كل عام والجنوب وأهله بخير.. كاركاتير

برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي هيئة الرئاسة تثمن دعم الأشقاء بدولة الإمارات ومواقفهم الأخوية والإنسانية تجاه شعب الجنوب

الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي يلتقي رئيس الكتله الجنوبية في البرلمان المهندس فؤاد عبيد واكد



كتابات وآراء


الأحد - 06 أكتوبر 2019 - الساعة 07:22 م

كُتب بواسطة : احمد سعيد كرامه - ارشيف الكاتب


تحدثت بمقال تحليلي سابق وقديم عن الإنسحاب الإماراتي الذي ستدفع ثمنه الشرعية ، وفعلا دفعت الشرعية ثمن باهظ جدا جراء ذلك الإنسحاب ، كون الإمارات الحاضر الأبرز على الأرض في معظم المناطق المحررة الجنوبية وغير الجنوبية ولها ثقلها على جميع الأطراف ، لا أعلم هل هي الأقدار من تسوق الرئيس هادي وبطانته من حزب الإصلاح الإخواني إلى حتفهم ، أم عمى الأبصار من جعلهم يتخبطون بقراراتهم الكارثية والارتجالية الصبيانية .

كان جميع قادة ورموز الانتقالي رجال لهادي في الجنوب ويأتمرون لأمره ، فحولهم بقرار كارثي إلى أعداء له ولشرعيته ، كانت الإمارات شريك وحليف للرئيس هادي وحكومته ، فهي من ساهمت إسهام فاعل ومباشر بتحرير عدن وباقي المحافظات الجنوبية المحررة ، وأعادته رئيس حقيقي وليس رئيس مهاجر في عواصم الشتات ، فكان رد الجميل جحود ونكران وعداء دون مبرر .

لستم رجال دولة ولن تكونوا يا حزب الإصلاح الإخواني ، فأنتم مجرد أدوات للفشل والفساد بعهد عفاش وحتى اليوم ، ولن تستطيعوا إدارة مدرسة إبتدائية ناهيك عن مدينة كعتق أو كمارب الغنية بالأموال الفقيرة بالخدمات .

قد تكون النخبة الشبوانية والحضرمية والحزام الأمني في أبين وعدن يفتقرون إلى الخبرة الكافية للدخول في معارك حربية واسعة وطويلة لتحرير الأراضي ، بسبب بعدها نوعا ما من خطوط التماس والمواجهة مع مليشيات الحوثي الإيرانية .

ولكن دخول ألوية العمالقة المدربة والمتمرسة لفنون القتال وحروب الشوارع سيقلب المعادلة رأسا على عقب على مليشيات مأرب الإخوانية في أبين وشبوة وصولا لوادي وصحراء حضرموت .

أدركت القيادة السعودية التحركات المعادية لرموز الشرعية الميسري والجبواني و الجباري بمباركة الرئيس المؤقت هادي وحزب الإصلاح الإخواني ( لم يتم إقالتهم حتى اللحظة ) المسيطر على القرار الرئاسي لعاصمة سلطنة عمان ، واللقاء بناطق مليشيات الحوثي الإيرانية وبرموز أعداء التحالف العربي كالمهري الحريزي وغيرهم ، وزيارة وزير دفاع قطر لمسقط للتنسيق المباشر لطعن السعودية والتحالف .

سارع الأمير خالد بن سلمان نائب وزير الدفاع السعودي المسؤول عن الملف اليمني بتصريحه حول الهدنة مع مليشيات الحوثي الإيرانية وقطع الطريق أمام إبتزاز الشرعية الرخيص للسعودية ، أدرك الكل بأن الرئيس المؤقت هادي وشرعيته سبب رئيس بإطالة امد الحرب اليمنية وحان وقت إزاحتهم بكافة الوسائل و الطرق .

لن تكون مليشيات مأرب الإخوانية بربع قوة مليشيات الحوثي ، ولهذا صرنا نتمنى فشل حوار جدة لنخلي ساحتنا من أي مسؤولية تجاه شركائنا بالتحالف العربي وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية .