كل عام والجنوب وأهله بخير.. كاركاتير

برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي هيئة الرئاسة تثمن دعم الأشقاء بدولة الإمارات ومواقفهم الأخوية والإنسانية تجاه شعب الجنوب

الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي يلتقي رئيس الكتله الجنوبية في البرلمان المهندس فؤاد عبيد واكد



كتابات وآراء


السبت - 14 سبتمبر 2019 - الساعة 10:50 م

كُتب بواسطة : عادل العبيدي - ارشيف الكاتب


إذا أراد حزب الإصلاح المختطف لما تسمى الشرعية المتربع على عرشها النجاة بنفسه من ملاقاة قوات الانتقالي الجنوبي والابتعاد عن صدام عسكري يلوح في الأفق من خلال ما نراه ونسمعه من تجييش وتحشيد عسكري في شبوة وأبين لكلا الطرفين في معركة فاصلة وحاسمة بينهما ، ليس أمام الإصلاح وحتى يتفادى ذلك ويتفادى فضائح مافي جعبة الانتقالي من ملفات فساد وإرهاب وتآمر محسوبة عليه كحزب سياسي ، وكتنظيم مرتبط بحركة الإخوان العالمية ، وكمستحوذ على ما تسمى الشرعية ، ليس له إلا خيارا واحدا وهو العزم على إخراج معسكراته وميليشياته من المحافظات الجنوبية واستغلال مد يد الانتقالي إليه والإتجاه شمالا للقضاء على الحوثيين وتحريره ، أي الشمال ، ليكون أرضا خصبة للإصلاح وبقية قوى الشمال السياسية لممارسة حياتهم الإجتماعية وشرعيتهم السياسية على تلك الأرض بأريحية وسلام ووئام .

مالم فإنه سيكون وجها لوجه مع الانتقالي الجنوبي في معركة ضرب الرقاب وقطعها ، التي فيها سيكون هو المهزوم وهو الخسران ، حيث ان ميليشياته ستكون عرضة لضربات طيران التحالف بسبب تعطيله الجلوس مع الانتقالي في حوار جدة ، وأيضا بسبب مساندة ميليشيات الحوثي لهم ، الذين سيحاولون إرباك قوات الانتقالي بشنهم هجمات متعددة في مختلف الجبهات ، التي ستكون متزامنة بنفس وقت المعركة الدائرة بين ميليشيات الإصلاح و قوات المقاومة الجنوبية .

معركة ضرب الرقاب التي تلوح بين الإصلاح والانتقالي قد يكون القطع فيها عن طريق الحوار ، باجبار حكومة ماتسمى الشرعية الاستجابة إلى دعوة حوار جدة والجلوس كطرف ندي مع الانتقالي بالضغط عليها من قبل الدول الداعية له ، إذا استمرت في تلكئها وعنادها ، وسيكون تنفيذ ما أتفق عليه ساريا على الأرض وبدون أي معركة عسكرية .
وقد يكون القطع عن طريق معركة عسكرية شرسة تدور على الأرض ، وفيها ايضا سينتهي خيار الحسم العسكري لصالح الانتقالي الجنوبي ، والسؤال هنا ، لماذا لايكون الحسم العسكري لصالح حزب الإصلاح في هذه المعركة ؟.
للإجابة عن ذلك ، أولا؛ لإن الإصلاح وهو يقاتل في هذه المعركة يقاتل لهدف استمرار سيطرته على ثروات الجنوب ، ولصالح مشروع إقليمي معادي لدول التحالف ، ثانيا ؛ لإن الانتقالي وهو يقاتل في هذه المعركة يقاتل لهدف وطني جنوبي تحرري ، ولصالح مشروع دول التحالف العربي الرامي إلى القضاء على المشروع الإيراني في اليمن .

ثالثا ؛ والتحالف ينظر إلى معركة ضرب الرقاب بين الإصلاح والانتقالي ، سينظر إلى حال الجنوب بعد سيطرة أي منهما عليه ، فبانتصار الانتقالي وسيطرته عليه سيكون الجنوب في حالة أمن واستقرار وهدوئ وهذا سيساعد التحالف في تحويل المعركة شمالا نحو الحوثيين ، ولكن في حال أقتراب ميليشيات الإصلاح من العاصمة الجنوبية عدن ، سيبقى الجنوب في حالة مقاومة جنوبية شديدة غير منتهية ، وهذا حتما سيؤدي إلى إضعاف القوتين وإلى إفراغ جبهات القتال مع الحوثيين من المقاتلين ، وطبعا هذا الحال سينعكس لصالح الحوثيين .

هذه النظرة من التحالف ستجعلها تدارك الخطر قبل وقوعه ، بمنعها ميليشيات الإصلاح من أن تتقدم نحو الجنوب ومحاولة السيطرة عليه ولو بالقوة العسكرية .
ليس أمام حزب الإصلاح غير الآخذ بالخيار المذكور في بداية الموضوع .