رئاسة الانتقالي تُطالب مجلس القيادة بإجراءات حازمة وحاسمة توقف العبث بملف الخدمات.. انفوجرافيك

كل عام والجنوب وأهله بخير.. كاركاتير

برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي هيئة الرئاسة تثمن دعم الأشقاء بدولة الإمارات ومواقفهم الأخوية والإنسانية تجاه شعب الجنوب



كتابات وآراء


السبت - 17 مارس 2018 - الساعة 10:43 ص

كُتب بواسطة : د. عبدالناصر الوالي - ارشيف الكاتب


في 19 مارس القادم ستمر علينا الذكرى الثالثة لاستشهاد عملاق من عمالقة الجنوب وهو علي الصمدي - الله يرحمه - وبهذه المناسبة عدت إلى مقال سابق كتبته في ذكرى استشهاده الثانية واراه لازال جدير بالقراءة.

د.عبدالرحمن الوالي

16 مارس 2018

المقال :

لن يصح الا الصحيح

د.عبدالرحمن الوالي

18 مارس 2017

فلنناقش كذبه واحده يكررها دائما أعداء الحراك الجنوبي ويساعدهم (إعلام ومال وقوه) يتعمد دائما إنكار الحقائق، والكذبة هي ان الحراك الجنوبي لم يقاتل في حرب الغزاة 2015، بل أنهم يذهبون كثيرا إلى القول ان الحراك الجنوبي صرح حينها ان (الحرب لا تعنينا)، وهذه أكذوبة .

ولنوضح اولا حقيقة وهي ان الحراك الجنوبي ليس مكون واحد بل هو مكونات عديدة (وفيها مدفوع الثمن وفيها المخترق للحراك وسبق ان حذرنا ولازلنا نحذر من الجنوبيين الذين يرفعون علم الجنوب لاغتيال الجنوب) وهو امر معروف منذ الاحتلال في عام 1994 عندما كان الاحتلال يأخذ تصريح لشخص او حتى بيان لمكون وهو تصريح او بيان سيء جدا ويضر الحراك ثم ينسبه الأعداء (لكل) الحراك حتى يحاولوا تشويه سمعته ونضاله المبدئي الشريف.

وبالعودة إلى حرب 2015 فأن التحالف أعلن دخوله الحرب في 26 مارس 2015! فهل هذا هو موعد بداية الحرب؟! ، بالطبع لا.

الحرب بدأت قبل ذلك بكثير وكانت قوى الحراك الشريف وإبطاله في مقدمة الصفوف منذ بداية الحرب ضد الغزاة ، ومعروف المعركة العظمى للحراك في مواجهة أدوات الغزو في معسكر الصولبان والتي استشهد فيها العملاق علي الصمدي - الله يرحمه - في 19 مارس 2015 (قبل اعلان التحالف) وهو امر معروف للكل. ومعروف ان أبناء عدن كانوا يقاتلون في كل مديريه وحي وشارع قبل إعلان التحالف وقدموا قوافل من الشهداء.

وكانت الغالبية العظمى من المقاتلين هم إبطال الحراك.

و في الضالع قاتل إبطال الضالع من منتصف مارس إلى منتصف ابريل عند وصول الدعم الجوي بالقليل مما توفر لديهم ، فمن الذي كان يقاتل ؟، كان إبطال الحراك هم النسبة العظمى هناك.

وعندما تم تشكيل مجلس مقاومه في عدن كانت قيادات حراكيه معروفه بتاريخها الحراكي منضويين في إطاره.

ولو عددنا لوجدنا الكثير من الأمثلة من عدن إلى المهرة.

إذن ماذا أغاظ ويغيظ أعداء الحراك؟.

ما أغاظ الأعداء هو انه عندما بدأ التحالف بإرسال الدعم المالي والسلاح اختار في البداية الا يتعامل مع الحراك مباشره وذهب للتعامل مع فئات بعينها (وهذا من حقه بحكم رؤيته ومصلحته ، برغم طبعا ملاحظاتنا على ذلك)، حينها اعتقد عملاء الاحتلال انها فرصه لتحريض الحراك ضد التحالف وضد الجنوبيين الذين معه. فهل كان من المنطق ان يقاتل الحراك شركاءه في التحالف والجهات من أنصاره الذين يقاتلون معه الغزاة من قطعان ايران (عفاش والحوثي) لأنهم لا يسلموه دعم مالي ولا سلاح بالطبع غلطه لا يمكن لشرفاء الحراك ان يرتكبوها ضد شعبهم ومستقبله فالعدو معروف تماما وهو الغزو العفاشي الحوثي (الاحتلال) ، وهنا في هذه اللحظة التاريخية ظهر معدن وحنكة كثير من القيادات الشريفة للحراك الجنوبي.

فالمعروف حينها ان بعض جهات جنوبيه مدعومة من التحالف كانت ترفض وتمنع ان يرفع الابطال علم الجنوب في الجبهات (ربما ليعطوا انطباع ان الحراك غير مشارك في المعركة ، وحسابات اخرى) ومن هنا ظهرت حنكة قيادات حراكيه شريفه عبر تشاورات بدون زعيق او ضجيج (وفي وسط المعركة) وقالت لمن يتشاوروا معها من ابطال الجبهات (اياكم والصدام مع التحالف او الجهات التي يدعمها ، وقاتلوا في صفوفهم ضد العدو المشترك ودعوا التحالف يعطيهم القيادة لأنها ليست مطلبنا ، وتمسكوا بعلم الجنوب في معركتكم لأن الأهم هو الجنوب)، وبالقطع ان التحالف حينها اثبت ذكاء كبير وحنكه عندما أوقف بعض أنصاره من معاداة رافعي علم الجنوب وسمح للحراكيين ان يكونوا في الجبهات رافعين علمهم بعد ان رأى اسود وإبطال يقاتلون تحت راية هذا العلم ورأى حكمة قيادات حراكيه شريفه لم يكن يهمها ان (تلعلع) أسماءها كقيادات بل يهمها انتصار الجنوب.

وأثبتت حكمة وذكاء التحالف والحراك انهم اتفقوا (تلقائيا بدون صكوك) على قاسم مشترك لا يقلل من أهمية ماقدمه التحالف (وهو كثير جدا) ولكن بدون تجاوز اهداف الحراك بالاستقلال.

وتثبت المعركة حتى الآن ان التحالف والحراك وقوى جنوبيه كثيرة تحقق الانتصارات بشكل واضح في جبهات يرفع فيها إلى جانب إعلام التحالف ... علم الجنوب فقط.

ألخلاصه ان الحراك وتحت عنوانه المعروف (علم الجنوب) كان ولازال في مقدمة صفوف المعركة منذ بدايتها (انظروا إعدادهم في قوائم الشهداء والجرحى والأسرى) ولم يكن لديه اي تفكير لا سابقا ولا حاليا ان ينسب الانتصارات اليه، ولم ولن يفكر في التقليل لا بالتحالف ولا بقوى ناصرته والذين أصبحوا بكل شجاعة يرفعون هم أنفسهم علم الجنوب، وهذا بالضبط هو ما أغاظ أعداء الحراك ويريدون ان يشقوا صفه مع التحالف وهؤلاء هم أنفسهم الذين كانوا ولازالوا في أحضان أعداء الجنوب ، الأعداء الذين يحاولون تشويه النضال الشريف للحراك وكانوا هم ومن يديرهم يسموه خلال سنين طويلة بأنه ... الحراك القاعدي.