(عشر) مكاسب جنوبية من اتفاق الرياض
ولي العهد السعودي: هدفنا الوصول لحل سياسي ونشيد بدور الإمارات في إنجاز اتفاق الرياض
"4 مايو" تقرير/ علاء عادل حنش:
يعتبر (اتفاق الرياض) نصراً جنوبياً تاريخيًا لقضية شعب الجنوب، واعترافًا معلنًا بالمجلس الانتقالي الجنوبي ممثلًا بالرئيس القائد عيدروس الزُبيدي.
وشهدت عاصمة المملكة العربية السعودية (الرياض) مساء أمس الثلاثاء مراسم توقيع "اتفاق الرياض" بين المجلس الانتقالي الجنوبي وحكومة الشرعية.
وجرت مراسم التوقيع برعاية الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وبحضور ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية محمد بن زايد، ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، والرئيس عبد ربه منصور هادي.
مراسم وقائع توقيع
ولي العهد السعودي الأمير محمد بنسلمان قال، في كلمة قبل توقيع الاتفاق: "إن المملكة حريصة على استقرار اليمن".
وأضاف محمد بن سلمان أن بلاده عملت على رأب الصدع بين الأطراف اليمنية.
وشدّد ولي العهد السعودي على أن الهدف الأساسي هو نصرة الشعب اليمني ومواجهة التدخلات الخارجية في شؤونه الداخلية، مؤكدا أن المملكة ستواصل السعي لتحقيق تطلعات الشعب اليمني والوصول إلى حل سياسي.
وأكد على استمرار سعي المملكة لتحقيق تطلعات الشعب اليمني والوصول إلى حل سياسي، مشيدا بدور دولة الإمارات في إنجاز اتفاق الرياض.
بعدها، تمت مراسم التوقيع على اتفاق الرياض من قبل عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي الدكتور ناصر الخبجي، ومن قبل حكومة الشرعية نائب رئيس الوزراء اليمني سالم الخنبشي.
مرحلة جنوبية تاريخية
مراقبون سياسيون أكدوا أنه "بتوقيع اتفاق الرياض أصبح الجنوب حليفا عربيا وإقليميا ودوليا قويا وشرسا؛ لأن عامل الجيوسياسية التي تربط الجنوب بمحيطه الجغرافي تفرض مثل هكذا شراكة وتحالفات".
وقالوا، في أحاديث متفرقة مع "4مايو" أن "الجنوب يعيش اليوم مرحلة متقدمة وعظيمة من تاريخ الثورة الجنوبية".
وأضافوا: "يجب على كافة الجنوبيين اليوم الحرص على المرحلة التي وصلوا لها، والتكاتف، ورص الصفوف، وتعزيز اللحمة الجنوبية".
واعتبر المراقبون السياسيون أن يوم الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني 2019م، يعتبرتحولًا هامًا في تاريخ الثورة الجنوبية، ومنعطفا تاريخيا عظيما انتصر لدماء شهداء الجنوب وتضحيات الجرحى، الذين قدموا الغالي والنفيس لأجل قضية الجنوب العظيمة.
وتابعوا:"اليوم الجنوب والجنوبيون أمام مرحلة تاريخية مفصلية تستوجب التفاف كل جنوبي حول بعض، وحول الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي".
وأشاروا إلى أن اتفاق الرياض يعتبر نصراً سياسيًا للجنوب حققه المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس عيدروس الزُبيدي.
وأكدوا أن أهم مكسب حققه المجلس الانتقالي الجنوبي هو انتزاع الاعتراف العربي والدولي بالقضية الجنوبية.
(عشر) مكاسب جنوبية من اتفاق الرياض
محللون سياسيون أكدوا أن هناك عشر مكاسب حققها المجلس الانتقالي الجنوبي من اتفاق الرياض.
وقالوا: "هناك عشر مكاسب جوهرية حققها المجلس الانتقالي الجنوبي، وتحسب له رغم ميلاده السياسي القصير، والتي حققها بفضل الله،ثم بفضل تضحيات شهداء الجنوب قيادةً وجنودًا، وكذا بفضل قيادة الانتقالي المخلصة ممثلة برئيس المجلس الانتقالي القائد البطل عيدروس الزبيدي وشراكته الفعالة مع التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات".
وسرد المحللون السياسيون العشر المكاسب التي حققها الانتقالي وهي كالآتي:
1- فرض شكل الحوار بين طرفين وليس بين مكونات يمنية.
2- جعل الجنوب طرفاً واتفاق الرياض يختص بشؤون الجنوب.
3- أنهى حصار الشمال على الجنوب سياسياً وخارجياً.
4- جعل الجنوب طرفاً سياسياً معترفاً بهإ قليمياً والانتقالي شريكًا أساسيًا في مكافحة الإرهاب الدولي.
5- حقق مكاسب وبضمانات دولية دون تقديمه أي تنازل يمس بثوابت القضية الجنوبية وتطلعات الشعب الجنوبي.
6- فرض الانتقالي رؤيته في ضرورة إعادة بناءالمؤسسات الجنوبية وتثبيت رؤية محاربة الفساد وإنهاء عبث تجار الحروب والناهبين للمال العام والإيرادات.
7- قزّم الشرعية اليمنية وأظهرها بمظهر الضعيف سياسيا وانتزع منها نصف شرعيتها.
8- فرض نفسه كطرف سياسي له مكانته وانتزعا اعترافاً دولياً به.
9- وضع الانتقالي الجنوب - جغرافياً وسياسياً وأمنياً- محورًا رئيسيًا لتحقيق السلام في المنطقة.
10- أصبحت القوات الجنوبية التابعة للانتقالي هي ضمان استقرار وحماية الأمن القومي العربي والدولي.
(90) قناة عربية ودولية نقلت وقائع الاتفاق
من جانبه، أكد المتحدث الرسمي للمجلس الانتقالي الجنوبي، م. نزار هيثم أن (90) قناة عربية ودولية قامت بتغطية اتفاق الرياض.
وأطلق هيثم تغريدة افتخر فيها بانتصارالمجلس الانتقالي الجنوبي ممثلاً بالرئيس القائد عيدروس الزبيدي.
وكتب هيثم: "في البداية يتجاهلونك، ثم يسخرون منك، ثم يحاربونك، ثم تنتصر، حفظ الله قائدنا عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي".
وأضاف: "ما يقارب من (٩٠) قناة عربية ودولية قامت بتغطية وقائع اتفاق الرياض الذي يؤسس لعهد جديد وتحالف عربي وثيق وشراكة سياسية واضحة للجنوب مُستقبلا".
شرعية قضية الجنوب
بدوره، قال رئيس دائرة العلاقات الخارجية بالمجلس الانتقالي الجنوبي في أوروبا أحمد عمر بن فريد إن اتفاق الرياض يعتبر أول وثيقة دولية تضفي الشرعية على قضية الجنوب وعلى هيئة سياسية جنوبية، وهي المجلس الانتقالي الجنوبي.
وأضاف في تغريدة له على تويتر: "هذا المكسب السياسي يعتبر أهم بكثير من بنود الاتفاق، والتوقيع عليه بكل هذه الهيبة هو تأكيد لما ذكرت".
وتابع: "يبقى على الجنوبيين أن يفهموا دورهم الإيجابي المطلوب في المرحلة القادمة".