4 مايو/ تقرير / رامي الردفاني
بعد حرب صيف عام 1994م واجتياح الجنوب من قبل قوات الاحتلال اليمني ونهب ثرواته ومقدراته ،وتهميش كوادره ومؤسساته العسكرية والمدنية والاعلامية وتغييب صوت الشعب الجنوبي لايصال رسالته للأقليم والعالم المنادية باستعادة دولته الجنوبية، لم يهدأ الشعب الثائر ولم يرضخ أمام الآلة الحربية للاحتلال اليمني فكانت الشرارة الاولى لاحتجاجات العسكريين في العام 2006م وتأسيس الحراك الجنوبي نقطة الانطلاقة لصوت الشعب المطالب بالحرية والاستقلال رغم المحاولات لاسكاته وخنوعة، الا انه صمد وواصل مسيرته الثورية التي توجت بتأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي وتفويض الرئيس القائد عيدروس الزبيدي لقيادته الذي سعى ومعه كافة المكونات الجنوبية لترسيخ مباديء الدولة المدنية الحديثة واستعادة مؤسساته، فكانت الانطلاقة الأولى بتأسيس الهيئة الوطنية للاعلام الجنوبي وقطاع الاذاعة والتلفزيون المتمثل في قناة عدن المستقلة واذاعاتها اضافة الى الوسائل الاعلامية الجنوبية الاخرى وشكل بذلك آلة اعلامية جنوبية تمثل صوت الشعب والارادة الحقيقية للجنوبيين التي من خلالها أوصلت صوت شعب الجنوب وقضيته للاقليم والعالم وحققت نجاحات كبيرة على المستوى المهني الإعلامي .
* جهود المجلس الانتقالي
كان للمجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس عيدروس الزبيدي دورا محوريا في دعم مسيرة القناة وتعزيز رسالتها،
اذ أدرك منذ تأسيسها أهمية وجود قناة إعلامية حيوية تعكس الهوية الجنوبية وتعبر عن تطلعات شعب الجنوب وراهن على قدراتها ومواردها في المجال الإعلامي على المستوى المحلي والخارجي وإبراز الصوت الجنوبي بشكل احترافي والتأثير على المشهد السياسي محلياً ودولياً وكان له ما اراد.
كما لعب المجلس الانتقالي الجنوبي ، بقيادة الرئيس عيدروس الزبيدي دورًا أساسيًا في دعم القناة وتعزيز قدرتها على العمل في بيئة إعلامية مليئة بالتحديات لتوفير جميع الاحتياجات اللوجستية والتقنية للقناة، بالإضافة إلى دعمه المستمر للتدريب والتأهيل لوسائل الإعلام الجنوبية المختلفة ، والتي ساهمت في زيادة جودة محتوى وسائل الإعلام بما بسهم في تشكيل الوعي العام الجنوبي الذي يعكس اهتمامه الكبير بإعادة بناء هوية الجنوب وتعزيز ثقافته الإعلامية.
* تجربة اعلامية فريدة
شكلت قناة عدن المستقلة وإذاعتي هنا عدن ونور عدن انطلاقة جديدة نحو تعزيز الهوية الجنوبية التي تمثل محوراً مهما للانتماء إلى الوطن، فكانت صوت الشعب وقلبه النابض في التعبير بحرية ونقل المواضيع بمهنية ومصداقية، قدمت خلال مسيرتها الإعلامية تجربة فريدة من خلال مجموعة متنوعة من البرامج التي تتعامل مع مختلف القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية والرياضية، وساهم ذلك التنوع في تعزيز الوعي المجتمعي وتوصيل المعلومات مباشرةً إلى المشاهد والمستمع، وحرصت بذلك في بناء جسور التواصل بين المواطنين وصناع القرار.
وحيث كانت قناة عدن المستقلة واذاعاتها نموذج ناجح، في محتواها الاعلامي المتنوع والحفاظ على الموروث الثقافي والهوية الجنوبية لتظل قناة عدن المستقلة مرآة تعكس الإرادة القوية للشعب والجهود المستمرة التي بذلها المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة الرئيس عيدروس الزبيدي من أجل ضمان استمرار القناة كأداة للحرية والإنطلاق نحو الحرية ومستقبل مشرق للوسائط البصرية المتميزة.
كما استطاعت القناة اليوم بقيادة عبد العزيز الشيخ ، أن تكون الصوت الرئيسي للجنوب والمعبر عن تطلعات شعبها لاستعادة دولته، من خلال التطوير المهني والتقني وذلك في اطلاق المنصات الاعلامية التابعة لها.
* مؤامرات وتحديات
اليوم يواجه قطاع الاذاعة والتلفزيون ووسائل الاعلامية الجنوبية عامة تحديات ومؤامرات وحرب إعلامية قذرة معادية شرسة من قبل إعلام قوى الاحتلال اليمني وبدعم دولي في محاولة للتشويه وعكس الانتصارات والنجاحات التي تحققت في الفضاء الإعلامي في ايصال صوت الجنوب للعالم من خلال الاشاعات والفبركات الاعلامية الهادفة النيل من المجلس الانتقالي ورموزه السياسية والعسكرية والصاق اخفاقات وفشل الحكومة الشرعية اليمنية وحرب الخدمات بالمجلس الانتقالي.
*برامج رمضانية هادفة"
تستعد قناة عدن المستقلة في فضاء الإعلام المرئي لاجل استمرار في إخراج المادة الإعلامية ذات الطابع الحديث لاجل إيصالها بتشوق لمشاهد الجنوبي خاص والعالم عام وذلك في اعداد حزمة من البرامج الرمضانية ، والتي تتميز بالتنوع الكبير بطريقة ترضي جميع الأذواق في المجتمع الجنوبي وايجاد جو مثير للإعجاب في شهر رمضان ، والتي تضم مجموعة من البرامج المختلفة ، سواء كانت دينية وثقافية واجتماعية وتوعية.
حيث يقوم إدارة قناة عدن بعمل جبار ومشهود على الساحة السياسية والعسكرية والأمنية بالرغم من التحديات التي تواجهها ، فقد نجحت في توفير خارطة برامجية متكاملة تعكس التنوع والجودة.
" حملة تأئيد"
في خضم الحملات المسعورة أطلق ناشطون جنوبيون حملة الكترونية إعلامية دعوا خلالها إلى دعم وسائل الاعلام الجنوبية وفي مقدمتها قناة عدن المستقلة لدورها الإعلامي في دحض الخطط والمؤامرات التي أثيرت ضد الجنوب والدفاع عن الحقوق والثوابت الوطنية.
مؤكدين على أهمية مكانة قناة عدن المستقلة، كقناة جنوبية رائدة في تقديم محتوى رمضاني هادف من داخل أرض الجنوب وبإمكانيات محدودة.
والتركيز على أهمية تنوع محتوى خارطة قناة عدن المستقلة البرامجية لشهر رمضان، بما يشمل البرامج (الدينية والثقافية والترفيهية والبرامج الحوارية والوثائقية).
مؤكدين على أن قناة عدن المستقلة تمثل صوت الجنوبيين وتعكس قضاياهم وهمومهم بكل مصداقية، وفي مختلف الظروف كونها قلب الجنوب، ونبض الشارع، وتمثل صوت المواطن الذي لا يخذله، وتنقل الحقيقة كما هي بلا تزييف.
موضحين أن كل جنوبي حر يدرك أن قناة عدن المستقلة منبر الحقيقة وصوت الثورة الجنوبية، الذي يقف في مواجهة الوسائل المضادة.
مشيدين بالجهود التي بذلتها قيادة قطاع الإذاعة والتلفزيون الجنوبي برئاسة الأستاذ عبد العزيز الشيخ، والتي نتج عنها إحراز تقدم كبير في المحتوى وجودة العمل على كافة المستويات ودورها في توثيق بطولات القوات المُسلحة الجنوبية والأجهزة الأمنية في كافة الجبهات ومحافظات الجنوب وتوثيق بطولات شهداء الجنوب الأبطال وتضحياتهم.
مؤكدين على أن الخارطة البرامجية الرمضانية لقناة عدن المستقلة والإذاعات التابعة لقطاع الإذاعة والتلفزيون الجنوبي، تواكب هموم المواطن الجنوبي، وتلبي رغباته، وتعكس الموروث والتراث والهوية الجنوبية والعادات والتقاليد الرمضانية.
مشيدين بالدور الكبير الذي تقوم به قناة عدن المستقلة في مواجهة الإعلام المعادي الذي يحاول تشويه تاريخ الجنوب ونضاله وقضيته.
وكذا التواصل مع المسؤولين في المؤسسات المحلية وطرح قضايا وهموم المواطنين بكل شجاعة.
مشيدين بالمنصات الرقمية التي أطلقها القطاع خلال الفترة الماضية والمحتوى الذي يلبي اهتمامات كافة فئات شرائح المجتمع في الداخل والخارج، والإشادة بمحتوى تلك المنصات الرقمية في إبراز هوية الجنوب والتعبير عن تطلعات الشارع الجنوبي وبأسلوب ووسائل حديثة.
مؤكدين على أن قناة عدن المستقلة دائماً تتألق في نقل التراث والعادات والتقاليد الجنوبية الأصيلة، وبرامجها الرمضانية الهادفة للحفاظ على الهوية الجنوبية النابعة من أصالة وعراقة تاريخ الجنوب.
واكدو على أن إذاعة هنا عدن، تعد أحد منابر صوت الجنوب الحر، التي تبث من قلب العاصمة الجنوبية عدن، وتنقل نبض الشارع الجنوبي كما هو، بلا تزييف ولا تحريف.
مشيدين بالمحتوى البرامجي لإذاعة هنا عدن ومستوى التفاعل المجتمعي مع البرامج التي تقدمها القناة لمعالجة قضايا وهموم المواطنين '' ودورها في تعزيز مبدأ الحوار الجنوبي الجنوبي وافراد مساحات واسعة في هذا الإطار، وكذا في برامجها المتنوعة التي تلامس كافة احتياجات ورغبات واهتمامات كافة المستمعين في كل محافظات الجنوب.
التأكيد على تميز البرامج الرمضانية لإذاعة هنا عدن وتلبيتها لاحتياجات المواطن الجنوبي، وتعكس قضاياه، والاشادة بالخارطة البرامجية للإذاعة برمضان والتي تدمج بين القضايا السياسية والاجتماعية والثقافية بأسلوب يجذب المستمع الجنوبي.
مشيدين بدورها في مواجهة محاولات تشويه قضية الجنوب والمجلس الانتقالي وقيادته.
مشيرين إلى ان إذاعة هنا عدن ومنذ تأسيسها مثلت تجربة إعلامية فريدة من العاصمة عدن وتميزت في تقديم محتوى رمضاني يعكس ثقافة الجنوب وهويته، رغم التحديات والإمكانيات المتاحة.
كما عرفوا الى بإذاعة نور عدن وأهدافها ورسالتها الإعلامية ودورها في نشر قيم التسامح والاعتدال، والإشادة بخطوة تأسيسها وتأثير برامج الإذاعة الإيجابي على المستمعين وتحصين الشباب من رسائل ودعوات التطرف والإرهاب، ودور في مواجهة كافة أفكار التطرف والإرهاب والعمل على تعزيز قيم الوسطية والتسامح والاعتدال.
* إشادة شعبية
في خضم الحملات المسعورة والمشبوهة ضد وسائل الإعلام الجنوبية التي أثارتها القنوات المعادية في محاولة لعرقلة النجاحات التي تم تحقيقها في هذا القطاع، أشاد سياسيون جنوبيون بقطاع الإذاعة والتلفزيون الجنوبي،
مثمنين حجم الإنجازات التي حققتها وسائل الإعلام الجنوبية ، وفي مقدمتها قناة عدن المستقلة التي تمثل الصوت والقلب النابض لقضية شعب الجنوب.
وأكد السياسيون الجنوبيين على ان قطاع الإذاعة والتلفزيون الجنوبي المتمثلة في قناة عدن المستقلة ، وراديو هنا عدن ، وراديو نور عدن تعد أحدى أكثر القطاعات تقدما ونجاحا من حيث البرامج ، والتقنية الاعلامية المهنية الحديثة، بل
أصبحت قناة عدن المستقلة تتنافس مع القنوات العربية والمحلية.
واعتبر السياسيون الجنوبيون ان قناة عدن المستقلة منذ تأسيسها تمثل رمزًا لوسائل الإعلام الوطنية الجنوبية، وقدمت دورا بارزا في خدمة قضية شعب الجنوب ونقلت مهمتها إلى المجتمع الإقليمي والدولي .. وتمكنت بفضل الله ودعم وحرص القيادة السياسية للمجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي ان تحافظ على وهجها الاعلامي والمهني في سبيل خدمة قضية الشعب، واستطاعت بقيادة عبد العزيز آل الشيخ ، أن تكون الصوت الرئيسي للجنوب والمعبر عن تطلعات شعبها لاستعادة دولته.
داعيين الى دعم وسائل الاعلام الجنوبية وفي مقدمتها قناة عدن المستقلة لدورها الاعلامي في دحض الخطط والمؤامرات التي أثيرت ضد الجنوب والدفاع عن الحقوق والثوابت الوطنية.