كل عام والجنوب وأهله بخير.. كاركاتير

برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي هيئة الرئاسة تثمن دعم الأشقاء بدولة الإمارات ومواقفهم الأخوية والإنسانية تجاه شعب الجنوب

الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي يلتقي رئيس الكتله الجنوبية في البرلمان المهندس فؤاد عبيد واكد



كتابات وآراء


الإثنين - 07 أكتوبر 2019 - الساعة 03:16 م

كُتب بواسطة : علاء عادل حنش - ارشيف الكاتب


الأحداث المتسارعة الأخيرة، لا سيما بعد أن سيطرت قوات المقاومة الجنوبية على العاصمة الجنوبية عدن وأجزاء من محافظتي أبين وشبوة، كشفت بقوة التحالفات المعادية لأبناء الجنوب وقضيتهم العادلة، وتبيّن الخيط الأبيض من الخيط الأسود، خصوصًا ما حدث من فبركة في استسلام ثلاث ألوية عسكرية تابعة للشرعية بكامل عدتها وعتادها، وانضمامها للحوثيين قبل أيام.
الأمر لم يعد بحاجة لتحليل أو تفسير، وأصبح لزامًا على أبناء الجنوب أن يدركوا أهمية المرحلة التي نعيشها، ومدى تربص الأعداء بالجنوب ومقاومته الباسلة.
إن محاولات ميليشيا الإخوان للحشد في بعض المحافظات والذي يتزامن مع هجمات حوثية خجولة وفاشلة في الضالع (الحدود الجنوبية الشمالية) يعطي مؤشرا واضحا للحقد الذي تحمله هاتان الجماعتان ضد أبناء الجنوب، ومدى شوقهم لسقوط الجنوب ومقاومته، غير أن كل هذه المحاولات البائسة تتحطم أمام عزيمة وعنفوان أبطال قواتنا الجنوبية الذين يلقنون تلك الجماعتين (الإخوان، والحوثي) دروسًا عنيفة في القتال، ويلحقون الخسائر الكبيرة بهما، الأمر الذي أجبر هاتان الجماعتان على استخدام طرق خسيسة ودنيئة، وذلك من خلال محاولة نشر الفوضى والعنصرية في محافظات الجنوب، وشق الصف الجنوبي. والمتتبع لإعلام تلك الجماعتين الخارجتين عن القانون والأعراف الإنسانية والدولية يُدرك حجم الحرب (الإعلامية) البشعة التي يتعرض لها الجنوب، حيث تقوم منظومة هائلة لجماعتي (الإخوان، والحوثي) بنشر الفتن والشائعات بين أوساط أبناء الجنوب، وتحاول جاهدةً زعزعة ثقة الجنوبي، ولكنها، وحتى اللحظة، فشلت كل تلك المحاولات؛ لإدراك الجنوبيين بخبث هاتين الجماعتين، غير أن ما أخشاه هو استمرار إعلام جماعتي (الإخوان، والحوثي) في بث مثل تلك السموم. فخطة (الإخوان، والحوثي) هي نشر الفتن والشائعات بين أبناء الجنوب، وزعزعة ثقة الجنوبي، وبعدها التجهز لاقتحام الجنوب عسكريًا، وهذا هو الحلم الذي تتمناه هاتان الجماعتان.
ما أود قوله لأبناء الجنوب كافة، هو أن الأحداث الأخيرة والماضية كانت في صالح الجنوب، لكن تبقى علينا الحفاظ على ما وصلنا إليه اليوم، ولن نستطيع فعل ذلك إلا من خلال قواعد وأُسس يجب أن تكون شعارنا في المرحلة القادمة، وحتى الأبد، وأهم تلك القواعد والأُسس (وحدة الصف، واللحمة الجنوبية، ومواجهة أي احتمالات ومتغيرات بكل شجاعة، والحفاظ على انتصارات وتضحيات شهدائنا وجرحانا، والاستعداد التام لمواجهة أي غزو قادم، وتقبل بعضنا بعضا، ونبذ العنصرية والكراهية، و"الحذر، الحذر، الحذر" من آفة المناطقية).. هذه وصيتي لكل أبناء الجنوب.