كل عام والجنوب وأهله بخير.. كاركاتير

برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي هيئة الرئاسة تثمن دعم الأشقاء بدولة الإمارات ومواقفهم الأخوية والإنسانية تجاه شعب الجنوب

الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي يلتقي رئيس الكتله الجنوبية في البرلمان المهندس فؤاد عبيد واكد



كتابات وآراء


الخميس - 15 مارس 2018 - الساعة 05:44 م

كُتب بواسطة : احمد سعيد كرامه - ارشيف الكاتب



نعم منذ عشرات السنين لم يكن هناك كيان سياسي جنوبي يمثل أبناء الجنوب وبكافة أطيافه السياسية كالمجلس الإنتقالي الجنوبي , أغلب الكيانات السياسية كانت ذات طابع الطيف والتوجه السياسي الواحد وترفض بشكل قاطع وجود أي إختلاف بالرأي أو الفكر , رغم أن الهدف واحد وهو إستعادة دولتنا بالطرق السلمية التي كفلتها المعاهدات والمواثيق الدولية إلا أن الإختلاف حال دون توحدها سابقا .

ولن ننسى شريكنا وحليفنا الإستراتيجي دولة الإمارات العربية المتحدة التي ساعدتنا وقدمت لنا الدعم والمساندة اللا محدودة في سبيل أمن وإستقرار الجنوب , والذي يعتبر جزء لا يتجزأ من أمن وإستقرار المنطقة والعالم أجمع .

هنيئا لشعبنا الجنوبي هذه الإنتصارات السياسية والعسكرية بقيادة الرئيس اللواء عيدروس الزبيدي ونائبه الشيخ هاني بن بريك وجميع أعضاء قيادة المجلس الإنتقالي الجنوبي وجمعيته الوطنية والقيادات المحلية للمحافظات والمديريات , تمدد وتوسع المجلس الإنتقالي يعتبر نجاح منقطع النظير بالعرف السياسي , لا يوجد كيان سياسي جنوبي تمدد وتوسع بهذه السرعة القياسية في جميع المحافظات الجنوبية وبطواعية نابعة من الروح والحس الوطني كالمجلس الإنتقالي الجنوبي .

إنصهرت أغلب تلك البرامج السياسية والهامات الوطنية بالمجلس الإنتقالي , وأختفت تلك التباينات الحزبية وسادت روح الإخاء والتسامح والتضحية من أجل القضية الجنوبية , ولم نشهد أي إنشقاقات أو صراعات أو إنقسامات بالمجلس الإنتقالي بسبب أن الشعب الجنوبي نضج سياسيا وفكريا , ويعلم علم اليقين خطورة المرحلة الراهنة ومتطلباتها وأن هذه الفرصة هي فرصته الأخيرة التي لن تعوض مطلقا .

فعلا كيان سياسي لبى تطلعات شعبنا الجنوبي وفتح لنا إفاق مرحلة جديدة وعهد جديد , وسيقوم بإذن الله تعالى الرئيس الزبيدي بجولة أوروبية لكسب تأييد تلك الدول .

أتمنى من بقية الكيانات السياسية الجنوبية تغليب المصلحة الوطنية العليا على حساب مصالحهم الحزبية أو السياسية , وليس معنا هذا عدم الإعتراف بوجودهم وتنوعهم السياسي , فالتنوع هو ظاهرة سياسية صحية إذا كان الهدف واحد مع الإختلاف بالوسيلة .

أما الكيانات الجنوبية المخترقة والتي تستخدم لضرب القضية الجنوبية وتنفذ أجندات ومشاريع إقليمية أو دولية أو محلية فمصيرها الفشل والضياع , وليس من العيب أن نقع بالخطأ فهذه سنة الله فينا معشر البشر , ولكن من العيب الإستمرار بذلك الخطأ ورفض الصواب .