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن، ركزت اللقاءات على التصعيد المستمر للميليشيات الحوثية واستهدافها للملاحة البحرية الدولية.
وحذر الرئيس الزُبيدي من تداعيات هذا التصعيد على التجارة العالمية واستقرار المنطقة.
ودعا الرئيس إلى تكاتف دولي جاد لوقف الاعتداءات الحوثية وضمان سلامة الممرات البحرية، مشددًا على أهمية دعم الجنوب وقواته الأمنية التي أثبتت فعاليتها في تأمين السواحل الجنوبية وحماية الملاحة.
*الدعم الاقتصادي والأمني
تناولت اللقاءات أيضًا سبل دعم الجنوب اقتصاديًا وأمنيًا للتعامل مع الأزمات المتفاقمة التي يعاني منها.
حيث استعرض الرئيس الزُبيدي خلال لقاءه سفراء الدول الاوروبية الخطط الرامية إلى تعزيز التنمية في الجنوب، داعيًا الدول الشريكة إلى تقديم الدعم اللازم لتحسين البنية التحتية، والاستثمار في القطاعات الحيوية كالموانئ والطاقة، بما يسهم في تعزيز استقرار الاقتصاد الوطني.
وأكد الرئيس الزُبيدي على ضرورة تعزيز قدرات الأجهزة الأمنية الجنوبية لمكافحة الإرهاب والقرصنة، معربًا عن تطلع بلادنا لمزيد من التعاون مع الدول الشريكة في مجالات التدريب وتبادل المعلومات الأمنية.
وناقش الرئيس مع السفيرين الكوري الجنوبي والهندي الدور الحيوي لدول آسيا في دعم استقرار المنطقة، مشيرًا إلى أهمية التعاون في إحلال السلام بالممرات البحرية الدولية
وفي لقاء اخر استعرض الزُبيدي مع السفير الروسي تطورات المشهد السياسي والأمني في بلادنا، داعيًا موسكو للعب دور أكبر في دعم الجهود الرامية لوقف التصعيد الحوثي والمساهمة في إعادة الاستقرار للجنوب.
3. أستراليا:
تناول اللقاء مع الممثل الأسترالي سبل تعزيز التعاون في مجالات الأمن البحري ومكافحة الإرهاب، إلى جانب تعزيز العلاقات الاقتصادية والأمنية
4. إسبانيا وفرنسا واليونان:
في لقاءات مع سفراء هذه الدول الأوروبية، تم التركيز على دور الاتحاد الأوروبي في دعم جهود السلام ومكافحة الإرهاب.
وأكد الرئيس الزُبيدي أهمية الاستفادة من خبرات هذه الدول في مجالات الأمن والتنمية، مشيرًا إلى أهمية تعزيز التنسيق المشترك لحماية الملاحة في البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر.
دلالات الحراك الدبلوماسي
يعكس هذا الحراك الدبلوماسي المكثف الجهود المستمرة للرئيس الزُبيدي لتعزيز مكانة الجنوب على الساحة الدولية، وإبراز دوره كشريك أساسي في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
كما يظهر حرص المجلس على بناء شراكات استراتيجية مع الدول الكبرى بما يخدم تطلعات شعب الجنوب.