كل عام والجنوب وأهله بخير.. كاركاتير

برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي هيئة الرئاسة تثمن دعم الأشقاء بدولة الإمارات ومواقفهم الأخوية والإنسانية تجاه شعب الجنوب

الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي يلتقي رئيس الكتله الجنوبية في البرلمان المهندس فؤاد عبيد واكد



كتابات وآراء


الأحد - 04 مارس 2018 - الساعة 04:49 م

كُتب بواسطة : عادل العبيدي - ارشيف الكاتب


هذا ما كان مشاهدا في الخط العام بالضالع ، الهاتين مزدحمة بالقواطر من سناح إلى المدينة إلى حيث أخر قاطرة ، يمنع مرورها إلى جهتها التي تقصده ، ولتزاحمها الشديد ، يعتبر الخط شبه مقطوع عن الكل ، هذا المنظر الغير مرحب به ، له أنعكاسات سلبية عن الضالع بوجه عام ، وعن السلطة المحلية بالمحافظة ، وعن الانتقالي الجنوبي بالمحافظة بشكل خاص ، والمصيبة الأعظم عندما تكون رأس السلطة المحلية في المحافظة وقيادة اللواء 33 مدرع هما السبب الأكبر في إيقاف تلك القواطر ورسم ذلك المنظر اللأنساني ، الذي تسبب في تعطيل مصالح الناس ، نتيجة لفسادهما وكذبهما ودجلهما ومراوغتهما وسرقتهما استحقاقات الآخرين ، و التلاعب بها ، وهذا ماكان منهما مع اصحاب الكروت البيضاء ، الذين بلغ بهم الخدع والخذلان والكذب عليهم إلى أن يكونوا في منتهى اليأس ، إلى درجة جعلتهم يلجأون إلى استخدام تلك الطريقة الغير مرغوبة ، للتعبير عن رفضهم التلاعب بمشاعرهم ، وكضغط لتلبية مطالبهم ، وهي إيقاف القواطر، وهم مكرهون أن يمارسوا هذا العمل ، ولكن صبرهم قد نفد و ما باليد حيلة غير ذلك الأسلوب ، حتى يضغطوا على سلطة محافظة الضالع وقيادة اللواء 33مدرع، لترقيمهم وضمهم إلى وحدات الجيش أسوة بزملائهم الذين تم ترقيمهم منذ ثلاث سنوات ، وأيضا كتعبير عن غضبهم حتى تصل مشكلتهم إلى كبار المسؤولين في الحكومة و إلى الرئيس عبد ربه منصور هادي .

اصحاب الكروت البيضاء ، ليس هناك شخص في الضالع إلا وقد سمع عنهم ويعرف قضيتهم ، وسبب شهرتهم بهذا الاسم ، هو من كثر التكلم عن مشكلتهم ، ومن كثر الوعود بحل قضيتهم ، وفوق هذا وذاك فقد زاد من شهرتهم بذلك الاسم هو جعجعتهم بآمال كاذبة ، حيث أنهم ومنذ العام 2015م و إلى اليوم و مشكلتهم قائمة ولكنها لم تحل بسبب عدم جدية المسؤولين القائمين عنها ، الذين كان بيدهم حلها ، لكنهم فرطوا فيه ، وفي كل مرة تأتيهم الأوامر بحل هذه المشكلة ، كان القادة والمسؤولين عليها هم السبب في تعطيلها ، لغرض استثمارها لمصالحهم الشخصية ومصالح أقربائهم وأتباعهم على حساب الضعفاء والمساكين الذين يوشكون أن يغرقوا في يأسهم .

اصحاب الكروت البيضاء ، هولاء قد كانوا من ضمن السبعة الألف مقاوم الذين فيهم صدر قرار رئاسي بترقيمهم ، كمنح لدورهم النضالي في مقاومة الحوثي، ولكن للأسف كان التلاعب بهم من قبل المحافظ الجعدي حينها ، وقائد اللواء 33 مدرع علي مقبل ، الذين قاموا بإعطاء أربعة ألف منهم كروت حمراء ، وثلاثة ألف منهم كروت بيضاء ، ويبدو أن هذا التفريق قد كان عن قصد ، والذي ظهرت نيته فيما بعد عندما تم أعتماد ترقيم اصحاب الكروت الحمراء ، ولم يعتمد ترقيم أصحاب الكروت البيضاء .

المهم أن قضية ترقيم الثلاثة ألف من اصحاب الكروت البيضاء بقيت معلقة بين خصام وخلاف المحافظ فضل الجعدي وقائد اللواء 33 علي مقبل ، الذين لم يرتقوا إلى مراعاة مصلحة المقاومين الذين تم أعطائهم كروت بيضاء ، ومن ثم التنازل عن بعض مصالحهم الشخصية والأتفاق على حل وآلية لترقيم أولئك المناضلين المقاومين ، إلا أنهم لم يرتقوا .

بعد تعين الأخ المحافظ على مقبل محافظا للضالع، كان الأمل والاستبشار بحل هذه المشكلة ، وأنه قد أصبح هو الكل بالكل ، وبيده كل شيء
ولكن ومما زاد من ضيق وضجر اصحاب الكروت البيضاء ، هو الضحك على الدقون بوعود زائفة وكاذبة ، والتي كان آخرها في 28 من يناير الماضي ، عندما علمنا دعوة الأخ المحافظ علي مقبل لأصحاب الكروت البيضاء التواجد في الضالع من أجل حل مشكلتهم وترقيمهم بناء على أوامر من رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر ، ولكن وللأسف لم تكن دعوة المحافظ تلك غير سرآب وأوهام ، ومن ثم عودة فكرة إيقاف القوآطر وقطع الطريق إلى رؤوس اصحاب الكروت البيضاء ، كتعبير عن غضبهم وأن حالتهم قد وصلت إلى منتهى اليأس .