الثلاثاء - 19 نوفمبر 2019 - الساعة 01:06 م بتوقيت عدن ،،،
4مايو/ العرب
أقدمت جماعة الحوثي المتمرّدة على عملية قرصنة بحرية، موجّهة ضربة لآمال السلام التي تعاظمت في الفترة الأخيرة مع تواتر الحديث عن جهود تجري بمباركة سعودية لإيجاد مخرج سلمي للصراع الدائر في اليمن منذ حوالي خمس سنوات.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية، الإثنين، عن التحالف العسكري الذي تقوده المملكة دعما للسلطة للشرعية أنّ جماعة الحوثي خطفت سفينة كانت تقطر حفارا كوريا جنوبيا في جنوب البحر الأحمر.
ونسبت الوكالة إلى المتحدث باسم التحالف العقيد الركن تركي المالكي قوله إنّ عناصر من ميليشيا الحوثي المتحالفة مع إيران خطفوا القاطرة في وقت متأخر من يوم الأحد.
واعتبرت مصادر إقدام الحوثيين على عملية القرصنة هذه في الفترة الحالية بالتحديد “عملية متعمّدة لخلط الأوراق وعرقلة أي جهود للسلام كان يتوقّع أن تنطلق في الفترة القادمة بضوء أخضر من الرياض الراغبة في تعميم النجاح الذي حققته برعايتها اتفاقا بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي”.
وأضافت المصادر ذاتها “أن الخطوة الحوثية الخطرة بما تمثّله من اعتداء على أمن الملاحة البحرية دليل آخر على ارتهان الحوثيين في قرار السلم والحرب لإيران التي لن يكون من مصلحتها إقفال الملف اليمني الذي لطالما اتخذته وسيلة لمشاغلة خصومها الإقليميين والدوليين”.
وتم الأسبوع الماضي الكشف عن محادثات غير رسمية تجريها السعودية مع جماعة الحوثي. ونُقل عن ثلاثة مصادر أنّ المحادثات بدأت في أواخر سبتمبر بالأردن، وذلك بعد أن عرض الحوثيون وقف إطلاق الصواريخ وشن هجمات بطائرات مسيرة عبر الحدود على مدن سعودية إذا أنهى التحالف الذي تقوده الرياض ضرباته الجوية لمواقعهم في اليمن.
وقال مصدر رابع لوكالة رويترز إنّ “المحادثات بشأن استكمال الاتفاق الأمني تتحرك بسرعة كبيرة الآن عبر عدة قنوات، لكن الرياض مازال لديها مخاوف بشأن حدودها”.
وقال مسؤول سعودي “لدينا قناة مفتوحة مع الحوثيين منذ 2016. ونواصل هذه الاتصالات لإقرار السلام في اليمن”.
وعن تفاصيل حادثة خطف السفينة الكورية قالت الحكومة إنّ جماعة الحوثي قامت باحتجاز السفينة وزورقين مرافقين لها، قبالة جزيرة كمران على سواحل البحر الأحمر غربي اليمن.
وتتبع جزيرة كمران إداريا محافظة الحديدة حيث ترعى الأمم المتحدة وقفا لإطلاق النار بموجب اتفاق ستوكهولم الموقّع نهاية العام الماضي بالسويد بين الحكومة والحوثيين.