الأربعاء - 23 أكتوبر 2019 - الساعة 09:17 م
لم يعد هناك متسع لكتابة مرثية ترثي فراقكم ولم يعد هناك خاطر لكتابة أي شي منذ أن رحلتم عن دنياي فكيف سأكتب عنكم مرثية ترثيكم وأنا بحاجة لمن يرثي حالي بعد فراقم كل شي تغير في حياتي لم تعد لحياتي معنى ولا فرحة تزين جنباتها المظلمة غبتم وغاب عني كل شيء لقد غبت أخي الحبيب محمد عبدة الحزيبي وتركت بداخلي ألاماً لم يعد بأمكاني تحملها فلقد كنت نعم الأخ ونعم الصديق الذي أسند إليه ظهري حينما تشتد المحن بي لقد كنت نعم الرفيق والأخ في جبهات العز والكرامة كنت صامدا في أحلك الظروف وأقساها لقد رحلت عني ابتسامتك التي لا تفارقك وبشاشة وجهك عندما التقي بك ويشهدالله كم انت غالي عليا وكم كنت احبك لصفاء قلبك وحسن نيتك من جالسك لا يستطيع ان يفارقك لاخلاقك وكرمك وحسن تعاملك لقد رحلت وأنت عزيز تقاتل في جبهات القتال عن حدود الضالع الابية لقد اخترت الحرب علئ السلم و أخترت أن تكون شهيدا فكنت منهم بأذن الله وهذا ما يجعلني أتحمل وجع فراقك على أمل أن ألتقي بك ذات يوم في... مقعد صدقا عند مليكا مقتدرا، مازلت اخي وصديقي وبن عمي لم استوعب فراقك فلا زال جوالك يزعجني باتصالاتك ورسائلك الذي تعودتها منك فلا يمر يوما او يومين ولم استلم منك مكالمة او ارسالة تسال فيها عن حالي فكيف اكذب علئ نفسي وانساك كيف انساك يابو حسن كيف علمني ماذا اعمل اريد منك ان ترد عليا بصوتك بقلبك بروحك الطاهره ؟اريد ان اسالك لماذا رحلت عني بدون سابق انذار؟ رحلت دون ان تبلغني او تستشيرني كما عهدتك .
"أخي محمد عبده لم يمضي على أستشهادك سوى ساعات في تاريخ 2019/10/8 بجبهة حجر الضالع حتى أتاني خبر أستشهاد ابن العم مروان صالح شايف الحزيبي في نفس الجبهة والذي أستشهد صابرا محتسبا مقبل غير مدبر،
وكذلك في اليوم الثاني تاريخ 2019/10/9 فاجئني خبر أستشهاد"البطل الولد يونس خالد سلمان"لتزيد المواجع والاحزان على فراق يونس، إنها الاقدر التي تأتي بما لا نحب ولا نرغب فية لكن وجب علينا تقبلها"رحل" يونس"دون وداع وفارق الحياة وهو في مقتبل العمر وفي دروة العطاء رحل يونس الاخلاق يونس الاستقامه اه اه يايونس بعد رحيلك لم استطع حتى ان اهاتف امك او ابوك او اخوانك لاعزيهم في استشهادك من هول الفاجعه والصدمه وكلما حاولت ان ارفع التلفون لاتصل بهم تتلعثم لساني وتتساقط دموعي واتراجع خوفاًوخجلاً من ازيد وجعاً الى وجعهم لان رحيلك خساره لا تتعوض هذا ما جعل عيناي تذرف الدموع دما،
وكأن هناك أمتحان صعب قد أعد لي"أني في هذا المقام الصعب والذي أكتب فيه وأناملي ترتعش من هول ما أشعر به ومن شدة الالم الذي يعتريني فأني أعزي نفسي فيكم وفي فراقكم وأعزي جميع أبناء الضالع خصوصا أهلكم ومحبيكم في حجر العزه والكرامة والاباء التي ستخلد أمجادها بدماؤكم الطاهر وسيأتي يوم نجلس لنحكي ونروي كيف خرج أبطالا من هذا الشعب يحملون مشاعل الحرية التي رووها بدمائهم ليمر شعبهم من جسر اليأس إلى جسر الأمل الذي ينتظروه، وداعا أخوتي فأني على دربكم سائر ولن أحيد وستبقون تعيشون بداخلي أهتدي بكم سبل العزه والصمود إلى أن ألقكم ذات يوم ..