الأمانة العامة تعقد اجتماعها الدوري وتناقش تقرير المشهد السياسي على الساحة الوطنية الجنوبية.. انفوجرافيك

الجمعية الوطنية تُجدد تأييدها للاحتجاجات الشعبية ورفضها أي محاولات لتوطين النازحين في الجنوب..انفوجرافيك

مجلس المستشارين يحمل الحكومة مسؤوليةتدهور الخدمات.. انفوجرافيك



كتابات وآراء


الجمعة - 25 أكتوبر 2019 - الساعة 07:42 م

كُتب بواسطة : د . سالم ناصر سريع - ارشيف الكاتب


الطريق من 11مايو 2017 يوم تأسيس الانتقالي حتى اعلان مفاوضات جدة ليس طريقا ملئ بالورود بل كان مثل قيادة سفينة شراعية في محيط من الأهوال والعواصف الموسمية شديد التقلب ولكن الربان أبى إلا أن توصل سفينة الى الشاطئ الآخر من المحيط.
ونحن نقترب من لحظات التوقيع لا يسعنا إلى أن نبارك لربان سفيتنا الرئيس عيدروس الزبيدي هذا العبور الناجح بزمن قياسي وبا اقل المخاطر.

الانتقالي خطط بدقه لمثل هذا اليوم كي ينتقل من ممثل شعبي الى ممثل رسمي الجنوب وبمباركة التحالف واشراف الأمم المتحدة
أدرك أن الإمارات هي المسؤولة عن الجنوب وعمل بكل صبر واخلاص لبناء أسس وجسور الثقة في كل الميادين وفي ظل عاصفة من التحديات والضجيج الاعلامي والالغام المزروعة من قبل الشرعية وقنواتها الإعلامية وكذلك قناة الجزيرة وشبكات قطر والإخوان الاعلامية.
أدرك أن الإصلاح يهيمن على الشرعية وعلاقتها مع السعودية وسعى جاهدا لإزاحة الإصلاح بصبر وكفاح طويل من النجاح والفشل حتى قدم نفسه كمنقذ للتحالف من هزيمة متكاملة الأركان.
صنع حلفاء من الشمال مستغلا حالة الانقسام الشمالي وأصبح سلفي الشمال وقوات طارق ورقة الإنتقالي الرابحة في الشمال.
أدرك مكانة الرئيس هادي كرمز الشرعية ولم يمسسها
أدرك عجز الشرعية عن تحقيق انتصارات عسكرية يتباهى بها التحالف وقدم انتصارات ساحقة في الساحل والضالع.
أدرك أن الشرعية تراهن على الإرهاب والجماعات الإرهابية في الجنوب وقام با استئصالها من جذورها وقدم نفسه وقواته الأمنية كقوى تحارب الإرهاب وبفعالية.
تعامل بصبر مع استفزازات الشرعية و لاسيما جنوبي الشرعية سؤء بعدن أو سقطرى أو الممهرة واخيرا شبوة و ضع كل الملفات أمام التحالف دون ضجيج أو تخوين للتحالف وكسب ود واحترام وثقة التحالف.

أدرك فساد الشرعية وقام بجمع كل الملفات وقدمها للتحالف وكانت بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير على طاولة التفاوض.
ظل يفاوض و ملتزما بعهد قطعه مع التحالف بعدم تسريب مداولات التفاوض في حين لجأ الطرف الآخر لتسريب منظم لزعزعت ثقة الجنوبيين في ممثلهم ولكن ثقة الجنوبيين في قيادتهم وحنكة الانتقالي جعلت من هذه التسريبات قنبلة على وجه من أطلقها.
نجح في حين فشل الآخرون وكانت هذا النتيجة خلاصة خمس سنوات حرب كانت امام القادة السعوديين و الاماراتيين ليعود بشراكة السعودية مع الامارات الى عدن.