الأحد - 15 ديسمبر 2024 - الساعة 11:23 م بتوقيت عدن ،،،
4 مايو/ أمين العلياني
يظل الحديث مهمًا وأساسيًّا وفاعلًا حول الدور الذي تمثله وسائل الإعلام المختلفة على بنيات المجتمع ومكوناته الأساسية سياسيّا وثقافيًا ووطنيًا ووعيًا وثقافيًا.
وتظل هناك جدلية كبرى حول الدور الذي تتداخل فيه منظومات الإعلام في ظل ظهور وسائل االاعلام تعتمد على نوافذ تطبيقية تعمل على تسهيل توصيل المعلومة حتى يظنها البعض من أنها أخذت جانبا كبيرا من دور وسائل الإعلام المتخصصة بنقل الأخبار وصناعة الوعي السياسي والثقافي والاجتماعي والقرار السياسي ونشر الولاء الوطني وبث روح السلام ونبذ العنصرية والمناطقية كما هو دورها الأصيل عبر الزمن.
إن التشجيع على النوافذ التواصلية عبر تقنياتها التطبيقية كان الهدف منها هو القدرة في إيصال المعلومة بسرعة؛ لكنها في أغلبها لا تحتمل الحقيقىة على الرغم من الانبهار وراء المعلومة التى سرعان ما توصل عبرها مع العلم پأن العالم بدأ يعي الآن أن التغذية التي تحصل من التطبيقات الاعلامية لا تقتصر فقط على الحقيقة، وإنما وجد أنها مليئة بالأوهام والتضليل والخداع والضجيج المصطنع ناهيك عن غياب امتلاكها لاي قواعد مهنية أو أخلاقية في الكثير مما ينشر في مثل هذا النوافذ القائمة على التطبيقات الالكترونية التي افقدت الكثير من الثقة بالنفس وبالمسار الصحيح.
وفي المقابل تظل الحقيقية الموثوقة نابعة من الصحف والمواقع الإلكترونية الرسميبة التي تديرها الدولة التي تثبت مداميك تجربة إعلامية تصبح قادرة على تطوير أدواتها لتتناسب مع متطلبات المرحلة، وكيفية الوصول للجميع في سياق بناء الوعي وإيصال المعرفة، والثقافة ونشر الوعي السياسي الحقيقي مع الحفاظ على المهنية الٱعلامية التي هي أحد أهم مبادئها.
وإن كان هذا الدور مطلبا في العالم أجمع فإن له في العالم العربي طلبا أكبر. لا بد أن تستمر رسالة الإعلام الحقيقي في صناعة الوعي وفي الحفاظ على استقرار الأوطان والدفاع عن الدولة الوطنية في ظل كل المهددات والخطابات الإعلامية والثقافية والسياسية والاقتصادية.
ونحن في جنوبنا الحبيب حاولت قوى الاحتلال تسطيح العقول وتغييب كوادرنا الجنوبية ردحًا من الزمن وألغت أدواتنا الإعلامية التي كانت تاريخها الاعلامي بارزا وثوابتها متينة جعلت الطريق في بناء دولتتنا السابقة ذات المكانة التي وسمت بها في المجالات الناجحة في الأصعدة المختلفة.
وها هي اليوم بدأت متاحة بأفق تباشيره مأمولة وواعدة تحت رعاية القائد الرمز الرئيس عيدروس بن قاسم الزبيدي ومستشاره الإعلامي وأمام هيئة المجلس الإعلامية المساعدة بقطاعاتها المختلفة وكوادرها البارزة التي جعلت ثقة الغالبية الكبرى على أمل واعد الوثوق في إعادة عمل دور الإعلام الجنوبي في صناعة الوعي في المكونات الأساسية بصورة جادة ومخلصة وتكون على أمتلاك قدرة تفوق التصور في صناعة الوعي الجمعي، وتأكيد مكانة الجنوب وهويته الثقافية والسياسية والاجتماعية على أهمية دعم المحتوى الاعلامي الذي يواكب متطلبات المرحلة وتبني مبادرات وطنية قادرة على تغذية كوادر إعلامية يكونون قادرين على ترجمة محتوى قضايا الجنوب السياسية والوطنية والعسكرية والأمنية والثقافية التي هي ركائز ثابتة تقوم على وفق أهدافها ثورتنا الجنوبية التحررية .
يتبع (2)