رئاسة الانتقالي تُطالب مجلس القيادة بإجراءات حازمة وحاسمة توقف العبث بملف الخدمات.. انفوجرافيك

كل عام والجنوب وأهله بخير.. كاركاتير

برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي هيئة الرئاسة تثمن دعم الأشقاء بدولة الإمارات ومواقفهم الأخوية والإنسانية تجاه شعب الجنوب



كتابات وآراء


الأحد - 15 سبتمبر 2019 - الساعة 07:31 م

كُتب بواسطة : علاء عادل حنش - ارشيف الكاتب


من المعروف أن أي بيان يصدر عن جهة حكومية في أي دولة، وتسمّي نفسها (شرعية على شعب)، يبدأ بالصلاة والسلام على أشرف خلق الله محمد بن عبد الله عليه أفضل الصلوات والتسليم، ولولا أن ورقة البيان جاء فيها (بسم الله الرحمن الرحيم) من المصمم ذاته لكانوا نسوا كتابته، ولكن عندما يريد الله تعالى أن يفضحك فإنهُ ينتزع منك نعمة العقل للحظة، وهو ما وقع به وزراء الفضائح الثلاثة (جباري، الميسري، الجبواني) في بيانهم الذي أصدروه من المنفى عصر يوم الأحد 15 سبتمبر / أيلول 2019م.

سأحاول أن أتحدث باقتضاب عن البيان المشترك لوزراء الفضائح الثلاثة (جباري، الميسري، الجبواني)، فالتدقيق في كل ما جاء به عبث بالوقت ليس إلا.

بعد صدور البيان المشترك لكلٍ من: نائب رئيس مجلس النواب عبد العزيز الجباري، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية أحمد الميسري، ووزير النقل صالح الجبواني، كما هو ممهور، تابعتُ بدقة من نشره؟ وأين نُشر؟ وكيف نُشر؟ فاكتشفت أن البيان لم ينشره إلا موقعان إلكترونيان محليان مغموران فقط، حتى الوكالة الرسمية لما يسمى بـ"حكومة الشرعية" لم تنشره، وكأنها لم تعترف به، أو أن هناك سراً آخر!

أما بالنسبة لطريقة نشره، فقد نُشر على شكل صورة ليس إلا، ولم يكلف صحفيو وإعلاميو وزراء الفضائح الثلاثة أنفسهم بطباعة نص البيان وإرفاقه بالصورة فور نشره، فقط اكتفوا بنشر صورة البيان، وهذا يدل على عدم الثقة فيما هو مكتوب في البيان.
وفيما يخص مضمون البيان، فقد احتوى على كلمات عبثية لا تقدم ولا تؤخر، فقط أضحكني عندما ذكر البيان في النقطة السادسة ضرورة تشكيل جبهة وطنية واسعة للدفاع عن ما أسموها "جمهورية يمنية".

أما من الناحية اللغوية فلن أتحدث عن ذلك إطلاقًا، فالأخطاء التي صادفتها فظيعة جدًا، ولا تطاق، ولو كان أبو الأسود الدولي، والخليل بن أحمد الفراهيدي، وسيبويه، وعمرو بن بحر بن محبوب الليثي الكناني المعروف بـ(الجاحظ)، والزمخشري على قيد الحياة لحكموا بالإعدام الفوري على هؤلاء الوزراء الثلاثة! ولكن لا غرابة، فوباء ضعف اللغة منتشر حتى عند وزير إحدى الوزارات التي يُفترض أن تنشئ وتربي أجيالا تقارع العالم، فأيّ مقارعة سنقارع العالم يا وزير تربية وتعليم الشرعية؟!
ووالله لو أعطوني خيار الحكم على وزراء الفضائح الثلاثة (جباري، الميسري، الجبواني) لحكمت دون تردّد بأن يقوم أكثر من (467) مليون نسمة - وهم عدد المتحدثين باللغة العربية في أنحاء الوطن العربي - بجلد كل وزير جلدة قاسية تجبره على العودة للدراسة منذ الصف الأول ابتدائي!

الشيء الوحيد الذي حيّرني في البيان، لماذا حُشر اسم الجباري في البيان ولم يُحشر اسم رئيس الحكومة معين عبد الملك؟
أخيرًا.. أقول لوزراء الفضائح (جباري، الميسري، الجبواني) لو كنتم اعتنيتم بصياغة البيان بشكل يليق بوزراء، وتجنبتم الوقوع في الكوارث الفظيعة بالصياغة وباللغة مثلما اعتنيتم بتوقيعاتكم لكان أرحم وأهون.

بالله هل ترجون من هؤلاء أن يديروا دولة وأن يوفروا احتياجات المواطنين؟ بالله كيف سيحدث هذا ووضع هؤلاء الوزراء بهذا الشكل المخيف؟!