الإثنين - 09 سبتمبر 2019 - الساعة 04:19 م بتوقيت عدن ،،،
4 مايو / صحف
سلطت صحيفة الخليج الإماراتية في عددها الصادر اليوم الإثنين، الضوء على البيان المشترك الذي أصدرته أمس المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، مؤكدة أن البيان حمل رداً مفحماً على كل المشككين والسابحين في الأوهام المريضة، فلقد أثبت أن التحالف العربي متماسك، وإن العلاقة بين الدولتين استراتيجية بكل أبعادها السياسية والتاريخية والإنسانية والثقافية والأمنية أصولها ثابتة وراسخة ولن يطالها شيء.
وقالت الصحيفة في افتتاحيتها التي جاءت تحت عنوان " حكمة تقطع ألسنة الفتنة "،إن السعودية والإمارات قطعتا بالبيان المشترك الذي صدر أمس بشأن اليمن ألسنة الفتنة، وأكدتا مجدداً وحدة الموقف والمصير في مواجهة التحديات والمخاطر المحيطة بالمنطقة، مشددتين على استمرار دعمهما لدحر مليشيا الحوثي الانقلابية وهزيمة مشروع حليفها الإيراني.
وأضافت الصحيفة،أن البيان الجديد يأتي استكمالاً لما عبَّر عنه البلدان الشقيقان في 26 أغسطس الماضي عقب الأحداث التي شهدتها العاصمة عدن، ويترجم ما تتحلى به السعودية والإمارات من حكمة ومسؤولية سامية تجاه اليمن الشقيق، وما تقومان به من جهود جبَّارة لتحقيق الأمن والاستقرار ومحاربة كل مهددات وحدة البلاد.
وأشارت إلى أنه كان فرصة لتأكيد العزم على استمرار البلدين في تقديم المساعدات الإنسانية في المحافظات المحررة، وهو دليل آخر على أن الهدف الأكبر يظل مساعدة اليمن على تجاوز هذا الظرف الصعب، وذلك لن يتم إلا بوحدة الصف والتركيز على محاربة الانقلاب الحوثي الذي ظن أن الخلافات التي عصفت بالمحافظات الجنوبية ستصب في صالحه وتعزز من انتشار مشروعه الدخيل. ولكن النتيجة ليست كذلك حتماً، وربما تكون الفتنة المؤقتة هي بداية النهاية للانقلاب الحوثي والخطوة الأنجع لاستعادة اليمن إلى حاضنته الطبيعية بعيداً عن الفتن الطائفية والسياسية، لينعم شعبه الأصيل بحقوقه المشروعة في العيش الكريم بدعم من أشقائه في السعودية والإمارات.
وأكدت الصحيفة، إن البيان الجديد للتحالف حمل رداً مفحماً على كل المشككين والسابحين في الأوهام المريضة. لقد أثبت التحالف العربي أنه متماسك، وأكدت السعودية والإمارات أن علاقاتهما الاستراتيجية بكل أبعادها السياسية والتاريخية والإنسانية والثقافية والأمنية أصولها ثابتة وراسخة ولن يطالها شيء، ومرة أخرى، يحبط التحالف المحاولات المشبوهة لضرب التكامل بين الشريكين الكبيرين، السعودية والإمارات، بعدما سعت أطراف عدة، حوثية وإخوانية وقطرية، إلى نشر الشائعات المغرضة والمزاعم الباطلة. وحتماً سترتد كل تلك الأساليب الشيطانية على مطلقيها، ويبقى التحالف بين السعودية والإمارات خير نصير لليمن، وأفضل من يسهر على ضمان الأمن القومي العربي في وجه أعدائه.