السبت - 03 مارس 2018 - الساعة 10:07 ص
مازال يعمل بصمت غيرمكترث باضواء الميديا
واضعا صوب عينيه أن ألا تشرق عليه شمس يوم جديد إلا ويكون مقرونا بالإنجاز، ومن ثم فكان لابد له من وقفة جادة مع النفس تزهر أيامنا معها بالنجاح, وتعبق حياتنا عطاءً وإنجازاً، ولأنه من أبناء القوات المسلحة الأكفاء، فقد قرن عقيدته العسكرية بعقيدة العمل بتقنية «الإنجاز» ، تلك التي ستحقق لك مكاسب عدة, ومع نشوة قطف الثمار ستصبح تلك التقنية أمراً بالغ الجاذبية للقاصي والداني.
إنه العميدركن «ابوصامد » الذي يُعده كثيرون رجل الفترات الانتقالية التي يمكن الاعتماد عليه فيها ، فقد تسلم العمل في الحراك الجنوبي عام 2009 بعد عام من التقلبات المرعبة، وببسالة واجه الكثير من التحديات والملفات الشائكة، بعدما كانت الفوضى قد ضربت كل نواحى الحياة فى «عدن وضواحيها» لكنه استدعى خبرته التى اكتسبها من أعرق مؤسسة وطنية على أرض الجنوب، وبدأت المواجهة، واستطاع بفضل الله وبفضل تعاون كل القطاعات الشبابيه والعماليه والمتقاعدين والعاملين أن تنتصرالثوره الحراكيه السلميه وتستمر المظاهرات لمناهضة للظلم الذي كانت تفرضه اعته قوه في الجزيره العربيه لنظام الاحتلال العفاشي وكانت تواجه بالصدور العاريه
كل ذلك وأكثر من مآثر الرجل عنَت لي بعدما قرأت رسالة بعث لي بها احد اصدقائي الأكاديمي الكبير الدكتور «صالح يحيى رحمه الله» رسالة أخجلتني جراء مشاعره تجاه هذا الرجل، وأظنها تشير لقصور الإعلام الثوري الحراكي كله تجاهه، يقول في بعض سطورها: عرفت العميد على الحريري عن قرب جدا، وقد أدركت أن له وعيا وأفاقا واسعه يتسم بالمصداقية والعمل الجاد، فضلا عن واقعية ووطنية وبعد نظر وطموح فعال يفوق فهلوية كثيرين من السياسيين الجنوبين الذين عرفتهم في حياتي.
ابو صامد الحريري جنوبي راق، ووطني جاد من نوع المرحوم رائيس مجلس الحراك السلمي الدكتور صالح يحي الذي اعطى كل حبه للجنوب وكان يعشق الهويه الجنوبيه بصدق ويعرف أزمتها وطموحها وحاجتها، كما يعرف أيضا معنى الجنوب واليمننه
دفعتني تلك الرسالة أو الشهادة من من جانب سياسي كبير في حق العميدالحريري، لتلمس الواقع، فوجدت سجلا حافلا بالمهام الصعبة التي دشنها الرجل في بداية عمله بالحراك الجنوبي وكانت له لقائات بالشيوخ القبائل مؤكدا لهم أن الثوره سوف تنتصر خلال السنوات القليلة القادمة ويجب استمرار الضخ بالدماء الجديدة التى تتناسب مع فكر الثورة وتحسين الأداء. وبعد تلك السنوات من العمل الجاد استعاد ابناء الجنوب حقوقا مشروعة كانت مؤجلة منذ ثلاثين عاما مضت، أبرزه
التحرير الغير مكتمل ولكنها بشارة بعودت الحق لاهله
لم ياتي ذالك الانتصار مجانا وبدون مقابل ابدا
بل اتى بعد تقديم اثمان باهضه من الانفس الجنوبيه الطاهر وكدا الانفس العربيه الاماراتيه السعوديه التى وقفت مع جماهير شعبنا ومقاومته في كبح الاحتلال وهمجية الغزو الحوثي الايراني الذي تحطمت وكسرت تلك الفيالق السليمانيه الايرانيه على ابواب عدن الطاهره عاصمة الجنوب الابديه
لا ننسى الدور الاماراتي في كل الجوانب الانسانيه والعسكريه والماديه وسوف نعاهدهم باننا لن نفرط في العهد والوفاءمع اولاد زايد بن سلطان وستظل الامارات العربيه والمملكه السعوديه نبض قلوبنا ومننا وفينا
في الاونه الاخيره تعرض العميد الحريري الى وعكه صحيه ولم يلتفت اليه احد وسافر للعلاج الى الهند على حسابه الخاص نامل من الاخوه في التحالف العربي وكذالك في المجلس الانتقالي والحراك الجنوبي الوقوف مع هذاءالرجل
في علاجه بالهند وهي حالة من التفاؤل والأمل تصنعوها مع رجل المهام الصعبة العميدركن «علي مقبل قاسم العقوري الحريري» الذي آثر على نفسه ألا يمر عليه يوم دونما إضافة، وتقدم خطوة للأمام، فاستحق منا كل التقدير والاحترام كواحد من أبناء الجنوب العربي المخلص ونتمنى له الشفاءالعاجل والعوده سالما معافى الى بين اهله وذويه