اخبار وتقارير

الأحد - 12 يناير 2025 - الساعة 05:58 م بتوقيت عدن ،،،

4 مايو / منير النقيب

يُعد التصالح والتسامح الجنوبي أحد أهم المحطات التاريخية في مسيرة شعب الجنوب، حيث مثل حدثًا فارقًا تجاوز فيه أبناء الجنوب الماضي بكل تناقضاته وبدأوا صفحة جديدة مليئة بالأمل والإصرار على تحقيق الهدف المشترك. ومع إحياء ذكرى هذا اليوم العظيم، تتجدد الدعوات لتعزيز اللحمة الوطنية الجنوبية وتوحيد الصفوف خلف المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، باعتباره المسار الوحيد لتحقيق تطلعات شعب الجنوب واستعادة دولته كاملة السيادة.

*إرث تاريخي ورؤية للمستقبل


في 13 يناير 2006، أطلق شعب الجنوب مبادرة التصالح والتسامح كخطوة تاريخية تحمل معاني عميقة في المصالحة الوطنية. هذا اليوم ليس مجرد ذكرى، بل يمثل تحولًا كبيرًا في مسار القضية الجنوبية، حيث عزز الوحدة بين أبناء الجنوب ومهد الطريق للتغلب على التحديات التي حالت دون تحقيق الاستقلال على مدى عقود.

التصالح والتسامح لم يكن مجرد شعار، بل ممارسة فعلية تُرجمت على الأرض بتوحيد الصفوف لمواجهة المخاطر المشتركة. من خلال هذه القيم، استلهم الجنوبيون العِبر من أحداث الماضي، واستمدوا القوة للانطلاق نحو مستقبل يعيد لهم هويتهم ودولتهم.

*المجلس الانتقالي الجنوبي


برز المجلس الانتقالي الجنوبي كأحد أبرز ثمار التصالح والتسامح، حيث حمل لواء الدفاع عن حقوق شعب الجنوب ومكتسباته الوطنية. بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، نجح المجلس في توحيد جهود الجنوبيين وترسيخ القواعد السياسية والعسكرية اللازمة لاستعادة الدولة الجنوبية.

ومن خلال إطلاق الحوار الوطني الجنوبي الشامل وتوقيع ميثاق الشرف الوطني، أكد المجلس الانتقالي التزامه بالمضي قدمًا نحو تحقيق تطلعات شعب الجنوب. كما ساهم بشكل كبير في تعزيز الوعي الجنوبي بأهمية الوحدة الداخلية، ونجح في تحقيق مكاسب سياسية داخلية وخارجية لصالح القضية الجنوبية.

* بناء دولة العدالة والمساواة
يمثل التصالح والتسامح الجنوبي خطوة أساسية نحو بناء دولة تسع الجميع وتقوم على أسس العدالة والمساواة. هذا النهج يعزز ثقافة الحوار بين أبناء الجنوب ويفتح الأبواب لحل أي تباينات داخلية بروح المحبة والوحدة.

وفي ظل التحديات الراهنة، يشكل التمسك بقيم التصالح والتسامح ضرورة لتحقيق الهدف المشترك لشعب الجنوب، وهو استعادة دولته كاملة السيادة وبناء مستقبل مستقر.


تظل ذكرى التصالح والتسامح الجنوبي رمزًا للوحدة والتلاحم بين أبناء الجنوب.

وفي هذا اليوم العظيم، يجدد الشعب الجنوبي العهد بالمضي خلف القيادة الحكيمة للمجلس الانتقالي الجنوبي، ملتزمين بتحقيق تطلعات شهدائهم واستعادة دولتهم. التصالح والتسامح ليس مجرد حدث تاريخي، بل هو مسار حياة ونهج يُرسخ قيم الوحدة والمحبة لتحقيق تطلعات الجنوب وشعبه العظيم.