الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي يزور الضالع ويلتقي قيادات المحافظة

الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي يؤكد على ضرورة العمل الجاد لاحداث إصلاح حقيقي في محافظة لحج

أبرز ماجاء في كلمة الرئيس الزُبيدي خلال انعقاده لقاءً موسعا بالقيادات المحلية والعسكرية والأمنية بأبين.. انفوجرافيك



اخبار وتقارير

الأحد - 09 مارس 2025 - الساعة 01:40 ص بتوقيت عدن ،،،

4 مايو/ حيدرة الكازمي


يواجه الرئيس عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، حملة من الانتقادات التي تحاول تصوير تحركاته السياسية بأنها تعاني من "التخبط" و"الشعبوية"، غير أن هذه الادعاءات تتجاهل الواقع السياسي المركب الذي تعمل فيه جميع القوى اليمنية اليوم، كما تتجاهل التحديات التي فرضتها المرحلة الحالية على القيادات الوطنية.

بين الالتزام الوطني والتمثيل الجنوبي

الزبيدي يتحرك بصفته نائبًا لرئيس مجلس القيادة الرئاسي من جهة، ورئيسًا للمجلس الانتقالي الجنوبي من جهة أخرى، وهي معادلة صعبة تتطلب موازنة دقيقة بين الدور الوطني والمسؤولية تجاه القضية الجنوبية. فهل المطلوب منه التخلي عن تمثيل الجنوب حتى يكون مقبولًا لدى بعض خصومه السياسيين؟ أم أن الدفاع عن قضيته العادلة أصبح تهمة في نظر البعض؟

من يتحدث عن الازدواجية، فليُراجع مواقف الآخرين!
من اللافت أن من يهاجم الزبيدي اليوم بحجة "التناقض" يغض الطرف عن ازدواجية بقية الأطراف السياسية، التي تُجيد اللعب على الحبال والتلون وفق المصالح. في المقابل، ظل الزبيدي ثابتًا على مواقفه في الدفاع عن تطلعات الجنوبيين، سواء في اجتماعاته الإقليمية والدولية أو في زياراته الميدانية داخل المحافظات.

تحركات على الأرض.. لا وعود فارغة

الزيارات التي قام بها الزبيدي إلى لحج وأبين والضالع ليست مجرد "جولات استعراضية"، بل تحمل رسائل سياسية مهمة، تؤكد أن الجنوب ليس مجرد ورقة تفاوض، بل واقع قائم له قياداته التي تتمتع بشرعية شعبية واسعة، وإذا كان البعض يهاجمه لأنه يلتقي بأنصاره، فهل المطلوب منه أن يتجاهلهم ويعزل نفسه كما يفعل بعض السياسيين الذين لا يظهرون إلا عبر شاشات التلفاز؟

هل يملك الزبيدي عصًا سحرية؟

لا أحد ينكر الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها المواطنون، لكن تحميل الزبيدي وحده مسؤولية ذلك فيه كثير من التجني، فالأزمة الاقتصادية في الجنوب ليست منفصلة عن الأوضاع العامة في اليمن، التي يديرها تحالف من القوى المختلفة، بعضها لم يقدّم أي حلول عملية، بل ظل يعرقل أي جهود للإصلاح.

الانتقاد البناء أم المزايدات؟

إن كان هناك من يرى ضرورة تحسين الأداء أو تطوير الخطاب السياسي، فالمساحة مفتوحة للنقد البناء، لكن المزايدات التي تتجاهل حقيقة المشهد وتهاجم الشخص بدلاً من مناقشة السياسات، تعكس أجندات لا تهدف إلى الإصلاح بقدر ما تسعى إلى التشويه والتشكيك.

في النهاية، سيظل الزبيدي شخصية محورية في المشهد السياسي، سواء اتفق معه البعض أو اختلفوا، وما يميزه أنه لا يختبئ خلف الشعارات، بل يتحرك على الأرض، بين الناس، رغم التحديات والتعقيدات التي تحيط بالمرحلة.