اخبار وتقارير

الأربعاء - 25 ديسمبر 2024 - الساعة 10:27 ص بتوقيت عدن ،،،

4مايو/خاص-تقرير: مريم بارحمة


تحتل محافظة شبوة مكانة محورية في المشهد الجنوبي، فهي ليست مجرد بوابة جغرافية استراتيجية، بل تمثل رمزاً للصمود والتحدي أمام محاولات القوى المتآمرة لإعادة فرض هيمنتها على الجنوب. وسط هذه التحديات، برز الدور القيادي للرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، كقوة توجيهية وداعمة للنضال الجنوبي، خاصة في دعم وتطوي النخبة الشبوانية كدرع أمني يحمي المحافظة من الإرهاب والفوضى، ثم قوات دفاع شبوة.
وتمثل محافظة شبوة نموذجًا للاستقرار والتنمية بعد سنوات من الفوضى والفساد الذي خلفته جماعة الإخوان ومليشياتها. منذ تحرير المحافظة وتعيين الشيخ عوض ابن الوزير محافظًا لها، بالتنسيق مع القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي، حققت شبوة قفزة نوعية على المستويات الأمنية والخدمية والتنموية، بفضل تضحيات النخبة الشبوانية ودور القوات الجنوبية، وفي مقدمتها قوات دفاع شبوة.

-الرئيس الزُبيدي قائد يجسد الإرادة الجنوبية ويعزز استقرار شبوة

لقد أدرك الرئيس الزُبيدي منذ البداية أهمية بناء قوة جنوبية قادرة على الحفاظ على الأمن والاستقرار في محافظة شبوة، التي تعرضت لمحاولات متكررة لتقويض أمنها ونهب مواردها. فجاءت النخبة الشبوانية كواحدة من أهم الإنجازات الاستراتيجية التي دعمها الرئيس القائد، لتصبح نموذجاً يُحتذى به في فرض الأمن والاستقرار ومحاربة الإرهاب بكفاءة عالية، ثم جاءت قوات دفاع شبوة لتعزز هذا الدور. شكّل الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، ركيزة أساسية في دعم الجهود الرامية إلى تعزيز الاستقرار وبناء مؤسسات أمنية قوية، كان أبرزها دعم النخبة الشبوانية، التي أصبحت نموذجاً يحتذى به في مكافحة الإرهاب وفرض الأمن ثم قوات دفاع شبوة.


-مسيرة دعم وتطوير

في ظل التحديات الأمنية والسياسية التي تواجه شبوة، يلعب الرئيس الزُبيدي دوراً محورياً في تعزيز وحدة الصف الجنوبي ودعم المؤسسات الأمنية، ليس فقط لحماية شبوة، بل للحفاظ على الهوية الجنوبية وضمان حق شعب الجنوب في تقرير مصيره. من خلال رؤية ثاقبة واستراتيجية محكمة، عمل الرئيس الزُبيدي على توفير الدعم السياسي واللوجستي للنخبة الشبوانية ومن ثم قوات دفاع شبوة، مما عزز قدراتها على مواجهة التحديات الأمنية والتصدي للمخططات التي تستهدف المحافظة وشعبها.

-شبوة بين الفوضى والاستقرار

كانت محافظة شبوة تعاني من الفوضى الأمنية وتفشي المخدرات والتهريب تحت سيطرة مليشيات الإخوان. ومع طرد هذه الجماعات في عام 2019 بجهود قوات دفاع شبوة وألوية العمالقة الجنوبية، بدأت المحافظة مرحلة جديدة من الاستقرار.
شهدت محافظة شبوة نقلة نوعية خلال السنوات الثلاث الماضية، إذ تحولت من معقل للانفلات الأمني وتفشي الفساد تحت سيطرة جماعة الإخوان، إلى نموذج للأمن والاستقرار في الجنوب. هذا التحول لم يكن وليد الصدفة، بل جاء نتيجة لجهود قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي ممثلة بالرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، ودور القوات المسلحة الجنوبية وفي مقدمتها قوات دفاع شبوة، والسلطة المحلية بقيادة المحافظ الشيخ عوض بن الوزير. منذ تعيين الشيخ عوض ابن الوزير محافظاً لشبوة، شهدت المحافظة تحولاً كبيراً على المستويين الأمني والإداري. ونجحت السلطة المحلية بالتنسيق مع القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في استعادة وحدة العمل الإداري والعسكري، مما عزز من استقرار المحافظة ولتنمية وتمتين الوحدة المجتمعية بين مناطقها وقبائلها.


-الرئيس الزُبيدي مهندس الأمن والتنمية

أولى الرئيس عيدروس الزُبيدي اهتماماً بالغاً بمحافظة شبوة، ولعب دوراً محورياً في تعزيز دور القوات المسلحة الجنوبية وخصة النخبة الشبوانية وقوات دفاع شبوة، ودعم جهود تحرير شبوة من قبضة جماعة الإخوان وتأمينها من الجماعات الإرهابية. كما حرص على إحلال القوات الجنوبية كقوة أمنية وعسكرية ضامنة لاستقرار المحافظة.
إلى جانب ذلك، يُنسب للرئيس القائد عيدروس الزُبيدي دورٌ بارز في دعم شبوة، حيث وضعها في صلب اهتمامه بفضل موقعها الاستراتيجي وثرواتها النفطية والزراعية، وحرص على تعزيز مكانتها كمحافظة استراتيجية ورافدٍ مهم لاقتصاد الجنوب.

-النخبة الشبوانية نموذج أمني متكامل

تأسست النخبة الشبوانية بدعم مباشر من المجلس الانتقالي الجنوبي، برؤية استراتيجية تهدف إلى حماية شبوة من الإرهاب والجماعات المسلحة التي تهدد استقرارها. استطاعت هذه القوات أن تحقق إنجازات كبيرة في وقت قياسي، حيث نفذت عمليات نوعية لتحرير مناطق واسعة من سيطرة الجماعات الإرهابية، مثل القاعدة وداعش، والتي كانت تشكل تهديداً مباشراً لحياة المواطنين وأمنهم.

لم يقتصر دور النخبة الشبوانية على الجانب العسكري، بل امتد إلى تعزيز الاستقرار الاجتماعي وترسيخ السلم الأهلي في المحافظة. أسهمت النخبة في مكافحة المخدرات والحد من الجريمة، كما قامت بمساعدة السلطة المحلية على تنفيذ المشاريع التنموية والخدماتية في بيئة آمنة ومناسبة.

-التنمية والخدمات في شبوة

شهدت شبوة تطوراً ملحوظاً في القطاعات التنموية والخدمية بعد تحريرها من الاجتياح الحوثي وضحت بخيرة شبابها وابطالها سجلوا بدمائهم الزكية من إخوانهم من محافظات الجنوب أروع ملاحم الدفاع عن الدين والأرض والعرض واللحمة الجنوبية، وبرهنوا تمسكهم بالهوية الوطنية الجنوبية. ازدهرت البنية التحتية، وتحسنت الخدمات الأساسية مثل التعليم والصحة، وشهدت المحافظة مشاريع استراتيجية تنموية على حسب الإمكانيات المتاحة عززت مكانتها كبيئة جاذبة للاستثمار.


-قوات دفاع شبوة حصن الأمن والاستقرار

أثبتت قوات دفاع شبوة أنها العمود الفقري للأمن في المحافظة. وتمكنت هذه القوات من التصدي للجماعات الإرهابية وكشف العديد من الخلايا التخريبية التي كانت تسعى لنشر الفوضى. كما لعبت دوراً كبيراً في مكافحة المخدرات والتهريب، مما أسهم في جعل المحافظة تنعم بالأمن والاستقرار.

-رسالة الزُبيدي لأبناء شبوة

في ظل التحديات الراهنة، يؤكد الرئيس عيدروس الزُبيدي أن أبناء شبوة كانوا وسيظلوا شريكاً أساسياً في مشروع التحرير والاستقلال. ويثمن دور قوات دفاع شبوة في حماية المحافظة، داعياً الجميع إلى الوقوف صفاً واحداً خلف هذه القوى التي أصبحت رمزاً للصمود والكرامة.


-رؤية مستقبلية

يرى الرئيس القائد الزُبيدي أن القوات المسلحة الجنوبية تمثل نواة لبناء جيش جنوبي متكامل، قادر على حماية الجنوب ومواجهة التحديات المستقبلية. ويعمل المجلس الانتقالي الجنوبي على دعم هذه الرؤية من خلال توفير التدريب والتجهيزات اللازمة، بالإضافة إلى تعزيز التعاون مع التحالف العربي لضمان استمرارية الجهود الأمنية والتنموية.


محافظة شبوة، التي كانت رمزاً للفوضى تحت سيطرة المليشيات الإخوانية، وتحولت إلى نموذج للأمن والتنمية بفضل جهود الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي وقوات النخبة الشبوانية وقوات دفاع شبوة. ومع استمرار التحديات، يبقى التلاحم بين القيادة والشعب حجر الأساس لاستقرار شبوة وتحقيق تطلعات أبناء الجنوب.