كل عام والجنوب وأهله بخير.. كاركاتير

برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي هيئة الرئاسة تثمن دعم الأشقاء بدولة الإمارات ومواقفهم الأخوية والإنسانية تجاه شعب الجنوب

الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي يلتقي رئيس الكتله الجنوبية في البرلمان المهندس فؤاد عبيد واكد



كتابات وآراء


الأربعاء - 07 مارس 2018 - الساعة 05:53 م

كُتب بواسطة : د. فضل الربيعي - ارشيف الكاتب



يأتي الإعلان عن تشكيل القيادات المحلية لمجالس الانتقالية الجنوبية في مديريات يافع خاصة والجنوب عامة في ظل الأحداث والتطورات السياسية والعسكرية في مواجهة قوى الاحتلال اليمنية ومشاريعها المهزومة على قاعدة الشراكة الوطنية الجنوبية وحق إرادة شعب الجنوب في تقرير المصير وفك ارتباط وحدة القوة والإذلال مع منظومة ومليشيات اليمن الشمالي ، تجار الحروب والنهب على اختلاف مذاهبهم وأنماطهم التي تلتقي معها مصالحهم بالجنوب ، فالشرعية والانقلاب وأحزابها المتصارعة يتحالفون في حربهم على الجنوب من أجل تقاسم ونهب ثرواته.

لقد لجأت تلك القوى الحاقدة بعد هزيمتها في الجنوب إلى تحريك خلاياها الإرهابية لنشر الفوضى وإقلاق السكينة في عدن وغيرها من مدن محافظات الجنوب المحررة وفرض الحصار وخلق الأزمات تحت مظلة شرعية حكومة بن دغر المريضة والفاسدة التي واجهت مصيرها في أحداث عدن نهاية شهر يناير الماضي مع المقاومة الجنوب وقوات الحزام والأمن والجيش الجنوبي بالهزيمة وكشفت عن كونها حكومة عاجزة غير قادرة على القيام بواجبها الأخلاقي تجاه متطلبات الحياة والعيش الكريم لشعب الجنوب في المحافظات المحررة.

وأثبتت فشلها في تحقيق أي انتصارات عسكرية على الأرض في دولة الشمال التي يسيطر عليها مليشيات الحوثي ، وبالتالي وجود حكومة بعباية الشرعية في عدن من عدمه ، فهي لا تسعى إلى تحرير الشمال كما يعتقد البعض بل مجرد أوهام وتضليل لمؤسسات إعلامهم المأجورة لاستنزاف دول التحالف وجني أرباح طائلة لتجار الحروب وتسعى جاهدة في الإضرار بالجنوب وتدمير مؤسساته الخدماتية وخلق الأزمات والتجويع وإقصاء قيادات الجنوب من أبطال المقاومة والحراك وإحلال قيادات موالية لأحزابها الفاسدة تستطيع أن تضمن تمرير مشاريع العودة إلى باب اليمن .

لقد أدركت قوى الثورة الجنوبية ومجلسها الانتقالي أن الخطر قد يداهم الجنوب مالم يتم مواجهة ووقف أعمال وانتهاكات حكومة شرعية الإخونجية ومؤسسات إعلامها وألوية حمايتها في عدن.

وعقب التطورات والأحداث المتسارعة التي شهدتها الجنوب بإسقاط حكومة الفتنة والفساد ، كان لابد من الانتقال إلى مرحلة متطورة من العمل الثوري والسياسي واستكمال بسط سلطة الشرعية الثورية للمجلس الانتقالي الجنوبي ، واتخاذ خطوات ناجحة تجاه الإعلان عن تشكيل المجالس المحلية الانتقالية الجنوبية في مديريات العاصمة عدن والجنوب المحرر لتشكيل منظومة السلطة الثورية والسياسية دون إقصاء ، فالجنوب للجميع ، والخلاص من منظومة نظام الاحتلال الفاسد نحو بناء مؤسسات الدولة الجنوبية ، وإعلان استعادة دولة الجنوب الحديثة.